التونسية (مكتب الجنوب الغربي) تمّ منذ 11 سنة بمنطقة «بن قشة» بعث منطقة سقوية على مساحة 40 هكتارا تم توزيعها على 40 فلاحا ينتمون لمعتمدية تمغزة الحدودية كما تم حفر بئر عميقة للغرض يتم تزويدها بالتيار الكهربائي من إحدى الشبكات الكهربائية الجزائرية باعتبار أن منطقة بن قشة على مرمى حجر من التراب الجزائري.وقد شمر الفلاحون على السواعد وراحوا يغرسون أصول النخيل على أمل أن تدر عليهم هذه المنطقة أرباحا كبيرة توفر لهم قوت عيالهم وموارد رزق لهم لكن حصلت خيبة الأمل إذ أن العكس هو الذي حصل إذ تواجه هذه المساحات الشاسعة والتي خصصت لغراسة النخيل عديد الصعوبات منذ بعثها فحالت دون استغلالها الاستغلال الأمثل ومن أبرز هذه الصعوبات عدم الانتظام في تزويدها بمياه الري. فبغرض إحياء المناطق الحدودية في العهد البائد ركزت الدولة حوالي 40 هك من النخيل بمنطقة «بن قشة» تتوفر بها بئر عميقة تضخ 40 لترا في الثانية غير أن إشكاليات هذه المنطقة تتمثل في التيار الكهربائي المرتبط بإحدى الشبكات بالقطر الجزائري إلا أن التيار كان عكس ما كان يتصوره الفلاحون إذ أصبح ينقطع نهارا عن محطة الضخ ليعود إليها ليلا ولكن على مدى 8 ساعات فقط وهي فترة زمنية غير كافية لري المنطقة مما جعل الفلاحين يخافون على مصير أشجار النخيل التي لم تدخل بعد طور الإنتاج. تدخل عاجل لإنقاذ المنطقة السقوية ويطالب الفلاحون المصالح المعنية بتدخل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نخيل سيما وأن التيار الكهربائي «القادم» من القطر الجزائري يتميز بالتذبذب مما انعكس سلبا على الدورة المائية التي تعتبر شريان الحياة بالنسبة لأشجار النخيل ويرى الفلاحون أن الحل الأنسب هو ربطها بالشبكة التونسية التي توجد على بعد 16 كلم بمنطقة الظافرية من معتمدية تمغزة لإنقاذ أشجار النخيل التي باع فلاحو بن قشة الغالي والنفيس لغراستها.