علاقتي بمورو لن تهزّها تصريحات عابرة قال رئيس حركة «النهضة» الشيخ راشد الغنوشي ل«الشرق الأوسط» أمس «إن (النهضة) لن تفرط في السلطة ما دام الشعب يجدد ثقته فيها لأننا نعتبر ثقة الناس أمانة، وينبغي أن نؤدي هذه الأمانة ولا نلقي بها في الطريق». وأضاف في تصريحات عبر الهاتف أن «تخلي (النهضة) وشركائها عن السلطة لصالح حكومة تكنوقراط هو انقلاب مدني، ونحمد الله كتونسيين أن مؤسساتنا العسكرية جمهورية ديمقراطية وتلتزم بواجبها في حراسة الوطن ولا تتدخل في السياسة، لهذا دعونا الأخ رئيس الحكومة لأن يقبل بخيار الحركة وشركائها أي حكومة ائتلاف وطني». وأوضح الغنوشي أن «الحركة قد اتفقت مع عدد من الأحزاب منهم (المؤتمر من أجل الجمهورية) وحركة (وفاء) وكتلة (الحرية والكرامة) وتتفاوض مع كتل أخرى لتشكيل حكومة ائتلاف وطني واسع مما يجعل أن لا مبرر لإقصاء المنتخبين لصالح منصبين غير منتخبين ونتوقع من رئيس الحكومة أن يتراجع عن موقفه». وحول تصريحات نائب رئيس الحركة عبد الفتاح مورو، قال الغنوشي إن «الشيخ تولى الرد على ما نشر ووضعه في إطاره، وعلاقتي به تاريخية وأخوية ولا يمكن أن تهزها أحداث أو تصريحات عابرة». كما شدد الغنوشي على أن الناس خارج تونس يجب أن يعلموا أنه على الرغم من الأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة السياسية في تونس فإن البلاد بخير. وقال: «أنا أريد أن أطمئن أصدقاءنا أفرادا وجماعات وحكومات، أن ثورة تونس بخير وهي ماضية في أهدافها في الحرية والتنمية على أرضية الوحدة الوطنية وخط الثورة، ونحمد الله أن تبقى بلدا سياحيا مميزا وكل من يأتي لتونس يلاحظ أن الحياة عامرة». موضحا أن «اغتيال شكري بلعيد رحمه الله حادث مؤلم وشاذ عن مجاز التونسيين وطبيعتهم ولم يتخلل جنازته أي عنف والمظاهرات الضخمة التي شهدتها تونس يوم السبت هي من أضخم المظاهرات ولم تشهد مظاهر للعنف»