عادل السليمي (مهاجم دولي سابق):اللعب على الهجومات المعاكسة... ويحيى لتفعيل خط الوسط «نعلم جميعنا بأنّ منتخب الكوت ديفوار يتمتع بخط هجومي ضارب (جيرفينيو ودروغبا ويايا توري) قادر علىإحداث الفارق في أي دقيقة من عمر المباراة ولمحاولة الحدّ من خطورة هجوم ساحل العاج وجب على سامي الطرابلسي عدم المجازفة بالهجوم منذ البداية وتعبئة خطّ وسط الميدان بلاعبين باستطاعتهم المحافظة على الكرة للأطول فترة ممكنة مثل وسام بن يحيى مع ضرورة تحمل لاعبي الوسط مسؤولية المؤازرة الدفاعية للظهيرين شمام والعيفة أو البوسعايدي عندما يكون البناء الهجومي بحوزة الكوت ديفوار مع اللعب على الهجومات المعاكسة بقيادة الثلاثي المساكني وخليفة والحرباوي أو بن يوسف حتى نتمكن من ايجاد الطرق المؤدية لمرمى الحارس باري كوبا». منير بوقديدة (مساعد مدرب النجم): «الحذر واجب من فرديات الكوت ديفوار» أعتقد أنه وبعد الوجه غير المرضي في المواجهة الأولى وكثرة الأخطاء التي ارتكبها لاعبونا في مباراة الجزائر. لم يعد مسموحا لأبناء الطرابلسي بالظهور بمثل ذلك الوجه الشاحب وأؤكد بأن المجموعة جاهزة لمقارعة المنتخب الايفواري الذي يملك فرديات كبيرة قادرة على احداث الفارق في كل لحظة ولكنه في المقابل يفتقد للعب الجماعي الذي يميز المنتخب التونسي. فأبناء الطرابلسي لن يقدموا مستوى أسوإ من ذلك الذي قدموه في المباراة الافتتاحية. الحذر يبقى واجبا من خطورة دروغبا جيرفينو ويايا توري وإذا ما نجحنا في الحدّ من نجاعة هذا الثلوث، فإنه بامكاننا تحقيق نتيجة ايجابية والظفر بورقة الترشح مبكرا. أما على مستوى التشكيلة فأعتقد أن هناك تغييرات ضرورية وأهمها الدفع بالدراجي منذ البداية بعد أن أعطى التوازن المفقود لمنطقة الوسط في الشوط الثاني من مباراة الجزائر. كما أتوقع تغييرا في الدفاع وآخر في الوسط، حيث لم يظهر التراوي ما يجعله قادرا على التواجد في التشكيلة الأساسية. الامكانيات موجودة وكذلك الحلول بالنسبة للطرابلسي والمهم تحقيق نتيجة ايجابية وهذا ما نتمناه جميعا فريد شوشان (مدرب): الكوت ديفوار ليست الجزائر لقاؤنا ضد المنتخب الايفواري ليس بأي حال من الاحوال اللقاء الذي خضناه ضد الشقيق الجزائري، فطريقة لعب منتخب «النسور» و«الخضر» متشابهة الى حد ما لكن الكوت ديفوار يتطلب تكتيكا مغايرا ومجهودا اضافيا غير الذي اظهرناه خلال مباراتنا الاولى في منافسات كأس افريقيا للأمم. لا احد ينكر ان الشوط الاول لابنائنا ضد الجزائر كان كارثيا ومخيبا للآمال على جميع المستويات وهذا مادلت عليه تلك الخطوط الثلاثة المتباعدة، فلا خط الوسط يساند الهجوم ولا الهجوم ساند الدفاع.. والطامة الكبرى كانت في الدفاع الذي ظهر بمردود باهت خلال كامل ردهات اللقاء. أتصور أنه ورغم هذه الهنات فان حظوظ «النسور وافرة» في هذا اللقاء شريطة ان يتلافى الطرابلسي وابناؤه نقائص المباراة الماضية. شخصيا لا أؤمن بالطريقة الدفاعية في لعبة كرة القدم العصرية التي لم يعد يعتمد عمالقتها على اللعب الدفاعي وانما طوروا اللعبة ليصبح اللاعبون جسما واحدا داخل المستطيل الاخضر، لذلك على سامي الطرابلسي ان يؤمن التوازن بمعية لاعبيه للخطوط الثلاثة، ورغم اني احترم الرسوم التكتيكية للمدرب الا انني وكمحب اولا ومدرب ثانيا اتمنى ان نلعب على امكانياتنا الهجومية التي نمتلك فيها العديد من المميزات خاصة وانه بامكاننا التعويل على لاعبينا المهاريين على غرار المساكني والدراجي وخليفة والحرباوي. ومن جهة ثانية ارجو ان يلتزم لاعبو المنتخب التونسي بتوصيات مدربهم وان يعاضد اللاعبون بمختلف مراكزهم بعضهم البعض. كما لا يجب ان نغفل عن