لم يكتب للهيئة الادارية للاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين التي كانت مبرمجة لظهر اليوم السبت ان تنعقد و تم تاجيلها بسبب تاخير الجلسة المقررة يوم امس الجمعة في العاصمة بين وفد يضم اعضاء من المركزية النقابية و عددا من اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي مع وفد حكومي يشمل وزراء الشؤون الاجتماعية و المالية و التجهيز و التشغيل و التكوين المهني و الصحة للنظر في موقف الحكومة من المطالب التي وردت في اللائحة التي اصدرتها الهيئة الادارية خلال اجتماعها الاخير يوم 29 ديسمبر .. و حول اسباب عدم عقد الجلسة مع الوفد الحكومي قال لنا محمد الصغير السايحي عضو الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين الذي كان امس في العاصمة ضمن الوفد النقابي انها تعود الى انشغال وزير الشؤون الاجتماعية بالقاء محاضرة في تظاهرة اخرى و قد تم الاتفاق على تاجيل الجلسة ليوم الاربعاء القادم و على ضوء ما ستفرزه من نقاش مع الوزراء المعنيين بالقطاعات التي تتركز حولها مطالب الجهة ستنعقد الهيئة الادارية الجهوية مبدئيا يوم 3 فيفري لاتخاذ القرارات التي تراها مناسبة بما في ذلك الدخول في اضراب عام جهوي .. و للاشارة فان اهم المطالب التي تقدمت بها الهيئة الادارية الى الحكومة تتمثل في ربط القصرين بالطريق السريعة الجديدة وتعبيد الطرقات الرابطة بين مركز الولاية ومعتمدياتها وبين المعتمديات وإعادة تعبيد القديمة منها وتوسيعها .. و تعصير شبكة السكك الحديدية وإحداث محولات بمدينة القصرين اعتبارا لحالة الاختناق المروري الكبير الذي تعرفه هذه المدينة و اعادة تشغيل خطي تونس و سوسة للمسافرين و البضائع ووضع برامج عاجلة لتهذيب أحياء مدينة القصرين (حي عين الخضراء، حي ميمون حي النور، حي الكرمة، حي الزهور.. ) وباقي معتمديات الجهة التي تفتقر إلى أبسط المقومات من صرف صحي و تنوير عمومي .. و احداث مستشفى جامعي بالقصرين و كلية طب (صيدلية وطب أسنان) وتحويل المستشفيات المحلية بعدد من المعتمديات إلى مستشفيات جهوية والمبادرة بإحداث أقطاب لطب الاختصاص (أمراض القلب والكلى والأمراض الصدرية والطب الباطني) بالاعتناء بالسياحة الثقافية والجبلية و اعادة تشغيل مصنع الرخام بتالة الذي تم غلقه دون اعتبار موارد رزق مئات العائلات في هذه المنطقة الفقيرة و المعالجة الفورية لملف الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق لغاية إعادة هيكلتها وتعصير معداتها وإعادة فتح الوحدات المغلقة وتطهير ديونها .. و غلق ملف عائلات الشهداء وجرحى الثورة و إنهائه كليا وبما يستجيب لمطالبهم المشروعة في التعويض ومحاسبة قتلة أبنائهم. و وضع برنامج واضح للتشغيل يمكن الجهة من التمييز الإيجابي للتعويض عن الضرر الذي لحقها طيلة العقود الماضية بسبب التهميش المتعمد. وإعادة تهيئة المطار العسكري بتلابت وتشجيع المستثمرين الأجانب والتونسيين على الانتصاب بالجهة وذلك بتقديم التسهيلات المحفزة وتولي الدولة إحداث أقطاب صناعية ذات طاقة تشغيلية كبرى و الإسراع بإنهاء تهيئة المنطقة الصناعية 2 بالقصرين ( طريق تالة ) وبعث مناطق صناعية أخرى بمعتمديات الجهة ذات طابع تخصصي.. وبتسوية الوضعية العقارية للأراضي الفلاحية (أراضي حبس والأراضي الاشتراكية) وبضبط برنامج لإحداث مناطق سقوية بالجهة وبتعبيد المسالك الفلاحية وإحداث مجمع لتصنيع المواد العلفية .. واعتماد مبدأ التمييز الإيجابي لتنفيل أبناء الجهة من حاملي الشهائد الجامعية وغيرهم نظرا لانعدام نسيج اقتصادي يمكن من التقليص من حدة البطالة .. ومعالجة ملف الحظائر والآليات وتسويته بما يضمن الحق في الشغل الدائم .