دشن عبد اللطيف المكي وزير الصحة العمومية مساء اول امس مركز الصحة الاساسية بالمندرة بمدينة طبلبة واطلع على سير العمل بالمستشفى المحلي بالمدينة وعاين قطعة الارض المزمع احداث قسم استعجالي جديد عليها . ووعد المكي اطارات الصحة بالجهة واهالي مدينة طبلبة بتخصيص سيارة اسعاف جديدة وكرسيين لطب الأسنان. وقد اطلع الوزير صحبة الوالي والاطارات الجهوية على ظروف العمل بالمستشفى المحلي بطبلبة حيث قدمت خديجة كعليش مديرة المستشفى فكرة شاملة على الخدمات التي يسديها المستشفى لاهالي الجهة رغم النقص في الاطارات الطبية واطباء الاختصاص والعطب المتواصل لسيارة الاسعاف . واكدت كعليش ان المستشفى يقدم خدماته لاكثر من 54 الف ساكن بمدينة طبلبة وسكان مدينة البقالطة المجاورة حيث ان الضغط المتزايد على المستشفى لتوفير الادوية للمرضى ولّد عجزا ماليا قارب 80 الف دينار ، وفي هذا الصدد اكد وزير الصحة ان الوزارة بصدد البحث في طرق جديدة لمساعدة المستشفيات العمومية لتغطية عجزها المالي . وبالمناسبة تم اطلاع الوزير على قطعة ارض مجاورة تابعة للمستشفى المحلي بطبلبة المزمع احداث ادارة للمستشفى وقسم استعجالي جديد بمواصفات عالية يستجيب وطلبات الاهالي عليها بكلفة جملية قدرت بمليون دينار تم الى حد الان رصد منها اعتمادات من وزارة الاشراف بقيمة 400 الف دينار واوضحت مديرة المستشفى ان الاهالي مستعدون للتبرع بمبالغ مالية اضافية لاتمام اشغال البناء ، وقد نصح وزير الصحة ادارة المستشفى بضرورة اعداد دراسة معمقة قبل انطلاق الاشغال بهدف المحافظة على المخزون العقاري للمستشفى لتوسعات اخرى . وافاد المنذر لطيف المدير الجهوي للصحة العمومية بالمنستير ان وحدة الصحة الأساسية بالمندرة تعد الوحدة السادسة بمدينة طبلبة وهي من تبرعات اهالي الجهة حيث ناهزت كلفتها 200 الف دينار وبمساحة جملية مغطاة قدرت ب 300 متر مربع و تضم غرفة استقبال وغرفة معاينة المرضى وغرفتين للطبيب وصيدلية وقاعة انتظار وفي كلمة توجه بها وزير الصحة إلى الاطار الطبي وشبه الطبي والاهالي الحاضرين أكد فيها ان وزارة الصحة تبنت هذه الوحدة الصحية الجديدة التي اصبحت تحت اشراف وزارة الصحة من حيث تجهيزها وتدعيمها بالاطباء والممرضين . شهداء معركة 23 جانفي بمناسبة الذكرى 61 لمعركة 23 جانفي 1952 وضع عبد اللطيف المكي وزير الصحة العمومية بحضور والي الجهة والاطارات الجهوية مساء الاربعاء 23 جانفي الجاري اكليلا من الزهور على اضرحة شهداء طبلبة بروضة الشهداء بالمدينة وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على ارواحهم الزكية . وكانت مدينة طبلبة قد قدمت خلال المعركة المشهودة 8 شهداء من ابنائها ونسائها كانوا رمزا في الاستبسال والنضال ضد المستعمر الفرنسي وكانت القوات الفرنسية قد هاجمت المدينة برا وبحرا ولكن الاهالي نصبوا كمينا ألحق خسائر جسيمة في صفوف العدو واستشهد منهم عامر بن عبد السلام بيوض وامنة بنت علي ابراهم ومحبوبة بن سالم بالسوسية وعثمان بن احمد بالسوسية وعمر بن عبد الكريم بن محمد بيوض ومحمد بن عبد القادر المستيري واحمد بن فرج بن مصطفى التركي وشبيل بن محمد بن حسن نويرة . واوضح الوزير انه من الواجب الاعتراف بالجميل لاهالي سكان مدينة طبلبة وكل المدن بتراب الجمهورية لما قدمه اباؤنا وامهاتنا واجدادنا من نضال بالمال والاجساد لتحرير تونس من براثن المستعمر الغاشم لننعم نحن اليوم بالاستقلال والحرية .