خلال تواجدنا بمركز تدريبات المنتخب التقينا وديع الجريئ رئيس الجامعة التونسية التونسية لكرة القدم للحديث حول جملة من المسائل التي تتعلقّ بتحضيرات المنتخب الاوّل الذي يستعد لملاقاة المنتخب الجزائري غدا في أولى منافسات المجموعة الرابعة وكذلك ببعض الامور الجانبية التي رافقت تحضيرات النسور في الآونة الاخيرة وعلى رأسها الحادثة الشهيرة التي كان بطليها طبيب ومدلّك المنتخب فكان هذا الحوار الخاطف.. ما هي استعدادا المنتخب قبل 24 ساعة من المباراة الهامة التي تنتظره ضدّ منتخب الجزائر.. - تنظيميا ولوجيستيا أمورنا على أحسن مايرام وفّرنا كلّ شيء على ذمّة المنتخب واللاعبون أبلوا البلاء الحسن خلال فترة التحضيرات الاخيرة وقد لمسنا تجاوبا كبيرا وحرصا شديدا من العناصر الوطنية لتمثيل تونس كأفضل ما يكون.. تبقى لغة الميدان هي الكلمة الفصل وإن شاء الله نوفق في مباراة الغد وتكون بدايتنا بالشكل الذي نرتضيه.. هناك حالة من التململ في صفوف الوفود المشاركة في النهائيات الحالية بسبب ما سميّ بغياب التنظيم.. هل الوفد التونسي معني بهذا الامر.. - كما قلت الامر لا يخصّ المنتخب التونسي دون غيره فقط, فهناك حالة من التململ تسود المنتخبات المشاركة نظرا لتقصير في التنظيم.. الحمد لله ان الامور بعيدة عن مشاغل اللاعبين بما اننا سعينا كجامعة لتوفير كلّ شيء وعزلنا المجموعة عن المشاكل التي وجدناها منذ وصولنا الى جنوب إفريقيا.. كنّا نتوّقع أن تكون الأمور أفضل حالا طالما أنّ الأمر يتعلّق بحنوب إفريقيا التي احتضنت بالأمس القريب كاس العالم للأندية لكن يبدو ان البلد المستضيف لهذه التظاهرة الكروية الكبرى غير متحمسة لدواعي نجهلها وتخصهم.. المنتخب التونسي يكاد يكون شبه معزول في مقرّ إقامته رغم أننا راضون على الاقامة وعلى مستلزمات الراحة والرفاهية المتوفرّة فيها لكن كما سبق وأشرت المدينة معزولة بالكامل ونواجه صعوبات لتوفير حاجيات الوفد.. ألم يكن من الممكن تلافي هذا الإشكال لو نسقتم كجامعة فيما بينكم لتفادي هذه المستجدات.. ؟ - كلّ المنتخبات تعاني نفس المشكل والسبب يعود الى نقص في التنظيم وعياب للتنسيق بين أعضاء اللجنة المنظمة وحتى المكلّف بتدريبات المنتخبات الاربعة المتواجدة في مدينة روستنبورغ لم يخف استياءه من اللخبطة الحاصلة.. تلك هي ظروف القارة وعلينا ان نتعامل مع هذه المعطيات والمهمّ هي النتيجة الحاصلة على أرضية الميدان فقط.. أعود بك الى الخلاف الشهير بين المدلّك وطبيب المنتخب هل من توضيحات إضافية.. ؟ - لا أريد الخوض في هذا الموضوع مجدّدا.. كلّ المنتخبات تغيّر طواقمها الطبيّة ولا تحصل وراء ذلك أّية ردود فعل لكن يبدو ان العلاقة المتينة بين المنتخب والدكتور الخشناوي جعلت الامر يكتسي صبغة عاطفية أكثر من اللزوم.. لكن الدكتور فيصل الخشناوي حملّك المسؤولية مباشرة.. - هو مسؤول عن كلامه وعمّا يقول وبالنسبة لي هناك خيارين إمّا الترفّع عن الردّ عمّا جاء في إدّعاءاته أو الاجابة على كلّ ما قال نقطة بنقطة وأنا خيّرت الخيار الاوّل وطويت صفحة الخشناوي نهائيا لما فيه مصلحة المنتخب.. ألا تخشى ان تسحب هذه الخلافات الجانبية تركيز اللاعبين خصوصا وان الخشناوي كان قريبا من المجموعة.. ؟ - هذا غير صحيح, اللاعبون مركزون فقط على المباريات الصعبة التي تنتظرهم وهم غير معنيين بالتغييرات الحاصلة على مستوى هيلكة الطواقم البشرية للمنتخب بدليل الاجواء المنعشة التي تسود التحضيرات.. لدينا مباراة هامة والجميع منشغل بالتحضير لها بعيدا عن ما يقال هنا وهناك.. وماذا عن الخلاف الذي تحدّث عنه البعض بشأن مستحقات اللاعبين ومطالبتهم بالمنح.. - اللاعبون موجودون هنا وبإمكانك استقاء المعلومة منهم مباشرة.. بالنسبة لنا لا صحّة لما يروج وليست هناك خلافات مالية أو تململ في صفوف اللاعبين وكلّ ما قيل لا أساس له من الصحّة.. لكن مصادرنا أكّدت أنكّم سويّتم الخلاف وديّا من دون ضجيج ومكنّتم اللاعبين من «شيكات» خلال اليومين الأخيرين.. - هذا غير صحيح.. الأمور مضبوطة بيينا وبين اللاعبين وسلمّ المنح محدّد مسبقا وكذلك توارخ تسديدها ولا يعقل ان نترك هذه الأمور لتسويتها ساعات قليلة قبل انطلاق مغامرتنا في النهائيات.. للتوضيح فقط اللاعبون متحمسون جدّا وعازمون على تشريف الراية والاكيد انكم لمستم الروح المعنوية العالية والاجواء الطيبة التي تسود تحضيرات المنتخب.. كيف هي علاقة المكتب الجامعي بسلطة الاشراف خاصة وانك لم تكن راضيا عن بعض التصريحات في الآونة الأخيرة.. - علاقتنا بوزارة الشباب والرياضة ممتازة وهذا ليس مجرّد شعارات نردّدها, كلّما في الامر أنّنا استأنا من مداخلة السيّد حاتم جمعة في برنامج بالمشكوف الذي تحدّث في وقت سابق عن تقصير الجامعة في ما يتعلّق بالبنية التحتية للملاعب وكأننّا المسؤولون وحدنا عن الامر وفضلّنا وقتها عدم الردّ على هذا الكلام لكني فوجئت بالسيّد حاتم جمعة يتدخّل مرّة أخرى في برنامج بالمكشوف ويقدّم أرقاما بطريقة مغلوطة من شأنها ان تؤثرّ في الشارع الرياضي لذلك آثرنا التدخّل لوضع النقاط على الحروف.. الغريب انّني كنت على تواصل دائم بالسيدّ طارق ذياب وزير الشباب والرياضة وكذلك بجلال تقيّة لذلك أستغرب كثيرا دوافع هذه التصريحات ولا أدري أسباب تروجيها في الوقت الراهن الذي نستعد فيه لخوض منافسات الكأس الافريقية.. في الختام, كيف ترى مواجهة المنتخب الجزائري.. ؟ - كما سبق وقلت الكرة الآن في ملعب اللاعبين, قمنا بتحضيرات مكثفة ومكّنا المجموعة من خوص تربّص مطوّل وتقريبا نحن أكثر منتخب خاض وديّات قبل بداية «الكان».. نطمح لتحقيق نتيجة ايجابية تخوّل لنا الدخول في الكاس الافريقية من الباب الكبير .. المباراة صعبة وهامة ولكنها ليست مصيرية لان سباق الترشّح الى الدور القادم لا يزال طويلا..