أبدى الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة تخوفاته من تفاقم الاعتداءات على المؤسسات العمومية وأعوانها بالجهة وخاصة في المؤسسات العموميةوتحديدا بالنسبة لعمال المناجم. وأكد المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل بقفصة أنه بعد تدارسه للأوضاع الاجتماعية لعمال المناجم والذين تدهورت أجورهم وتدنت إلى أدنى مستوى الأمر الذي أثر سلبا وبشدة على مقدرتهم الشرائية نتيجة منعهم من الالتحاق بمراكز عملهم من طرف العديد من المحتجين الذين يطالبون بالتشغيل والذين يعمدون إلى غلق مراكز الإنتاج بشركة فسفاط قفصة في مختلف المعتمديات المنجمية بين الحين والآخر وخاصة بالمنجم السطحي بكاف الدور المركزي فإن الاتحاد الجهو ي للشغل بقفصة وان كان يتفهم المطالب الشرعية للمحتجين يرفض منع العمال من العمل وإيقاف الإنتاج بالمؤسسة باعتبار أن هذه الممارسة تضر بالأجراء وتكبد شركة فسفاط قفصة خسائر فادحة وتجعلها غير قادرة على المحافظة على أسواقها الخارجية وبالتالي تفقد القدرة على التشغيل واستيعاب ما أمكن من العاطلين ويمكن أن تعجز حتى عن دفع أجور الأعوان المباشرين بها. وأمام هذا الوضع فإن الاتحاد الجهوي يدين وبشدة الصمت المريب للسلط الجهوية والوطنية على هذه الانتهاكات وعدم جديتها في إيجاد الحلول لطلبات المحتجين الذين يغلقون مصالح الإنتاج وتجاهلها للخسائر والأضرار التي تلحق بالمؤسسة والأجواء على حد سواء. كما أكد الاتحاد الجهوي على مسؤولية السلط الجهوية والوطنية في حماية كل المؤسسات في الجهة وخاصة شركة فسفاط قفصة والمعمل الكيميائي والشركة الوطنية للسكك الحديدية وهي مؤسسات لحقت بها أضرار جسيمة وأصبحت مهددة بالانهيار وتدنت أجور العمال بها إلى أدنى مستوياتها بالإضافة إلى العنف المادي المسلط على كل من يريد أن يلتحق بمركز العمل. وتمت المطالبة بالحماية الأمنية المتواصلة للمؤسسات والأعوان العاملين بها حفاظا على استمرارية العمل والإنتاج وأعلن الاتحاد مساندته المطلقة لأي شكل نضالي يخوضه العمال.