أحبطت قوات الأمن في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت الماضيين عديد محاولات النهب والسرقة التي طالت العديد من الفضاءات التجارية بأغلب المدن التابعة لولاية نابل . وقد استغل المنحرفون الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد بعد اغتيال الفقيد شكري بلعيد لتنفيذ بعض محاولات النهب غير أن رجال الشرطة والحرس والأمن والجيش كانوا بالمرصاد وتمكنوا من حماية المؤسسات الخاصة والقوا القبض على عديد المتورطين. وأكد محمود جاب الله والي نابل على موجات احدى الإذاعات المحلية الخاصة صباح أمس انه تم ايقاف 64 شابا في حالة تلبّس بالاضافة إلى عدد كبير من الاحداث الذين اوقفوا ثم حررت في شأنهم التزامات وسلموا لأهاليهم. كما أعلن جاب الله أنه توجد أطراف أخرى دفعت هؤلاء الشبان للقيام بعمليات التخريب ستتم ملاحقتهم والكشف عنهم ومحاسبته حيث تفيد بعض الشهادات انه تم جلب مجموعات من المخربين على متن شاحنات وتم إطلاقهم بالمدن ليقوموا بعمليات الخلع والحرق للمحلات والمركبات التجارية وان التحقيقات مع الموقوفين ستكشف عن الجهة التي حرضتهم. كما جاء في تصريح والي نابل شكر وعرفان لأهالي الوطن القبلي دون استثناء الذين جندوا أبناءهم بصفة تلقائية لحماية الممتلكات ولمعاضدة مجهودات الفرق الأمنية .وأضاف أن كل أنواع الاحتجاج المتحضرة والسلمية مقبولة لكن الأقدام على العنف يعرض مقترفه للمحاسبة.. وللتذكير فقد شهدت كل معتمديات جهة نابل من قليبية إلى منزل بوزلفة فقربة ومنزل تميم وسليمان ونابل والحمامات تحركات احتجاجية للتنديد باغتيال الناشط السياسي والحقوقي شكري بلعيد وكان في كل مرة تخرج فيها المسيرات إلا وتتجمهر مجموعات إجرامية مستغلة الوضع وانشغال الفرق الأمنية بحماية المحتجين لتقوم بعمليات خلع ونهب وسرقة للمحلات التجارية على غرار مع حصل لأحد مخازن الآلات المنزلية بسليمان الذي نهب بينما كانت مجموعة من الشباب الغاضب مشتبكة مع رجال الأمن. وقد اتخذت عصابات التخريب من حرق مقرات «النهضة» ومركز الأمن غطاء لعملياتهم المنظمة .لكن أبناء الجهة كانوا واعين وتمكنوا بفضل تناوبهم على الحراسة من حماية الممتلكات وقد شوهد العديد من أنصار التيار السلفي خاصة بمدينة الحمامات وهم يحرسون المركبات الاقتصادية والتجارية.