شدت صفاقس انتباه الكثيرين منذ ليلة الاربعاء والى بعد ظهر الجمعة من خلال تعمد عديد المنحرفين استغلال الوضع الهش الحاصل في البلاد بعد صدمة اغتيال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد لتحاول ان ترتع في المدينة وتقوم بعمليات نهب وسرقة واعتداءات على الاملاك العامة والخاصة ' التونسية ' تابعت الخميس والجمعة مظاهر الفوضى وايضا تحركات وحدات الامن للتصدي لهذه الجريمة المنظمة التي يقوم بها شبان اعمار عدد هام منهم دون العشرين كما لاحظنا انتشار عديد المواطنين المتطوعين ومن اصحاب المحلات التجارية ومن رابطة حماية الثورة وعناصر سلفية بجانب العمارات ذات الحركية التجارية بالمحلات والمغازات الكبرى من اجل الحراسة وحماية الممتلكات والتصدي للمنحرفين واللصوص الذين حاولوا وسعوا الى ترويع المواطنين وخلق حالة من الارباك وانطلاقا من مساء يوم الجمعة استعادت مدينة صفاقس هدوءها وعافيتها وقامت ' التونسية ' بجولة في عدد من شوارع المدينة سواء بمنطقة باب بحر او باب القصبة او باب الجبلي وفي طريق قرمدة وشارع مجيدة بوليلة ومنطقة 5 اوت ولئن بدت عاصمة الجنوب حينها ضعيفة الحركة من السكان حيث تكاد الشوارع تكون خالية من المارة مع تكثيف الدوريات الامنية وكذلك تواجد عربات عسكرية خفيفة الى جانب اقفال مختلف المحلات التجارية باستثناء المخابز وبعض الدكاكين التجارية الصغيرة فان الملاحظة البارزة ان عصابات المنحرفين تبخرت واستتب الامن لتعيش صفاقس ليلة هادئة ويمكن القول ان الامن بوحداته التابعة للاقليم وللتدخل وللحرس الوطني نجح في بسط سيطرته على المدينة وعاد الهدوء إلى الشارع في صفاقس وبحسب مصادر امنية فانه تم القاء القبض على قرابة 100 شخص عدد هام منهم من احواز المدينة واعمارهم تتراوح بين 15 و30 سنة في الغالب تم ايقافهم في اماكن متفرقة بتهم السطو والنهب واكيد ان التحقيقات معهم قد تسلط الاضواء وتكشف اسباب ممارساتهم هذه وما ان كانت هناك جهات تقف وراء تحركهم وقامت بتحريضهم للقيام بهذه الجرائم كما نجحت الفرق الامنية في حجز عدد من الدراجات النارية التي ومن الاجهزة الكهرو منزلية والالكترونية والاعلامية والملابس التي تم نهبها من المحلات التجارية كما تم حجز عدد هام من السواطير والسيوف والعصي والهراوات التي كان يستعملها المنحرفون في غاراتهم على المحلات والمغازات التجارية هذا وقد تعرض 4 من رجال الامن الى اصابات وجروح اثناء مواجهتهم للعناصر الاجرامية واللصوص بعد تعرضهم الى اعتداءات بالحجارة والعصي وغيرها ويوم السبت كانت الحياة عادية جدا بصفاقس حيث الدكاكين والمحلات التجارية مفتوحة وحيث الحركية على مستوى الاسواق والمحلات مع غياب للعناصر المنحرفة التي كانت تقوم بالكر والفر في الايام السابقة للنهب والترويع واستنزاف مجهودات الامن وبد منطقة باب الجبلي في بداية طريق قرمدة وشارع مجيدة بوليلة والتي التي شهدت اكثر من غيرها الاضطرابات هادئة تماما وكأن شيئا لم يكن