شن أمس جميع العاملين ب"صبرة أف أم" من صحفيين وتقنيين اضرابا عن العمل بيوم واحد، احتجاجا لما تعرض له مدير الاذاعة عمر النقازي وأحد الصحفيين اللذين حلا بمكان الحادث من طرف مجموعة من المتظاهرين قصد تغطية الحدث. وتتلخص صورة الحادث أنه بمجرد وصول الصحفي مرفوقا بمدير الاذاعة الى شارع بيت الحكمة قصد التغطية ولم تمض سوى لحظات حتى تم مهاجمة عدد من المتظاهرين ومحاولة الاعتداء عليهما في مرة وهو ماتم فعلا بمرور الوقت اذ تعرض مدير الاذاعة إلى عدة لكمات اضافة للسب والشتم. عمر النقازي أشار في اتصال به إلى أن احد المعتدين توجه نحوه بالقول وان هذه المجموعة هي من رابطة حماية الثورة وسوف "نطهر الإعلام" من أمثالكم لتكونوا عبرة، ولم يتمكن من التخلص بسهولة لولا احتمائه بمقهى إلى حين وصول سيارة الأمن. وحول المساندة التي وجدتها الإذاعة على اثر إعلان الإضراب، أشار مدير الإذاعة بالقول: "لقد وجدنا كل المساندة من طرف جميع وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة وكذلك المرئية اضافة لنقابة الصحفيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والعديد من مكونات المجتمع المدني وهو ما سيزيدنا عزما على مواصلة عملنا الاعلامي بكل حرفية بعيدا عن التجاذبات السياسية. محدثنا ختم حديثه بالقول:"لقد تقدمت بقضية في الغرض بعد أن منحني طبيب الصحة العمومية شهادة طبية وفي انتظار قرار العدالة لابد أن نحمي القيروان من رابطات حماية الثورة. غرسل بن عبد العفو
أحداث شغب في عدد من أحياء المدينة شهدت مدينة القيروان في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء احداث شغب مثلت سابقة في المدينة منذ نهاية احداث الثورة انطلقت مع الساعة السادة مساء وتواصلت الى الثالثة من صباح اليوم التالي كانت نتائجها تهشيم بلور عدد من السيارات وفوانيس الطريق العمومي والسطو على املاك الغير اضافة الى اقدام احدهم على حرق نفسه تسببت في حروق بليغة استوجبت نقله الى مستشفي بن عروس للحروق. فقد اندلعت احداث الشغب في حي المنصورة مع السادسة مساء من امام احد المدارس الابتدائية من قبل شبان تتراوح اعمارهم بين15 و18 سنة بدعوى المطالبة بالشغل وقد كان من المفروض التوجه الى مكتب التشغيل للمطالبة بذلك ولكن في ساعة متاخرة الامر الذي لم يستسغه سكان المدينة وتم خلالها حرق العجلات المطاطية ووضع الحواجز ثم رمي السيارات المارة بالحجارة مما تسبب في تهشيم بلورها كما تم الاعتداء على الفريق الصحفي لاذاعة "صبرة أف أم" وضرب مديرها عمر النقازي وحجز بعض الات التصوير قبل ان تصل القوات الامنية معززة ثم تحول المشاغبون الى حي القرقابية اين اعترضهم المتساكنون بوسائل مختلفة للدفاع عن ممتلكاتهم فحولوا وجهتهم نحو حي النصر اين واصلوا تهشيم فوانيس الطريق العام والسطو على ممتلكات الغير في الاثناء قام احدهم بحرق نفسه امام مركز الامن وقد تم اشعار الحماية المدنية التي تدخلت وقد اصيب بحروق بليغة استوجبت نقله الى مستشفى بن عروس للحروق البليغة وتواصلت عمليات الشغب الى حدود الساعة الثالثة من صباح يوم الثلاثاء بعد مجهود كبير لاعوان الامن وقد استنكر كل من سمع الخبر بالاعمال التخريبية التي قام بها المشاغبون الذين لاينتمون الى المدينة اصلا وارجعوا الامر الى الحاقدين على المدينة الذين دفعوا بشبان لاعمال التخريب في سابقة خطيرة تعيشها المدينة منذ نهاية احداث الثورة رغم ان الجهة لم تنل حظها الى اليوم وهي في ذيل الترتيب بالنسبة للتنمية(23 رتبتها) ويرجع الاعتداء على طاقم الاذاعة الى ما قامت به منذ مدة للتسويق لاحتفالات المدينة بالمولد النبوي الشريف وتاكيدها على توفر الامن والامان في المدينة التي يستقبل زوارها في مثل هذه المناسبة من كل سنة من تونس ومن البلدان الاسلامية بعد ان تجملت لمثل هذه المناسب. وللعلم فقد شهدت الاوضاع أمس حالة من الهدوء في كافة ارجاء المنطقة.