أعلن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" أن دورته العاشرة ستنعقد في الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر 2013، حيث انطلقت التحضيرات فعلياً في أعقاب الانتهاء من الدورة التاسعة للمهرجان، التي شهدت نجاحاً غير مسبوق، تجسّد في زيادة الحضور الجماهيري بنسبة 35%، حيث توافد أكثر من 52 ألفاً من عشّاق الفن السابع لحضور 158 فيلماً عرضها المهرجان خلال دورته التاسعة. وقد استضافت الدورة التاسعة ل "مهرجان دبي السينمائي الدولي" الذي يُعقد برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أكثر من 1700 من خبراء صناعة السينما، وأكثر من 1300 من ممثلي وسائل الإعلام العربية والعالمية من 90 دولة، الذين حرصوا على زيارة دبي لتغطية واحدة من أكثر دورات المهرجان تنوعاً وإثارة. وفي هذا الصدد، قال عبدالحميد جمعة رئيس "مهرجان دبي السينمائي الدولي": "لقد حققت الدورة التاسعة ل "مهرجان دبي السينمائي الدولي" الكثير من النجاحات والانجازات على صعيد تنوّع المشهد السينمائي والمواهب الفنية، فضلاً عن تحقيقنا للهدف الأسمى، وهو الترويج لصناعة السينما العربية محلياً وعالمياً، وفي الوقت ذاته تشجيع المواهب المحلية على الخروج بأعمال تضمن لهم مستقبلاً سينمائياً مبهراً. وقد كان من الرائع مشاهدة مبادراتنا وجوائزنا وهي تسهم في إبراز العديد من المخرجين العرب على الساحة السينمائية الدولية." وأضاف: "بينما نعمل منذ اليوم استعداداً للدورة العاشرة، فإننا نتطلّع إلى المزيد من الاحتفاء بصناعة السينما العربية، وإبرازها بشكل أفضل للجمهور العالمي، من خلال مواهبنا الشابة، ومن خلال أفلام ذات رونق جديد ومختلف. حيث ستعرض الدورة العاشرة للمهرجان أفضل ما أنتجته السينما عربياً وعالمياً، لإبراز الدور الرئيسي الذي يلعبه المهرجان على الساحة السينمائية الدولية، وإظهار منجزه الضخم الذي حقّقه على مدى سنوات العقد الماضي." يذكر أن فيلم "حياة باي" قد دشّن الدورة التاسعة للمهرجان ضمن عرضه العربي الأول وبحضور نجومه، وقد شهد البساط الأحمر، ولمدة ثمانية أيام، حضوراً مكثفاً لمشاهير صناعة السينما، بينما شهدت أمسيات المهرجان حضوراً عالمياً كانت أبرزه نجومه الممثلة كيت بلانشيت؛ الحاصلة على جائزة الأوسكار، والممثل البريطاني الشهير كيفين سبيسي، وشخصيات عالمية لامعة مثل: كولين وليفيا فيرث، والممثلة الهندية العالمية فريدة بينتو، وروني مارا، وكريستين ديفيس، والممثل المصري العالمي عمرو واكد. وقد بزغ نجم "مهرجان دبي السينمائي الدولي" منذ فجر إنطلاقته عام 2004، ليصبح المهرجان السينمائي الرائد في المنطقة، بما أتاحه من فرص مهمّة لإبراز المواهب السينمائية العربية على الساحة الدولية. وقد منح المهرجان في دورته التاسعة، من خلال جوائز المهر، أكثر من 600 ألف دولار أميركي لمخرجين من الإمارات والعالم العربي، وكذلك من آسيا وأفريقيا. بالإضافة إلى 110 ألف دولار أمريكي تمّ توزيعها عبر "ملتقى دبي السينمائي"، بهدف دعم مشاريع الإنتاج المشترك. على صعيد دعم المشاريع السينمائية، قام صندوق "إنجاز" لدعم مشاريع الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج باختيار 13 فيلماً من العالم العربي، ليحصلوا على دعم يصل إلى 100 ألف دولار، لمساعدة المخرجين على استكمال مشاريعهم السينمائية. ومنذ تدشينه عام 2009، قدّم صندوق "إنجاز" دعمه إلى قرابة 50 فيلماً لمخرجين عرب، أو من أصول عربية، وتمّ عرض عدد من هذه الأعمال ضمن برنامج الدورة التاسعة، من ضمنها 8 أفلام من دورة 2012، و9 أفلام من دورتي 2010 و2011. كما جرى خلال الدورة التاسعة أيضاً منح جائزة IWC Schaffhausen للمخرجين الخليجيين، والتي يرعاها كل من مصنّع الساعات السويسري الشهير IWC Schaffhausen، و"مهرجان دبي السينمائي الدولي"، لمساعدة المخرجين الخليجيين الفائزين بالجائزة على نقل رؤيتهم من أوراق السيناريو إلى شاشات العرض، حيث تمّ اختيار الفائز بجائزة IWC Schaffhausen بقيمة 100 ألف دولار أميركي، وقامت النجمة كيت بلانشيت الحاصلة على جائزة الأوسكار ورئيسة لجنة التحكيم بتقديم الجائزة إلى المشروع الفائز، وحظيت بها هذا العام المخرجة العراقية ميسون باجه جي، عن فيلمها "كل شي ماكو". وفي بادرة هي الأولى من نوعها، أُتيح لعشاق السينما خلال الدورة التاسعة ل "مهرجان دبي السينمائي الدولي" فرصة التواصل مع الممثلين والمخرجين المفضلين لديهم عبر سلسلة "دردشة جماعية" Google+ Hangouts، فضلاً عن بثّ حيّ عبر قناة المهرجان على موقع "يوتيوب"، والتي وفّرت متابعة مباشرة لمن لم يتمكّن من حضور المهرجان لمشاهدة افتتاح البساط الأحمر، بالإضافة إلى تغطية للندوات والمقابلات واللقاءات التي توفّرت أيضاً عبر قناة المهرجان على "يوتيوب". وبعيداً عن السينما، ولكن بأيدي صنّاعها ومحبّيها، أُقيمت الفعالية السنوية الخيرية؛ "ليلة واحدة تغيّر حياة الناس"، التي يستضيفها "مهرجان دبي السينمائي الدولي" لدعم مؤسستي "دبي العطاء" و"أوكسفام" الخيّريتين، وقد حضر الحفل كل من كولين وليفيا فيرث، وكريستين ديفيس، وروني مارا، وفريدة بينتو، وقد جمع الحفل الخيّريّ الذي أُقيم بنجاح للعام الثاني على التوالي أكثر من نصف مليون دولار، عبر المزاد الخيّري. اما نحن في تونس فالسيد محمد المديوني طوى ملف الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية ولا أحد من الرأي العام يعرف كم تذكرة بيعت وكم إشتراكا وكم صحفيا واكب المهرجان من تونس ومن خارجها....إنها الثورة يا مولاي ...