خلال أحداث وأعمال العنف التي شهدتها مدينة القيروان ليلة الثلاثاء, جد حادث عنف خطير مواز كان ضحيته المدير العام لاذاعة «صبرة اف. ام» عمر النقازي عندما تحول صحبة صحفيين من الإذاعة لتغطية ما يجري هناك حسب تعبيره لكنه تعرض الى العنف من طرف مجموعة قال إنها تنتمي الى رابطة حماية الثورة فرع القيروان. لذلك سعت «التونسية» لتسليط الضوء على هذه الحادثة التي بدأت تنتشر في مدينة القيروان بعد واقعة حمدة المعمر الذي اتهم فيها أيضا أعضاء من الرابطة الجهوية لحماية الثورة. السيد عمر النقازي قال ل«التونسية»: «عند بلوغنا بخبر الاحداث في شارع بيت الحكمة تحولت صحبة صحفيين بالاذاعة لتغطية ما يحدث في هذا الشارع وفجأة تعرضت للاهانة والسبّ والكلام البذيء في أول الأمر قبل أن يتم الاعتداء عليّ بالضرب الى ان تكسرت نظارتي ولولا لجوئي واحتمائي بالمقهى القريب من موقع الحادث لعرفت سيناريوالمرحوم لطفي نقض في تطاوين, كما صنفوني باعلام العار». وعن سؤال حول الاتهامات التي وجهها الى طرف معين قال مدير الاذاعة: «اتهم اعضاء رابطة حماية الثورة بالقيروان لأني شاهدتهم في موقع الحادث كما قاموا بتجييش عدة عناصر أخرى قاموا بتعنيفي بعد ذلك». هذا وقد نفذ طوال يوم امس صحفيوهذه الاذاعة اضرابا عن العمل تضامنا مع المدير العام لهذه المؤسسة. ما هوموقف فرع رابطة القيروان؟ في الجهة المقابلة اتصلت « التونسية» بالناطق الرسمي باسم الرابطة الوطنية لحماية الثورة (فرع القيروان) المولدي الماجري فقال : « أولا نحن ندين بكل شدة العنف الذي تعرض له عمر النقازي مؤسس ومدير إذاعة «صبرة» ونعبر له بهذه المناسبة عن تضامننا الكامل معه, ونحن مستعدون لتحديد الاطراف التي اعتدت عليه بالطريقة التي يراها هومناسبة لذلك, بل بالعكس نحن نعتبره شخصية جهوية مرموقة رغم اختلافنا معه. ونحن نرفض هذه الاتهامات بدون ادلة وقد وجهنا له احتجاجنا باللوم ونحن مستعدّون لمدّه بصور وأسماء أعضاء رابطتنا حتى يكتشف براءتنا».