توترت الأجواء من جديد في الأولمبي الباجي بعد العودة من تربص سوسة فبعد أن كان من المفترض أن يستأنف الفريق تدريباته يوم الأربعاء حصلت المفاجأة عندما رفض اللاعبون الدخول إلى الميدان وأضربوا عن التمارين بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية بما أن الهيئة المديرة وعدتهم بصرف الأموال قبل الحصة التدريبية الأولى فغادروا الملعب بعد أن تأكد لهم عدم قدرة المسؤولين على توفير المال بعد إتصال المدرب كمال الزواغي برئيس النادي لإعلامه بالأمر. هل يتكرر السيناريو ردة فعل اللاعبين وامتناعهم عن التدرب أول أمس الأربعاء أمر ينبئ بالخطر بما أنه يذكر بما حصل خلال فترة التحضيرات التي سبقت إنطلاق بطولة هذا الموسم عندما نفذ اللاعبون أكثر من إضراب وتعطل سير التحضيرات التي طغى عليها التوتر والإرتجال وغاب التركيز وساءت العلاقة بين عديد الأطراف كل ذلك بسبب عجز الهيئة عن توفير مستحقات لاعبيها في الآجال فكانت النتائج بعد ذلك سلبية وهو ما عقد وضعية الفريق ورمى به في مرتبة مخيفة...والأكيد أنه بات لزاما في هذه المرحلة نفادي تكرار سيناريو بداية الموسم والبحث عن الحلول الكفيلة بتوفير المال وتفادي التصعيد الذي قد يزيد في تعميق الأزمة ويؤثر سلبا على نتائج الفريق ومستقبله الأمل في أموال الوزارة في ظلّ إنعدام الموارد المالية وغياب الحلول لم تستطع هيئة جلال الغربي تلبية المستحقات المالية للاعبيها ووقفت عاجزة أمام هذه الوضعية الصعبة بما أنها لا تملك غير الوعود والطمأنة التي لم تلب مطالب زملاء نضال النفزي الذين لجأوا إلى ممارسة الضغط من خلال مقاطعة التمارين ليبقى الأمل الوحيد القائم في هذه المرحلة مبنيا على ضخ وزارة الشباب والرياضة مبلغا ماليا وعدت به كافة أندية الرابطة المحترفة الأولى من شأنه أن يضخ جرعة أكسيجين ويمكن الهيئة من تلبية قسط من مستحقات اللاعبين. صلح هش بعد الإضراب عن التمارين يوم الاربعاء عاد الفريق إلى التدريبات يوم أمس بشكل عادي بعد أن حصل إتفاق بين الهيئة واللاعبين على تمكينهم من مستحقاتهم في الأيام القليلة القادمة بمجرد وصول أموال الوزارة مع تمكينهم يوم أمس من تسبقة بسيطة...إلا أن هذا الصلح بين الطرفين يبقى هشا ما لم تجد الهيئة المديرة حلولا جذرية كفيلة بتوفير مبالغ مالية هامة تلبي الطلبات الضخمة للاعبين خاصة وأن ديونا هامة متخلدة بذمة النادي بعنوان جرايات اللاعبين وأقساط منح الإنتاج حتى لا يتكرر العصيان ولا تضطرب التحضيرات من جديد.