تجمع المئات من أعوان وإطارات المجمع الكيميائي بقابس صباح اليوم أمام مقر الإتحاد الجهوي للشغل لتجديد الإعلان عن رفضهم استئناف العمل رغم فك جميع الاعتصامات في المنطقة الصناعية. واشترطوا الالتحاق بمراكز عملهم إلا في صورة تأمين الطرقات المؤدية للمصانع والوحدات الصناعية من طرف قوات الشرطة وعناصر الجيش الوطني لضمان عدم توقف الانتاج مجددا من خلال التصدي للتحركات عشوائية التي ينفذها منذ أشهر العاطلون العمل الذين عمدوا أكثر من المرة إهانة العمل ومحاولة تعنيفهم حسب ما أفادت به نقابات المجمع. وذكر مراسلنا أن التجمع العمالي المذكور شهد انقساما في صفوف العمال بين مؤيد ورافض لقرار عدم مباشرة العمال. وأكد أن عدد من العمال اتهموا بقية زملائهم بتنفيذ أجندات أحزاب سياسية تعمل على إفشال عمل الحكومة المقبلة من خلال تنفيذ إضرابات عمالية غير مبررة. وفي نفس الإطار شهد مقر معتمدية قابسالمدينة حالة فوضى من طرف مئات العاطلين عن العمل للظفر بعقود الشغل التي تعهدت إدارة المجمع الكيميائي بتوفيرها بصفة فورية والبالغ عددها 125 عقد دون تحديد قائمة اسمية في المنتفعين بهذه العقود وهو ما أجبر عناصر الجيش المكلفة بحماية المعتمدية على غلق أبوابها. من جهة أخرى عمد اليوم عما الشركة المكلفة بحراسة شركة الاسمنت بقابس إلى الاعتصام أمام مقر المؤسسة و غلقوا أبوابها و قطعوا الطريق الموصل إليها للمطالبة بإدماجهم داخل المؤسسة. و قال احد المحتجين لراديو كلمة انه رغم إلغاء المناولة منذ شهر مارس الماضي إلا أنهم ما زالوا يعيشون الاستغلال من طرف شركة الحراسة التي يعملون بها . و طالبوا بوضع حد فوري لهذا الاستغلال و تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين. من جهته قال المسؤول الاداري لمصنع الاسمنت ان المشكلة لا تتعلق بالشركة و انما بشركة المناولة التي تعمل باستقلالية عن مؤسسته.