- معز بن شريفية - خليل شمام - بلال العيفة - انيس البوسعايدي - ايمن عبد النور - شادي الهمامي - خالد المولهي - مجدي التراوي - يوسف المساكني - صابر خليفة - فخر الدين بن يوسف اليوم، تونس - الكوت ديفوار:مع سبق الترصّد والإضمار تطوي اليوم، نهائيات النسخة 29 لكأس أمم افريقيا لكرة القدم يومها الثامن الذي سيؤثث بمبارتي المجموعة الرابعة حيث ستلاقي تونس نظيرتها الكوت ديفوار في مواجهة قوية عنوانها الأبرز فضّ الشراكة عن مركز الصدارة (3 نقاط لكليهما) في ما ستباري الجزائر المنتخب الطوغولي في حوار التدارك ل«الخضر» و«الصقور» بعد عثرتي الجولة الأولى من عمر الدور الأول. على أرضية ملعب «روايال بافوكينغ» سيصطدم طموح «نسور قرطاج» بمهارة «الفيلة» الايفوارية في مواجهة تعد بإثارة وتشويق بالغين سيما وأن المنتخبان تمكنا من ضمان نقاط الفوز في افتتاح خطواتهما ضمن منافسات العرس القاري الحالي على حساب الجزائر والطوغو بتعريفتين مختلفتين لكنهما شديدتي الصعوبة (1 0) و(2 1) على التوالي. وسيسعى سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي لتدارك الأخطاء الدفاعية الفادحة التي لاحت على أداء «نسور قرطاج» في حوار الجولة الأولى أمام «محاربي الصحراء» الجزائريين وذلك بضخ دماء جديدة على توليفته الأساسية عبر الدفع بأنيس البوسعايدي في خطة الظهير الأيمن بدلا عن بلال العيفة الذي قد تستغل خدماته في محور الدفاع جنبا الى جنب مع أيمن عبد النور اضافة الى امكانية توظيف خبرة وسام بن يحيى في مركز متوسط ميدان دفاعي مكان مجدي تراوي المنهك بدنيا في مواجهة الجزائر واستغلال المعنويات المرتفعة للمجموعة بعد الفوز الصعب على «الخضر» حتى يتسنى لرفاق «موزار الصغير» يوسف المساكني مقارعة «الفيلة» الايفوارية الند للندّ ولما لا اقتناص نقاط الفوز التي تساوي الانفراد بصدارة ترتيب مجموعة «الموت» ووضع قدم راسخة في الدور ربع النهائي لفعاليات كرنفال ال«ماما أفريكا». من جهته يدرك صبري اللموشي مدرب الكوت ديفوار من أصل تونسي تمام الادراك أهمية الخروج بنقاط الفوز في مواجهة اليوم وبالتالي اقتطاع تذكرة الترشح رسميا للدور ربع النهائي لمنافسات «الكان» الحالية. ولتجسيد هذا المبتغى على أرض الواقع، سيعمل اللاعب السابق لبارما وانتر ميلان الايطالي على استغلال مهارات نجوم «الفيلة» الايفوارية التي يتزعمّها جيرفينيو نجم مباراة الجولة الافتتاحية أمام الطوغو ويايا توري والمهاجم ديديي دروغبا لغزو المناطق الدفاعية للمنتخب التونسي واسقاطها بالضربة القاضية، لكن ما كلّ ما يتمناه المرء يدركه خصوصا وأنّ الأداء المهزوز لمحور دفاع ساحل العاج الذي تألّف من الثنائي عصمان بامبا و«العجوز» حبيب كولو توري في مباراة «الصقور» الطوغولية أيقض مضجع اللموشي وأنصار الكوت ديفوار وهو ما قد يشكل نقطة ضعف رئيسية في تشكيلة «الفيلة» قد يستغلّها «نسور قرطاج» على النحو الأمثل في مباراة اليوم إذا لم يتدارك رفاق الحارس باري كوبّا هفوات خطهم الدفاعي قبل فوات الأوان. أما المباراة الثانية التي ستضع «الصقور» الطوغولية وجها لوجه مع المنتخب الجزائري فإنّ نتيجتها النهائية لن تقبل القسمة على اثنين بعد عثرتي الجولة الافتتاحية أمام الكوت ديفوار وتونس. وبناءا على هذه المعادلة الصعبة، لن يقبل للفني البوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي صبّت الجماهير الجزائرية جام غضبها على تصريحاته الاستفزازية قبل مواجهة الجولة الأولى أمام «نسور قرطاج» وخياراته البشرية والتكتيكية في ذات المباراة أعذار أخرى عن البداية المخيبة للآمال لمنتخب «محاربي الصحراء» في نهائيات العرس القاري الحالي وعلى هذا الأساس سيجتهد المدرب السابق لنادي باريس سان جرمان الفرنسي والمنتخب