المنتخب الوطني كان قد أجرى أمس في حدود الساعة السادسة مساء حصّته التدريبية الاولى بمدينة نايلس بروت بحضور كافة الأسماء المؤهلة لخوض مباراة الطوغو باستثناء فاتح الغربي المصاب وعصام جمعة الذي مازال في مرحلة التأهيل والمفاجأة السارة في تحضيرات المنتخب قد يكون عنوانها البارز عصام جمعة الذي بدأ يتماثل تدريجيا للشفاء وقد يكون على ذمّة الإطار الفني في قادم المواعيد خاصة إذا ما كتب للمنتخب التونسي تحقيق العبور إلى الدور ربع النهائي.. تحويرات بالجملة.. لم يقدّم المنتخب التونسي في مباراة الكوت ديفوار ما كان منتظرا وبغض النظر عن نتيجة المباراة فإن المردود الذي قدّمه زملاء يوسف المساكني في تلك المباراة جعل أغلب الفنيّين يصنّفون تونس ضمن أضعف المنتخبات في النهائيات الحالية وهو ما دفع بسامي الطرابلسي إلى مراجعة حساباته والتفكير في البدائل الممكنة خاصة وان التركيبة التي اعتمدها في المباراتين الفارطتين لم تؤت أكلها.. سامي الطرابلسي معروف بتشبثه المفرط وغير المبرّر بأوراق وأسماء بعينها حتى لو كانت بعيدة عن مستواها لكن الأمر يتعلّق هذه المرّة بمباراة مصيرية عنوانها الترشّح إلى الدور القادم ولا خيار فيها سوى تحقيق الانتصار لذلك من المنتظر أن يدخل الإطار الفنّي بعض التحويرات على التشكيلة الأساسية .. وعلى ضوء الحصة التدريبية الأخيرة، من المنتظر أن يعوّل سامي الطرابلسي في مواجهة المنتخب الطوغولي على التشكيلة التالية: معز بن شريفية خليل شمّام شادي الهمامي (ظهير أيمن) أيمن عبد النور وليد الهيشري خالد المولهي مجدي التراوري يوسف المساكني أسامة الدراجي زهير الذوادي صابر خليفة. «الدراجي» منذ البداية.. حاجة المنتخب الوطني الماسة إلى تحقيق الانتصار والذي لا يمرّ سوى عبر إعطاء نفس هجومي واضح على أداء المنتخب ستجبر سامي الطرابلسي على تعديل رسومه الفنيّة حيث من المنتظر أن يتخّلى «الكوتش» عن فلسفته الدفاعية في وسط الميدان بالتخلّي عن لاعب ارتكاز وإقحام صانع الألعاب أسامة الدراجي الذي قد يكون أساسيا للمرّة الأولى في هذه النهائيات.. وسيكون الدراجي جنبا إلى جنب مع يوسف المساكني لإعطاء أكثر توازن في الخطّ الأمامي للمنتخب الوطني الذي عانى كثيرا من عزلته في مبارتي الجزائر والكوت ديفوار. هل يرفع «الفيتو» عن وسام يحيى .؟ التحويرات التي يعتزم الإطار الفنّي القيام بها من المنتظر أن تشمل كذلك أحد لاعبي الارتكاز من بين الثلاثة الذين تمّ التعويل عليهم سابقا ونعني مجدي التراوي وشادي الهمامي وخالد المولهي وإن كان خالد المولهي الأقرب للمحافظة على مكانه في التشكيلة الأساسية باعتباره لاعب الارتكاز الوحيد المكلّف بالتغطية الدفاعية فقط فإنّ مجدي التراوي أو شادي الهمامي واللذين والحقيقة تقال كانا بعيدين عن مستواهما المعهود قد يلازمان بنك الاحتياط.. الطرابلسي يصرّ دائما على التأكيد أنّ خياراته الفنيّة والتكتيكية نابعة من قناعات ذاتية تستمد وجودها من قوّة المنافس وجاهزية لاعبيه.. «الهيشري» يستعيد مكانه.. الهجوم الطوغولي شبيه بالهجوم الإيفواري الذي يعتمد أساسا على القوّة البدنية وعلى الكرات العالية في ظلّ وجود العملاق اديبايور لذلك من المنتظر ان يستعيد وليد الهيشري مكانه في محور الدفاع مقابل عودة بلال العيفة إلى اللعب على الجهة اليمنى لإعطاء أكثر توازن للخطّ الخلفي للمنتخب الذي تاه كثيرا في مباراة ساحل العاج باستثناء أيمن عبد النوّر الذي حافظ على مستواه المعهود. ندوة صحفية.. يعقد اليوم مدرّب المنتخب الوطني سامي الطرابلسي ندوة صحفية بمقّر إقامة المنتخب بنزل «انقوانياما» وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وسيكون الطرابلسي كعادته منذ بدأت النهائيات بمفرده بما أنّه يخيّر عدم الزجّ بلاعبيه في متاهات «س – ج» التي يحبذها الزملاء الإعلاميون.. في المقابل أجرى مدرّب المنتخب الطوغولي «ديديي سيكس» ندوته الصحفيّة أمس بنزل «بروتي أوتيل» مباشرة بعد انتهاء الحصّة التدريبية التي خاضها المنتخب الطوغولي بمقّر إقامته في الساعة التاسعة صباحا وهو تقريبا المنتخب الوحيد الذي يتدرّب في هذا التوقيت المبكرّ.. «الطربلسي» يرمي الكرة في ملعب اللاعبين.. سامي الطرابلسي لم يعد مع الوفد الرسمي التونسي بعد مباراة الكوت ديفوار وبقي بملعب بافوكينغ ستاديوم لمتابعة مباراة الجزائر والطوغو الذي سيكون منافسنا المباشر على بطاقة العبور.. مدرّب المنتخب ورغم مرارة الهزيمة كان واثقا من نفسه ومن إمكانيات لاعبيه وتحدّث عن فوز مرتقب في المباراة المرتقبة ضدّ الطوغوليين لكن صلابة الطرابلسي المعنوية أمام الإعلاميين لم تكن هي ذاتها في حضرة اللاعبين حيث فضّل أن يعاتبهم باستحياء مذكّرا إيّاهم بالهدف الذي رسمته المجموعة لنفسها قبل القدوم إلى جنوب افريقيا..سامي الطرابلسي جدّد ثقته في الأسماء التي بين يديه وأشار عليها بأنّه ينتظر منها الكثير في مباراة الطوغو قبل أن ينسحب ويتركهم بمفردهم على أمل أخذ العبرة ممّا حصل وتجديد حماستهم خاصة وان ثلاثية الفيلة نالت من معنوياتهم الشيء الكثير..