تكررت التكهنات والإشاعات والتقارير المتنوعة حول مكان تواجد وإقامة الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته في ظل الأزمة التي تعصف بسورية منذ أكثر من عامين وجديد هذه الإشاعات تقارير إخبارية سعودية نشرت أمس تفيد بأن الأسد يقيم تحت حماية روسية مع زوجته وأطفاله إلى جانب عدد قليل من المقربين على متن سفينة حربية روسية في البحر المتوسط. وذكرت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصادر وصفتها ب«الاستخباراتية» لم تسمها قولها إن «الأسد يتنقل من وإلى السفينة الحربية بواسطة مروحية تحمله إلى موقع ما داخل سوريا، وينقل بعدها عبر سيارات عادية إلى قصر الشعب تحت حراسة مشددة، في حال كان لديه موعد لاستقبال رسمي أو بروتوكولي»، إلا أن أغلب إقامته تكون في السفينة، وفق هذه المصادر. وعلل المصدر سبب هذه الإقامة في عرض البحر بأمرين: أولهما «من أجل توفير أجواء آمنة للرئيس الذي فقد الثقة، بشكل أو بآخر، في الطوق الأمني القريب منه، وأنه بات قلقا من أن اختراق ذلك الطوق أصبح سهلا». في حين اعتبر المصدر أن السبب الثاني لإقامة الأسد على متن السفينة الحربية هو «لتسريع خروجه وأسرته من البلاد فيما لو تطورت الحالة الأمنية وحقق الثوار تقدما مفاجئا نحو دمشق أو داخلها، وحاصروا القصر الرئاسي». واستنتج المصدر أن وجود الأسد على متن سفينة حربية تحت حراسة روسية يعني أنه (الأسد) لم يعد آمنا، وأنه بالفعل قد منح لجوء سياسيا من قبل موسكو، لكن بشكل غير معلن كما أن وجوده على السفينة من جهة أخرى، يسهل بلوغه موسكو دون مخاوف مما لو كان على الأرض في دمشق، بالإضافة الى أنه ربما تكون هناك مفاوضات تلوح في الأفق بين أطراف دولية قد يفصح عنها في وقت لاحق. وتأتي هذه التكهنات في الوقت الذي جدد فيه النظام السوري تأكيده على أنه قادر على إنهاء التمرد من دون أن يغفل صعوبة الوضع فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «اقتلاع» النظام السوري ورحيله أمر مستحيل داعيا المعارضة الى تقديم مبادرتها لحل الأزمة بعيدا عن طرح الحلول التعجيزية.