الايفواري في سبيل ترميم معنويات رفاق المتألق فؤاد قادير وحثهم لبذل الغالي والنفيس للاطاحة بالصقور الطوغوية في فخّ الهزيمة وبالتالي اسعاد أنصار بلد المليون ونصف شهيد على أمل اقتناص بطاقة العبور لقادم الأدوار في نهائيات «الكان» الحالية. من جهته، سيركز ديديي سيكس مدرب الطوغو جهوده على محو أثار خيبة الكوت ديفوار (1 2) عن رفاق ايمانوال أديبايور واعداد العدّة كما يجب لمواجهة اليوم أمام المنتخب الجزائري لمحاولة هزمه وبالتالي الابقاء على حظوظ «الصقور» في مسألة التأهل للدور ربع النهائي لفعاليات «كان» جنوب افريقيا. ولتفعيل هذا المسعى على أرض الواقع، سيتسلّح سيكس بالطاقات الفنية والبدنية الهائلة لأبرز نجومه (أديبايور وجوناتان أييتي) قصد زعزعة دفاعات «محاربي الصحراء» واختطاف نقاط المباراة التي قد تؤسس لغد أكثر تفاؤلا لرفاق كوسي أغاسا. ذكريات «بور أليزابات» بعد 17 عاما وفي نفس الموعد تقريبا (25 جانفي 1996- 26 جانفي 2013) يجدد المنتخب الوطني لكرة القدم العهد مع منتخب الكوت ديفوار في نفس المسابقة (كأس إفريقيا) وفي نفس البلد (جنوب إفريقيا). بقي الآن تأكيد الفوز الباهر الذي تحقق في 1996 في مدينة «بور أليزابات» وهو الذي فتح للاعبين أبواب الترشح إلى الربع النهائي ثم تواصل المشوار حتى النهائي المشهود. وهذه المبارة هي الوحيدة إلى حد الآن التي جمعت المنتخبين في نطاق نهائيات كأس إفريقيا. وعلاوة على هذا اللقاء تبارى المنتخبان في عدة مسابقات أخرى وفي الوديات المجموع: 17 مباراة، 6 انتصارا لتونس مقابل 5 للكوت ديفوار و6 تعادلات، 26 هدفا لهجوم منتخبنا مقابل 25 ل«الفيلة». متفرقات - أول لقاء جمع الفريقين دار في مارس 1963 (ودي) (3-0) للكوت ديفوار. - آخر مواجهة تعود إلى 13 جانفي 2012 (مباراة ودية) وفوز للكوت ديفوار (2-0). «اللموشي« بعد «الناوي» من المفارقات البارزة في لقاءات تونس والكوت ديفوار تولي لاعبين دوليين تونسيين جمال الدين الناوي لاعب الملعب التونسي السابق في السبعينات وصبري اللموشي الذي لم يسعفه الحظ لتقمص زي المنتخب واكتفى ببنك الاحتياط (سامح الله المدرب يوسف الزواوي) قلنا تولى هذان المدربان الإشراف على منتخب الكوت ديفوار في 1980 بالنسبة للناوي وخاض معه لقاء وديا ضد تونس في جانفي 1980 (1-1) وحاليا يدرب اللموشي منتخب الفيلة وسيواجه بلده الأم عشية اليوم. «سامي» يتذكر لا بد من الإشارة كذلك أن المدرب الحالي للمنتخب التونسي سامي الطرابلسي كان ضمن تشكيلة منتخبنا في اللقاء المشهود جانفي 1996 (3-1) لتونس هدفان لعماد بن يونس وهدف عبد القادر بلحسن تحت إشراف المدرب كاسبرتزاك الذي انتدبناه آنذاك بتوصية من رئيس الجامعة السابق رؤوف النجار وافتككناه من الكوت ديفوار.. حلوة كلها هذه الذكريات. زووم على التحكيم:«الموريسي سيشورن» لإدارة مباراة تونس والكوت ديفوار أسندت «الكاف» مهمة إدارة مباراة تونس والكوت ديفوار للحكم الموريسي سيشورن راجيندرابارساد (42 عاما) وذلك في إطار منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة من عمر الدور الأول لنهائيات النسخة 29 لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة على أرض الزعيم «نيلسون مانديلا» من 19 جانفي إلى 10 فيفري من العام الجاري. ومنح الحكم الموريسي سيشورن الشارة الدولية منذ عام 2003 كما سبق له أن أدار مبارتين في نهائيات «كان» 2010 التي احتضنتها أنغولا إضافة إلى نهائي الكأس الممتازة الإفريقية نسخة 2010 بين مازمبي الكونغولي والملعب المالي وبعض المباريات الخاصة للأندية التونسية في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية لعل أبرزها إياب الدور نصف النهائي الذي جمع الترجي الرياضي بالهلال السوداني يوم 15 أكتوبر 2011.