امام تزايد طلبات التشغيل بالجهة وخاصة من الشباب العاطل عن العمل يجري بشكل دوري بولاية منوبة تقييم مؤشرات التشغيل والاستثمار وتدارس سبل مضاعفة عروض الشغل خاصة بالقطاع الخاص وتفعيل مساهمة المؤسسات الاقتصادية في التشغيل .. وقد انتظمت في الاطار جلسة متابعة بحضور هياكل التشغيل والاستثمار وبإشراف والي الجهة حيث بينت المؤشرات في الاطار ارتفاع عروض الشغل المسجلة في السنة المنقضية (2012)مقارنة بسنة 2011 وذلك بنسبة 18,14 بالمائة وذلك بمساهمة كبيرة من قطاع الصناعات المعملية ثم النسيج والاكساء كما شهدت الطلبات غير الملباة في نفس الفترة تراجعا ب4,94 بالمائة وشمل التراجع ايضا طلبات حاملي الشهائد العليا غير الملباة وذلك بنسبة 27,4 بالمائة بتسجيل 3928 طلب غير ملبى مقارنة ب 5412 طلب غير ملبي في 2011. كما انجزت مكاتب التشغيل بولاية منوبة من بداية السنة الى نهاية 2011 1371 عملية تشغيل مباشر منها 222 لفائدة اصحاب الشهائد العليا مسجلة تطورا ب36 بالمائة مقارنة مع 2011 . وقد ساهمت برامج التشغيل في استيعاب 2198 منتفعا منهم 1274 من حاملي الشهائد العليا وخاصة ضمن برنامج تربصات الاعداد للحياة المهنية (810 عقدا) وعقود ادماج مهني لذوي مستويات دون تعليم عال (727 عقدا) وبرنامج مرافقة باعثي المؤسسات الصغرى (460 عقدا). وبالتطرق الى بعث المؤسسات والاستثمار بالجهة بينت المؤشرات انه تم تسجيل 26 تصريحا بنية استثمار في قطاع الصناعة في السنة المنقضية بحجم استثمارات جملية تقدر بحوالي 21,5 مليون دينار من المتوقع ان توفر 1058 موطن شغل مسجلة تحسنا ملحوظا مقارنة ب2011 . و في قطاع الخدمات تم تسجيل 184 تصريحا بحجم استثمارات جملية تقدر بحوالي 7,520 مليون دينار من المنتظر ان توفر 1092 موطن شغل اما على مستوى الاستثمارات الفلاحية فقد بلغ عدد المشاريع المصرح بها 150 مشروع في 2012 بكلفة جملية قدرت ب29,326 الف دينار.. وبمتابعة المشاريع الصغرى الممولة عن طريق البنك التونسي للتضامن فقد تم التاكيد على تمويل 23 مشروع من قبل خلية البنك بالجهة في جانفي 2013 في حين لا تزال الجمعيات التنموية الناشطة بالجهة في انتظار صرف القسط الاول من الاعتمادات بالنسبة للسنة الحالية . وقد تم التاكيد في الجلسة على ضرورة مضاعفة الجهود لتحسين نسب التشغيل وخاصة بالقطاع الخاص والتحسيس المتواصل لأصحاب المؤسسات بالمساهمة في عمليات التشغيل للعاطلين عن العمل والتعريف بمختلف ربوع الولاية ببرامج التشغيل عبر ايام تحسيسية وإعلامية مع العمل على تسويق مشروع المركب التكنولوجي للاتصالات وجلب مزيد المستمثرين للانتصاب به ودفع امكانياته التشغيلية .