اوردت جريدة " الشروق الجزائري" في موقعها على الانترنت ان بعثة منتخب الجزائر تعرضت قبل لقاء تونس الى السرقة حيث اكتشف ثلاثة لاعبين ان مجهولين استولوا على بعض اغراضهم و قد بادر مسؤولو الجامعة الجزائرية لكرة القدم بتقديم شكوى ضد مجهول لدى اقرب مركز شرطة من مقر اقامتهم .. و في تعليقهم على المباراة اشار مبعوثو الجريدة الجزائرية ان هزيمة منتخبهم جاءت بمباركة من المدرب حاليلوزيتش الذي اختار الاعتماد على طريقة حذرة و لم يلعب الهجوم المكثف رغم ان المنتخب التونسي حسب رايهم كان في المتناول .. و كتبت الجريدة : " *- حاليلوزيتش يفشل تكتيكيا أمام منتخب تونسي ضعيف بدنيا" *- تخوف غير مبرر وتغييرات متأخرة تكلف "الخضر" خسارة قاسية لم يوفق المدرب وحيد حاليلوزيتش وأشباله في أول مباراة في كأس أمم إفريقيا، وتلقوا خسارة قاسية أمام المنتخب التونسي بهدف يتيم وقع في الدقائق الأخيرة من المقابلة عن طريق نجم الترجي يوسف المساكني، بتسديدة قوية سكنت الزاوية البعيدة للحارس مبولحي، بسبب تخوفات المدرب وحيد حاليلوزيتش، وتخميناته التكتيكية التي لم تكن في محلها تماما. كل من تابع لقاء الأمس يدرك جيدا أن أسباب هزيمة المحاربين تعود بالدرجة الأولى للخطة التكتيكية التي اعتمد عليها المدرب وحيد حاليلوزيتش بالدرجة الأولى، وهو الذي لعب بحذر شديد أمام منتخب تونسي منهار بدنيا إن لم نقل ضعيفا بشكل كبير، بحيث اعتمد على خطة دفاعية محضة 4 5 1 باعتماده على مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني بمفرده على مستوى خط الهجوم، مما جعله يبقى معزولا في أغلب فترات المقابلة، ويفشل في التسجيل، ورغم هذه الوضعية فأن المدرب حاليلوزيتش لم يقحم مهاجما آخر، إلا في الدقيقة 75 أين أشرك سوداني مكان كادامورو، والذي كان أول تغيير في اللقاء، فبالإضافة إلى التخوف الكبير الذي أبانه المدرب وحيد حاليلوزيتش وعكسته الخطة التي اعتمد عليها فإن تغييراته هي الأخرى جاءت جد متأخرة، ما يوضح بشكل كبير فشله الذريع تكتيكيا، مقدما هدية للمنتخب التونسي لم يكن يحلم بها أشد التونسيين تفاؤلا حتى بين شوطي اللقاء. وفي كل الأحوال، فإن التخوف الذي أبداه حاليلوزيتش من المنتخب التونسي باعتماده على خطة دفاعية، غير مبرر تماما خاصة في المرحلة الثانية.. المنتخب التونسي كان شبه غائب في المرحلة الأولى لاسيما بدنيا والكل شاهد ذلك إلا حاليلوزيتش الذي رفض المغامرة، فكما يقال في كرة القدم الشوط الأول للاعبين والثاني للمدربين.. والخضر كانوا أحسن في المرحلة الأولى من الثانية. وعلى عكس حاليلوزيتش، فإن نظيره الطرابلسي وفق إلى أبعد الحدود في هذا اللقاء، بحيث ومباشرة بعد بداية المرحلة الثانية أقحم أسامة الدراجي الذي منح دفعا قويا لوسط ميدان النسور، كما أنه أقحم لاعبين دفعة واحدة مباشرة بعد دخول سوداني وإقدام حاليلوزيتش على تفريغ وسط الميدن، ما حرر كثيرا المساكني الذي وقع الهدف الوحيد في اللقاء. *- وسط ميدان الخضر.. الحاضر الغائب كان وسط ميدان المنتخب الوطني شبه غائب في لقاء تونس، فرغم أن حاليلوزيتش اعتمد على ثلاثة لاعبين على مستوى الوسط الدفاعي هم مهدي مصطفى ولحسن وقديورة، مدعومين باللاعبين فغولي وقادير، إلا أن "النسور" تمكنوا من بسط سيطرتهم على وسط الميدان في ظل الأداء الباهت لكل من مهدي مصطفى ولحسن الذين كانا الحاضرين الغائبين في هذا اللقاء، وبدرجة أقل عدلان قديورة " و حول موقفه بعد نهاية اللقاء قالت الصحيفة الجزائرية عن مدرب منتخب الخضر انه " تسمّر في مقعد الاحتياطيين " و كتبت حرفيا : تأثر المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش كثيرا بعد نهاية المباراة بسبب الهدف القاتل الذي سجله اللاعب المساكني، حيث بقي في مقعد البدلاء ولم يغادره رغم مغادرة الجميع لأرضية الملعب، ولم يهضم الهزيمة، رغم أنه ساهم فيها بطريقة لعبه الدفاعية وإعطائه تقديرا كبيرا جدا للمنتخب التونسي. " ثم نقلت الصحيفة تصريحات المدرب الجزائري بعد الهزيمة و التي جاء فيها ان منتخبه لا يستحق الخسارة و ان الحكم حرم ابناءه من ضربة جزاء و انه حذّر لاعبيه من يوسف المساكني حيث ذكرت الصحيفة: " قال وحيد حاليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد الخسارة في الانفاس الأخيرة أمام تونس، وقال المدرب البوسني: "لقد أصبت بخيبة أمل كبيرة بسبب هذه الهزيمة، لم نكن نستحق الخسارة في هذه المباراة بالنظر للمردود الذي قدمناه، لكن هذه هي كرة القدم ويجب علينا تقبل النتيجة مهما كانت.."، مضيفا: "المنتخب التونسي صنع فرصتين فقط وكرتين مؤطرتين، لكن إحداها كانت في الشباك، على عكسنا نحن أين ضيعنا عدة فرص سانحة للتسجيل"، وأكد وحيد حاليلوزيتش أن آمال المنتخب الجزائري في التأهل إلى الدور المقبل مازالت قائمة رغم الخسارة أمام تونس "الأمل في التأهل مازال قائما والمفاجآت تحدث في كرة القدم.. الآن يجب أن ننسى هذا اللقاء ونفكر في المباراة المقبلة، وبالنظر للمردود الذي قدمناه اليوم يمكن القول إننا بحاجة لتحسين فعاليتنا الهجومية واستغلال الفرص التي تتاح لنا حتى لا يحدث ما حدث لنا أمام تونس". و ما جاء في جريدة " الشروق اليومي " ورد مثله تقريبا في كل الصحف الجزائرية الصادرة اليوم التي اعتبرت ان منتخبها اضاع ثلاث نقاط هامة في مواجهته لمنتخب تونسي بعيد كل البعد عن المستوى المنتظر منه