سجلت مشاركة المعهد النموذجي علي طراد بتونس 1 في تصفيات الملتقى الإقليمي للمدارس المجددة بمراكش تألقا وتميزا مكّنه من ضمان ترشحه للمشاركة في المنتدى العالمي المنتظم ببراغ حيث كان للمدرسين فرصة زيارة المدارس المجددة والاطلاع على احدث الوسائل التعليمية والإبداعيّة. وتأتي هذه المنافسات ضمن برنامج ميكروسوفت «شركاء في التعليم». وتمثل هذه البادرة ثمرة تعاون بين ميكروسوفت ووزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث التربوية لمساعدة المؤسسات التربوية على تحسين استخداماتهم للتكنولوجيا الحديثة، و دعم أساليب التدريس المبتكرة وتوفير التجهيزات اللازمة بالمدارس والتي تمثل حافزا مهما للتلاميذ والأساتذة تحثهم على الابتكار والتخيل واكتساب المهارات. وفي هذا الإطار، صرّح السيّد راشد الدواري، مدير قسم الدراسات الاستشرافية والمقارنة بالمركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث التربوية: «لقد تمكنا من خلال هذه المشاركة من التعرف على مهارات القرن الواحد والعشرين كالعمل التشاركي والنقد الذاتي والقدرة على حل المشاكل المرتبطة بالواقع وتوظيف التعلم خارج القسم وإدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال ومهارات التواصل، وهي مجالات وردت في أغلبها ضمن أهداف السياسة التربوية في تونس. وإن مثل هذه المشاركات من شأنها تحفيز المدرسين على التجديد والابتكار في مجال التعليم والتعلم وفق المعايير الدولية.» أما السيدة سهام زعير، مديرة مدرسة علي طراد فقالت : «لقد كنا محظوظين بالمشاركة في منتديي ميكروسوفت للمدارس المبتكرة. فقد مثل لنا منتدى مراكش فرصة للتعريف بمؤسستنا والتعرف على ممثلي المدارس من البلدان الإفريقية أو بلدان الشرق الأوسط. أمّا منتدى براغ فقد قدم لنا رؤية أوسع في ما يتعلق بالابتكارات في مجال التعليم في كل من القارات الخمس مما جعلنا نعيد النظر إلى أساليب عملنا الحالية التي لابد لنا من تجديدها باستمرار.» من جانبه، بين السيد عبد الرحمان حداد، مدرس بالمعهد أنّ «برنامج ميكروسوفت للمدارس المبتكرة مكننا من الاطلاع على المناهج المبتكرة للتعليم ومن شأن هذه التجربة أن تساهم في تحسين أساليب العمل داخل مؤسستنا التربوية.» ويأتي برنامج المدارس المبتكرة ضمن مبادرة ميكروسوفت «شركاء في التعليم» التي تتوجه إلى كل من المدارس والمعلمين والتلاميذ، للتشجيع على التجديد البيداغوجي واستخدام التكنولوجيات الحديثة التي تمثل حافزا لدعم التلاميذ لاكتساب المهارات الضرورية لمواجهة تحديات القرن 21.