نشرت احدى الصحف المحلية الايطالية معاناة ام ايطالية رفعت نداء استغاثة لاسترجاع طفلها الذي اختطف على حد تعبيرها من والده التونسي منذ نهاية جانفي 2012 حيث سافر به الى تونس وعجزت عن رؤيته واستعادته. وقالت الأم (36 عاما) والعاملة بشركة تنظيف: «تعرفت على زوجي التونسي في 2002 وذلك عن طريق بعض الاصدقاء حيث نشأت بيننا علاقة قوية كللناها بالزواج . وبعد سنوات قليلة انجبت فيها ابني البالغ من العمر الآن ستة سنوات بدأت المشاكل بيننا وتحولت حياتنا الى كابوس بسبب غيرة زوجي ورغم التجائنا الى حصص نفسية للتخلص من مشاكلنا فإن معاناتي تواصلت وقررت السكن لدى والدتي».. وتضيف الام: «مرت أشهر وكان زوجي يزور ابنه بشكل دوري ويعيده في الوقت المحدد دون حصول أيّة مشاكل قد تدفعني لمنعه من رؤيته الى ان كان موعد 29 جانفي الماضي المشؤوم والذي قلب حياتي رأسا على عقب وحرمني من ابني حيث اخذه في جولة ولم يعده في موعده المحدد الامر الذي جعلني ارتاب في امره حيث تقدمت فورا بشكوى ضده واكتشفت خبرا نزل علي كالصاعقة مفاده ان زوجي غادر الى بلده تونس مصحوبا بالطفل ,لقد قام باختطافه وحرمني منه ..» وتواصل حديثها: «استغربت كيف سافر طفلي وهو مرفق معي في جواز سفري فقط ومن سمح له بذلك بمطار مالبينسا في ميلانو حيث لم تفلح الشكايات التي تقدمت بها في حقه والعرائض لمصالح وزارة الخارجية في إعادته وظل ابني في تونس اهاتفه بين الحين والآخر مع احساس كبير بأن قوة الترابط بيننا بدأت تضعف يوما بعد يوم». وتنهي الأم قصتها قائلة « حاولت السفر الى تونس لرؤيته ومحاولة استرجاعه لكن وقع اعلامي بأن القانون التونسي غالبا ما ينصف الاب التونسي في مثل هذه القضايا.. وأنا أناشد وزارة الخارجية الايطالية التدخل لإعادته».