بعد ان خابت كل مساعي البطل التونسي في الرقص رمزي قدّاس في استرجاع طفليه آدم ولندة قدّاس الذين اختطفا من تونس في سبتمبر 2010 ابنا وأغلقت أمامه منافذ الخلاص لجأ الاب صبيحة امس الجمعة الى وقفة احتجاجية صحبة أفراد عائلته وأقاربه امام وزارة الخارجية للمطالبة بتدخل فوري وناجع لاسترجاع طفليه الذين اختطفتهما والدتهما بالتعاون مع المخابرات الألمانية وقامت بتصوير كل مراحل العملية في شريط وثائقي بثته قناة ألمانية. والأغرب في كل هذه المستجدات ان صور الأم الألمانية والطفلين التونسيين تتصدر هذه الأيام الصفحة الرئيسية لموقع ألف ليلة وليلة الألماني إذ تطلب الأم مساعدتها على رعاية الطفلين والوقوف إلى جانبها ماديا لتوفير مستلزماتهما، وهو الأمر الذي أبكى الأب التونسي رمزي قداس(42 سنة) وضاعف من معاناته اليومية منذ عملية اختطاف ابنيه وبات يخشى على مصير طفليه ومستقبلهما مع والدتهما الذي يتراءى غامضا ومظلما. الأب الملتاع رمزي التقيناه ليروي بلسانه ودموعه التفاصيل الكاملة لعملية اختطاف ابنيه آدم ولندة وتهريبهما من شقة بأحواز العاصمة إلى سليمان ثم نابل فبن قردان فليبيا حتى الوصول إلى ألمانيا... وقد تحدث الاب الملتاع للتونسية قائلا: بعد الزواج في 2004 قررنا انا وميلاني الالمانية الاستقرار بالمهدية ولما حملت بابني ادم و قرب موعد الوضع سافرنا الى ألمانيا لمنح الجنسية الألمانية وهناك ظللت خمس سنوات كاملة قررت بعدها العودة إلى تونس والاستقرار فنزلت في البداية صحبة ابني للاستعداد للعودة النهائية وعندما رجعت لألمانيا رفضت ميلاني مرافقتي لتونس بتعلة عدم قدرتها على ترك والدتها بمفردها بعد وفاة والدها وشقيقها فتوترت العلاقة بيننا... " ويضيف:" ولما استحال امر إقناعها بالعودة توجهت رفقة طفلي إلى المطار وعدت لتونس لتقوم هي إلى الاتصال بالأمن الجنائي رافعة قضية في الاختطاف ليصدر القضاء الألماني غيابيا في حقي بالسجن مدة خمس سنوات وبخطية مالية قدرها خمسة آلاف اورو قبل أن تصدر في شأني بطاقة إيقاف دولية ." ويواصل حديثه قائلا:" في 2010 زارت زوجتي تونس بدعوى القرب من طفلينا لكنها عادت مسلحة بمخطط اختطاف جهنمي نفذته مجموعة منهم كاتب صحفي ومنتج تلفزي ألماني اتفق معها على تصوير عملية الاختطاف في شريط وثائقي ,ثم أوهمتني بموافقتها على الإقامة بشقتي رفقة الطفلين... وفي إحدى ليالي شهر سبتمبر الفارط فرت مع الطفلين نحو بن قردان بالجنوب التونسي ومنه نحو المركز الحدودي"الذهيبة" وتمكنت من العبور رفقة طفليها نحو ليبيا ومن هناك عادت إلى ألمانيا." وقد طالب الأب الملتاع من مصالح وزارة الخارجية التدخل لمساعدته على استرجاع طفليه المخطوفين والذين لم يسمع صوتهما على الهاتف منذ أكثر من شهر ونصف بعد ان تعمدت والدتهما قطع الاتصالات مشيرا ان هناك امرا غامضا في قضيته اذ أقيل المدعي العام المكلف بقضيته كما اكتشف انه لم يصدر في حق زوجته بطاقة جلب دولية وهو أمرا استغربه امام خطورة ما ارتكبته في حق طفليه."