يبدو أن النظام السوري بعيد كل البعد عن الرهانات السياسية الارتجالية التي تتكهن بسقوطه الوشيك حيث كشفت مصادر اعلامية اسرائيلية أن الرئيس السوري بشار الأسد نشر منظومات دفاعية روسية متطورة «اس 300» على الحدود مع تركيا والأردن واسرائيل. كشف موقع «دبكا» الاستخباراتي الاسرائيلي أن الرئيس السوري بشار الأسد حصل على صواريخ «اسكندر» من روسيا تم نشرها على طول الحدود السورية مع تركيا واسرائيل والأردن.
«اسكندر» في مواجهة «الباتريوت»
وأشار الى أن الصواريخ الروسية جاءت ردا على وصول صواريخ «باتريوت» الاميركية والهولندية والألمانية الى تركيا لنشرها على طول الحدود مع سوريا. وأوضح أن 3 سفن قتالية روسية دخلت الى ميناء طرطوس وفوق كل سفينة منهم تحمل 300 مقاتل من قوات المارينز البحرية.
وأشار الى أن هذه المرة تحمل السفن شحنة غيرت كل الموازيين الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة الأمركيية وروسيا ليس فقط الحرب في سوريا لكنها غيرت استراتيجيتها أيضًا بين اسرائيل وسوريا وكل خططها الهجومية ضد النووي الايراني.
صواريخ «سكود»
في هذه الأثناء, زعم حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أن الحكومة السورية استهدفت المعارضة المسلحة بصواريخ من طراز «سكود ». وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن في بروكسيل مساء أمس «أؤكد أننا رصدنا اطلاق صواريخ سكود» مضيفا «نأسف على ذلك بشدة، وننظر الى الأمر على أنه «نظام يائس أوشك على الانهيار». دائما وفق زعمه.
وذكر راسموسن وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية أن استخدام هذه الصواريخ في سوريا يؤكد «ضرورة توفير دفاع فعال وحماية لحليفتنا تركيا»، مشيرا الى أنه لم تصل حتى الآن أي صواريخ سورية الى الأراضي التركية. وتابع «لكن بالطبع هناك تهديد محتمل»، موضحا أن حلف الأطلسي قرر لذلك نشر بطاريات صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ على الحدود التركية مع سوريا. من جانبها نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول قوله ان اكثر من ستة صواريخ أطلقت على مقاتلي المعارضة. وقال مسؤول آخر ان الصواريخ أطلقت من منطقة دمشق على أهداف في شمال سوريا.
تعهدات سورية
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان لدى بلاده تعهدات من دمشق بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية تحت أي ظرف. وأعرب لافروف في حديث خاص الى قناة «روسيا اليوم» عن دهشتِه ازاء منطقِ الدول الغربية قائلا انها تمد المسلحين بالمالِ والسلاح ثم تحمل السلطات مسؤولية سقوطِ الأسلحة الكيماوية في أيديهم.
وتابع أنه «لا يعتقد أن سوريا ستلجأ الى استخدام الأسلحة الكيميائية» مشيرا الى أنه «وفي كل مرة تصلنا اشاعات أو تطفو الى السطح معلومات نحن نتأكد من ذلك مرات ومرات. بل نذهب الى الحكومة التي تؤكد لنا بقوة أن ذلك لن يحدث تحت أي ظرف كان». وذكر أن «أصدقاءنا الغربيين يقولون ان المسؤولية تقع كاملة على عاتق الحكومة السورية اذا ما سقطت هذه الأسلحة بيد المتمردين.. انه أمر غريب أن يأتي هذا ممن يشجع المتمردين على رفض الحوار ومواصلة القتال ويقدم لهم السلاح والمال والدعم السياسي والأخلاقي».