كشف السفير التونسي لدى ليبيا رضا بوكادي عن ضلوع عناصر من الموالين للنظامين السابقين في ليبيا وتونس، في إثارة القلاقل بمعبر رأس جدير الحدودي بين البلدين . وقال السفير التونسي - في تصريح لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا» - إن هذه العناصر تعمل على إثارة القلاقل التي تهدف إلى اضطراب الأوضاع في المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين. واتهم بوكادي من وصفهم بأتباع النظام السابق في ليبيا، بعدم احترام أصول وواجبات الضيافة والسلوك الحسن، إلى جانب إثارة القلاقل في تونس مضيفا أن هناك من يسعون للحفاظ على مصالحهم، في الاستفادة من الوضع المضطرب بالمنطقة الحدودية المشتركة، وهي مصالح يريدون تحقيقها خارج إطار القانون، خاصة الطرف التونسي . وأشار إلى وجود عصابات إجرامية تعمل في الجريمة المنظمة، وتقوم بتهريب البضائع والسلع الممنوعة والمدعومة في البلدين، والتي تؤدي في النهاية إلى الإضرار باقتصاد الدولتين . وأكد أن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، باعتبار أن الرسوم القمرقية بين البلدين قليلة جدا، وهي عبارة عن قيمة مضافة بسيطة، وليست مبالغ كبيرة للبضائع ذات المنشأ الليبي أو التونسي . وطالب بوكادي بتكثيف الجهود في البلدين، لإعادة حالة المعبر إلى الوضع المنضبط على مستوى القمارق والأمن وضبط المنطقة الحدودية كلها . وحول معبر الذهيبة الرابط بين البلدين قال بوكادي: «لا يمكن أن يكون هناك بديل عن رأس جدير، لبعد المسافة والتي تقدر بحوالي 500 كيلومتر»، كما نفى في الوقت نفسه وجود إغلاق لمعبر رأس جدير حاليا أو في المستقبل .