بعد سنوات عجاف من البحث المضني قرّرت والدة الطفلة «أمل» التقدم بقضية ضد كل من سيكشف عنه البحث في حادثة اختطاف ابنتها مع العلم أن هذه الام الملكومة لديها مجموعة من المعطيات الجديدة التي قد تساعد على تحديد هوية المختطفين. للتذكير بوقائع هذه القضية - التي قلبت حياة المشتكية رأسا على عقب- فقد تزوجت عزة والدة «أمل» سنة 1991غير أن حياتها الزوجية لم تعمر طويلا بسبب الخلافات المستمرة مع زوجها فتم الطلاق بينهما عندما كانت في أشهر حملها الأولى ثم وضعت توأما سنة 1995 أطلقت على الأوّل منه اسم «عادل» وسمّت الثاني «أمل». وقد تولى الأب الإنفاق على ابنيه المذكورين ثم في إحدى زياراته لزوجته نشبت بينهما خصومة حادة انتهت بتعنيف الطليق لمطلقته فتقدمت ضده بقضية جزائية انتهت بصدور حكم ضده بالإدانة. ومنذ ذلك التاريخ انقطع عن زيارة ابنيه إلى حدود جويلية 1999عندما قدم رفقة صديق له يعيش في فرنسا واصطحب ابنيه في جولة مع صديقه إلى أن كان اليوم المشؤوم عندما خرجت الطفلة «أمل» وشقيقها للعب أمام المنزل وبعد لحظات خرجت الأمّ لتطمئن عليهما لكنّها وجدت الطفل «عادل» على دراجته الصغيرة فيما وجدت الدراجة الثانية ملقاة و«أمل» غير موجودة فبحثت عنها في كل مكان لكنها لم تجدها وسألت عنها كل أقربائها وأعلمت السلط الأمنية باختفاء ابنتها وتم تمشيط مسرح الواقعة والاحواز القريبة منها لكن بلا جدوى. وقد علمنا أن هذه الام الملكومة قد طرقت جميع الابواب بما في ذلك البرامج التلفزية والإذاعية المختصة لكن دون جدوى لذلك قررت التقدم بشكاية لوكيل جمهورية محكمة باجة بعد توصلها الى معطيات جديدة مفادها تورط احد الأشخاص في بيع ابنتها الى عائلة تقيم بالمهجر قامت بتبنيها.