تدّخلت،فجر اليوم، قوات الامن لفضّ إعتصام ينفّذه أكثر من مائة شخص داخل مصنع المجمّع الكيميائي بقابس بعد فشل المفاوضات مع الإدارة و ذلك لتمكين العمّال من الالتحاق بعملهم إلا انّ ذلك لم يدم طويلا و سرعان ما عاد المحتجّون إلى اعتصامهم و غلق الطريق أمام موظّفي المجمع و تحديدا على مستوى شطّ السلام ممّا منعهم من الالتحاق بعملهم حسب ما أكّدته مصادر من المجمع . و يشار إلى أنّ المحتجّين المنضوين تحت لواء شركة الصيانة و الإنشاء و البيئة ينفّذون اعتصامهم منذ منتصف جانفي المنقضي مطالبين بترسيمهم و إدماجهم مع عمّال المجمع الكيميائي. كما يشار إلى أنّهم من الذين وقع انتدابهم قبل الثورة في إحدى شركات المناولة بالجهة التي كانت تتعامل مع شركات المجمع الكيميائي للقيام بصيانتها و تنظيفها عند توقّف الإنتاج بصفة دوريّة وأنّهم بعد الثورة و إلغاء المناولة قاموا عديد المرات بغلق المجمع للنظر في أمرهم. ويذكر أنّه في أفريل 2012 وقع اتفاق بينهم و بين الإتحاد الجهوي للشغل بقابس والمجمع الكيميائي يقضي بإمضائهم عقودا وقتية إلى موفى 2012 مع المجمع إلى ان يقع إحداث شركة تتبع لهذا الاخير و هي شركة الصيانة التي وقع إنشاؤها شهر ديسمبر لإدماجهم فيها إلّا انّه في منتصف الشهر نفسه عاد العمّال إلى الإحتجاج و غلق المجمع من جديد بعد ان أخبرهم الإتحاد الجهوي انّ الشركة وهميّة رغم وقوع الاعلان عنهافي الرائد الرسمي أواخر جانفي الماضي إلا انّض العمال مازالوا مواصلين لإحتجاجهم منذ 10 جانفي ممّا ساهم في خسائر ماديّة كلّفت بالمليارات حسب ما أدلى به مصدر من المجمع الكيمائي .