طرابلس (وكالات) اضطر أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أعلى سلطة دستورية وتشريعية في ليبيا، إلى عقد اجتماعهم في خيمة نصبت على عجل في رواق ملحق بالمقر الأصلي، الذي يحتله عشرات الجرحى المعتصمين داخل القاعة الرئيسية للمؤتمر في طرابلس. وعوضا عن مقره الأصلي الموجود في فندق «ريكسوس» الفخم بطرابلس، انتقل المؤتمر مؤقتا إلى خيمة أقيمت على أرضية حديقة الممر المؤدي إلى قصور الضيافة المجاورة لقاعة المؤتمر الأصلية. وهذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها أعضاء البرلمان الليبي الى عقد اجتماعاتهم في خيمة بالرغم من أنه تقرر مؤخرا تشكيل قوة أمنية لحماية مقر البرلمان و منع الاعتصام فيه وتعطيل اشغاله لكن العشرات من جرحى الثورة الليبية تمكنوا من اقتحامه و المرابطة فيه حتى تحقيق مطالبهم. وأقر المؤتمر أول أمس بأغلبية كبيرة في جلسة عقدها بمقره الجديد، اختيار لجنة إعداد الدستور عبر آلية الانتخاب، حيث وافق 87 عضوا من أصل 97 شاركوا في الجلسة على اللجنة وسط غياب كبير لبقية الأعضاء. ويتكون المؤتمر أساسا من 200 عضو موزعين ما بين المستقلين والتكتلات والأحزاب السياسية. لكن الهيئة الوطنية لتطبيق معايير النزاهة والوطنية أبطلت عضوية نحو 14 عضوا على مدى الأشهر القليلة الماضية. وأعلن عمر حميدان، الناطق الرسمي باسم المؤتمر أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تشكيل لجنة لإعادة هيكلة المفوضية العليا للانتخابات التي ستتولى الإشراف على انتخاب لجنة الستين التي ستضم عشرين عضوا عن كل منطقة من المناطق الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية في البلاد.