كشف «محمد بنور» الناطق الرسمي باسم «التكتل» ل«التونسية» ان اسباب تعثر المفاوضات التي كانت قد إنطلقت أول أمس وأسفرت عن تأجيل التحوير الوزاري تعود الى عدم إحداث أي تغييرعلى وزارتي العدل والخارجية مؤكدا انه لا معنى للتحوير الوزاري ان لم يتم تحييد هاتين الوزارتين. وقال «بنور» ان التحوير لا يعني تغيير وزير بوزير بل توسيع التحالف الديمقراطي مضيفا: «المشاورات لم تكتمل ونأمل في التوصّل الى حل في اليومين القادمين» وإستبعد بنور امكانية اللجوء الى المجلس التأسيسي لحل هذه الخلافات. وأضاف بنور انه لا وجود لرفض كلي في تحييد وزارات السيادة بل ما يمكن قوله ان المشاورات لم تكتمل مؤكدا ان رئيس الحكومة مقتنع بضرورة التغيير ورغم ان بعض الأطراف ترفضه وأنه بعد النقاش الذي سيستمر خلال الأيام القليلة القادمة فإن الوفاق ممكنا . وحول إعتراض «التكتل» على تعيين «محمد القوماني» وزيرا للتربية قال بنور: «من غير المعقول ان يعلن وزير عن نفسه كما ان القوماني لم ينتظر قرار رئيس الحكومة ولم يحترم الوزير الحالي الذي لا يزال في منصبه». واضاف ان «القوماني» إرتكب خطأ فلو إكتفى بالتصريح انه سيعين وزيرا ولم يذكر الوزارة ربما لأصبح الأمر مقبولا ولكن ان يتصرف بهذه الطريقة فالمسألة غير مقبولة . وردا على سؤال تعلق بسحب وزارتين وكتابة الدولة من «التكتل» أجاب بنور ان ما تردد غير صحيح وأن التركيبة القادمة ستكون في اتجاه احداث اكبر قدر من التوازن بين «النهضة» وحليفيها داخل «الترويكا».