هدات الامور تماما بمعتمدية عقارب من ولاية صفاقس بعد يومين من الاضطراب والمواجهات بين عدد من الشباب وقوات الامن على خلفية وفاة احد ابناء المنطقة في حادث مرور بعد ان صدمته سيارة تابعة للحرس الوطني وقد تحقق الهدوء بعد اخلاء الامن لمواقعهم ومغادرتهم لعقارب وقد دخل الشبان المتظاهرون اثر ذلك الى مركز الحرس الوطني وقاموا باخراج وثائقه واتلاف عدد منها بالحرق خارج المركز وبحسب عدة مصادر فانه تم اخراج ملفات تعود الى سنوات حكم بن علي وفيها تقارير امنية تم تسليم بعضها الى اصحابها من سكان المعتمدية ليعرفوا حجم المراقبة والتضييق والتتبع الامني لسكنات الناس على اختلاف انتماءاتهم وذكرت مصادرنا ايضا انه تم اخراج صور للرئيس المخلوع من المركز واحراقها مع استغراب كبير لوجود هذه الصور في مقر اداري بعد سنتين من الثورة والاطاحة بحكم بن علي . وقد شهدت عقارب منذ مساء يوم امس الاحد هدوء لافتا مع الشروع في عملية تنظيف المدينة وازالة الحجارة والعجلات وكل ما كان يمت الى ساعات الفوضى والاحتقان . وتجدر الاشارة الى انه بعد قيام ابناء المنطقة بتسليم بندقتين كانتا تابعتين لعوني حرس بالمركز الى الجيش الوطني في الحين فان ما كان محيرا وباعثا على الكثير من الانشغال هو اختفاء مسدس في ظروف لم يتم تداولها ومنذ تسجيل اختفاء المسدس نشطت الاتصالات وحتى عبر مضخمات الصوت من اجل لفت الانظار الى ذلك والبحث عن المسدس ولئن تواجدت وحدات خاصة غير بعيد عن عقارب في مساعي للعثور على المسدس واستعادته فان القرار الذي حصل هو مزيد البحث من دون مداهمات ولا تصادم مع السكان وبالفعل فقد علمنا انه تم صباح اليوم الاثنين العثور على المسدس واستعادته ولم تتوفر اية معلومات ضافية عن ذلك . ومن ناحية اخرى فان الاتصالات والاجتماعات جارية بين السلط من اجل ترتيب معالجة الامور في ظل غياب الامن بعقارب .