نقاط ضعف المنافس الذي يترك مساحات شاغرة اثناء قيام لاعبيه بهجمات، خاصة وان المنتخب الايفواري يضم عديد اللاعبين الذين ينشطون بالدوري الانقليزي لذلك تجدهم لا يعترفون باللعب الدفاعي كما أن منتخب «صبري اللموشي» اضافة الى خطه الهجومي الممتاز يمتلك خط وسط ميدان «حديدي ممتاز» يضم لاعبين عالميين على غرار «يايا توري» و «جيرفينو» اما الجانب الدفاعي فعلى الطرابلسي ان يجدد الثقة في وليد الهيشري رغم الاخطاء الفادحة التي ارتكبها في حق المنتخب في اللقاء الفارط ضد الجزائر خالد بن ساسي:شل حركة «يايا توري» وأكثر حرية ل«المساكني» أعتقد أن المنتخب الوطني التونسي وبعد الوجه المرضي الذي ظهر به في الشوط الثاني ضد الجزائر قادر على تحقيق نتيجة ايجابية أمام الكوت ديفوار. المهم أن نعطي الثقة أكثر في أنفسنا وفي المجموعة وتجاوز النقص في الإعداد الذهني الذي لاح جليّا في المباراة الأولى. قوة المنتخب الايفواري تكمن في سرعة تحركات جيرفينو ويايا توروي وقوة دروغبا في انهاء الهجمة واستغلال أنصاف الفرص وهو ما يحتم على الاطار الفني التونسي القيام بمراقبة لصيقة لمتوسط ميدان مانشستر سيتي الانقليزي يايا توري القلب النابض لمنتخب الفيلة وايقاف السريع جيرفينو وبالتالي حرمان دروغبا من الكرة وتخفيف الضغط على المدافعين. أما من الناحية الهجومية، لا بدّ من منح أكثر حرية للمساكني والدراجي واعفائهما من الجانب الدفاعي واستغلال طاقاتهما في الجانب الهجومي والتعامل مع ثقل محور دفاع المنتخب الايفواري الذي يبقى في المتناول. بالنسبة للتشكيلة أعتقد أن هناك بعض التحويرات التي ستمس قريبا كل الخطوط حيث من الممكن اقحام شمس الدين الذوادي، إذا تقريبا كان في كامل جاهزيته لأنه مدافع قوي وسريع ويبقي قادرا على متابعة تحركات الهجوم الايفواري بقيادة دروغبا. أما في منطقة الوسط فأعتقد أنه على المدرب اختيار لاعبي ارتكاز قادرين على غلق المنافذ على الأجنحة ومساندة المساكني وخليفة في الدور الهجومي. وهنا أعتقد أن وسام بن يحيى لا بدّ أن يكون أساسيا بما أنه يجيد الجانب الدفاعي كما الجانب الهجومي. حبيب الماجري (مدرب):أن نبحث في نقاط قوتنا.. أفضل من نقاط ضعف المنافس نعلم جيدا اننا نخوض اليوم مباراة جد صعبة ضد منتخب الكوت ديفوار، فالمباراة الاولى ضد المنتخب الجزائري رغم انها كانت مباراة مفتاحا خاصة من الناحية المعنوية الا ان مقابلة اليوم ضد «الفيلة» اكثر صعوبة من سابقتها. المنتخب الايفواري منتخب صعب المراس يمتلك من خبرة «خوض المنافسات الافريقية» الكثير.. كما لا يخفى على الجميع المستوى الممتاز لأبناء صبري اللموشي، الذين يجمعون بين القوة البدنية والمهارات الفردية. الكوت ديفوار منتخب قوي نقاط قوة لاعبيه تفوق نقاط الضعف، فهو يمتلك لاعبين قادرين على احداث الفارق مع اي منتخب اخر وفي اية لحظة، بفضل مهارة وسرعة لاعبيه كما نجاعة مهاجميه وقدرتهم على التهديف. أعتقد ان لاعبي منتخبنا سيلاقون بعض الصعوبات في لقاء اليوم حيث ان اختراق دفاعات الايفواريين ليس بالامر الهين لكننا نعول على اللعب المهاري للمساكني والدراجي في تفتيت «الصخرة الدفاعية الايفوارية». لان مجاراة نسق زملاء اسماعيلا تراوري البدني لن يجدي نفعا، لكن الالتزام بخطة تكتيكية واضحة ولعب ابناء الطرابلسي على الفنيات يجعلا منتخبنا يخرج بنتيجة ايجابية للمباراة. من الحريّ ب «سامي الطرابلسي» ان يلعب على نقاط قوة ابنائه وتدعيمها في هذا اللقاء، اكثر من البحث في نقاط ضعف المنافس كما لا ننسى ان نتلافى نقاط الضعف التي اظهرها منتخبنا في اللقاء الذي خضناه ضد المنتخب الجزائري خاصة على مستوى خط الدفاع
