مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة زوجان وجهت لهما تهمة تحويل وجهة شخص باستعمال العنف والتهديد بسلاح أبيض والحدّ من الحرية الذاتية والمشاركة فيها طبقا للفصول 237 و205 و218 و304. ويفيد ملف القضية أنه بتاريخ 22 ماي 2010 وفي حدود الساعة الثامنة الا ربع صباحا بينما كانت فتاة تبلغ من العمر 20 سنة تسلك الطريق باتجاه أحد المعاهد المختصة في التكوين المهني بجهة منطقة «الفجة» فوجئت براعي أغنام ينقض عليها من الخلف ثم يضع على رقتبها سكينا كبيرة الحجم مهددا اياها بسوء العاقبة ان أصدرت صوتا أو حاولت الهرب. وخوفا من بطشه استجابت لأوامره وبعد برهة من الزمن برزت زوجته ونزعت غطاء رأسها وكممت به فم الفتاة في حين قام زوجها بشد وثاق الفتاة من يديها وساقيها بواسطة حبل ثم جرّها من شعرها الى مسلك فلاحي حيث وضعاها على الأشواك العالية التي كانت تحجب رؤيتها للعموم. اثر ذلك افتكت الزوجة هاتف المختطفة وألقت به في «طابونة» كانت مشتعلة حتى لا تتصل بعائلتها. وفي حدود الساعة الثانية والنصف ظهرا طلب الزوج من زوجته أن تعود الى المنزل وتجلب له الطعام فامتثلت له وغادرت المكان. اعتداء ولما غابت الزوجة عرض المتهم على الفتاة الزواج مقابل تخليصها من قبضة زوجته التي تخطط لذبحها ورمي جثتها في بئر مهجورة بعد أن تضعها في كيس بلاستيكي وتضع معها أيضا كمية من الحجارة حتى لا تطفو فوق سطح الماء. وخوفا من ذلك المصير استجابت الفتاة لطلب المظنون فيه ووافقت على الزواج به. عندها اعتدى الزوج على شرفها ولما أنهى ذلك أعلمها أنه سيأخذها الى مكان لا تعرفه زوجته. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا استقلت الفتاة والمتهم احدى الحافلات في اتجاه الزهروني ولما صعدت المتضررة لم تتمكن من طلب النجدة الى أن ابتعدت قليلا عن المظنون فيه فأعلمت احدى الفتيات أنها مخطوفة ثم مكنتها من رقم شقيقها وطلبت منها الاتصال به فورا. اثر ذلك أخبرت تلك الفتاة بعض الشبان وسائق الحافلة بالأمر فهجموا على المظنون فيه وتمكنوا من تخليص الفتاة من براثنه ثم اتصلوا برجال الأمن وأعلموهم بالأمر فحلّوا على عين المكان ثمّ اقتادوا الزوج الى مقر مركز الأمن وبالتحري معه اعترف بتفاصيل جريمته ثم أعلم الأعوان أن زوجته هي من حرّضته على ذلك فتم إلقاء القبض عليهما وحرر في شأنهما محضر بحث لاحالتهما على أنظار العدالة. اعترافات الزوجين وباستنطاق الزوج أمس من طرف القاضي أكد لهيئة المحكمة أن زوجته هي من حرضته على ذلك مضيفا أنها خططت لذبح الفتاة لكنه منعها من ذلك وخلّص المتضررة من قبضتها. وبالاستماع إلى أقوال الزوجة أكدت أن زوجها أمرها بمساعدته على اختطاف الفتاة وأنه هو من خطط لتحويل وجهتها. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة التصريح بالحكم في القضية في موعد لاحق.