مجددا تدفع شركة "بيتروفاك" تونسبقرقنة وشركة "طينة" للخدمات البترولية ثمن تحركات البعض ممن يستغلون هشاشة الوضع الأمني وغياب الاستقرار على مستوى الوطن من اجل مزيد إرباك الاقتصاد الوطني الذي يعاني كثيرا من تعطيل الانتاج واعاقة انشطة عدة مؤسسات اقتصادية وبعضها هام جدا باعتبار حجم نشاطه وباعتبار حجم الارقام المالية والخسائر بمئات الملايين عند كل توقيف للانتاج وباعتبار المخاوف من امكانية ازدياد عدد العاطلين عن العمل على رصيف الشارع التونسي خاصة وان الكثيرين يشتغلون على ايقاع تواجد بعض هذه الشركات بشكل مباشر من خلال الانتماء اليها او بشكل غير مباشر من خلال اسداء الخدمات اليها كالخدمات الفندقية والغذائية والنقل او من خلال مساهمة هذه الشركات في تحريك الدورة الاقتصادية ككل. فقد قام عدد من شباب قرقنة وعددهم ليس بالكبير بالتوجه، صباح الاثنين، نحو ادارة شركة طينة للخدمات البترولية وغلقها ثم التوجه نحو مصنع بيتروفاك حيث حقل الشرقي ونجحوا في حدود منتصف النهار في الدخول الى الحقل وهو ما دفع بالمسؤولين الى ايقاف الانتاج. سبب التحرك نحو الشركتين المختصتين في انتاج الطاقة يعود وفق مصادرنا الى المطالبة بالتنمية وايضا بالتعويضات عن حادث تسرب الكوندونسا من شاحنة ناقلة له وذلك رغم ان هذا الحادث جرى برصيف المحطة البحرية بصفاقس وليس برصيف محطة سيدي يوسف في قرقنة وهو ما اعطى انطباعا لكثيرين بان هذا التحرك الاحتجاجي استعراضي اكثر منه اي شيء اخر والسؤال الذي يفرض نفسه الى متى يتواصل تعطيل الانتاج واستنزاف المؤسسات الاقتصادية التي توفر العملة الصعبة للدولة وتساهم في تحريك الدورة الاقتصادية وفي دفع عجلة التنمية بمناطق تواجدها وقد علمنا من جهة اخرى ان شركتي بتروفاك وطينة للخدمات البترولية استنجدا بعدول تنفيذ لتسجيل تعطيل الانتاج بحقولها