وزيرة الصناعة تشارك في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض    العاصمة: مئات الطلبة يتظاهرون نصرة لفلسطين    النجم الساحلي يتعاقد مع خالد بن ساسي خلفا لسيف غزال    دوز: حجز 10 صفائح من مخدر القنب الهندي وكمية من الأقراص المخدرة    درة زروق تهيمن بأناقتها على فندق ''ديزني لاند باريس''    هذه الدولة الافريقية تستبدل الفرنسية بالعربية كلغة رسمية    المجمع الكيميائي التونسي: توقيع مذكرة تفاهم لتصدير 150 ألف طن من الأسمدة إلى السوق البنغالية    نادي تشلسي الإنجليزي يعلن عن خبر غير سار لمحبيه    الجامعة التونسية المشتركة للسياحة : ضرورة الإهتمام بالسياحة البديلة    تعرّض سائق تاكسي إلى الاعتداء: معطيات جديدة تفنّد روايته    نائبة بالبرلمان: ''تمّ تحرير العمارة...شكرا للأمن''    التونسيون يستهلكون 30 ألف طن من هذا المنتوج شهريا..    الرابطة الأولى: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي    بنزرت: النيابة العمومية تستأنف قرار الافراج عن المتّهمين في قضية مصنع الفولاذ    فيديو : المجر سترفع في منح طلبة تونس من 200 إلى 250 منحة    عاجل : وزير الخارجية المجري يطلب من الاتحاد الأوروبي عدم التدخل في السياسة الداخلية لتونس    رئيس الجمهورية يلتقي وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري    إنهيار سد يتسبب في موت 42 شخصا    مليار دينار من المبادلات سنويا ...تونس تدعم علاقاتها التجارية مع كندا    عاجل/ هذا ما تقرر بخصوص محاكمة رجل الأعمال رضا شرف الدين..    بنزرت: طلبة كلية العلوم ينفّذون وقفة مساندة للشعب الفلسطيني    إصابة عضو مجلس الحرب الصهيوني بيني غانتس بكسر    "بير عوين".. رواية في أدب الصحراء    بعد النجاح الذي حققه في مطماطة: 3 دورات أخرى منتظرة لمهرجان الموسيقى الإلكترونية Fenix Sound سنة 2024    سليانة: 4 إصابات في اصطدام بين سيارتين    17 قتيلا و295 مصابا في ال 24 ساعة الماضية    وزير الخارجية الأميركي يصل للسعودية اليوم    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان المغربي يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    نشرة متابعة: أمطار رعدية وغزيرة يوم الثلاثاء    قيس الشيخ نجيب ينعي والدته بكلمات مؤثرة    تصل إلى 2000 ملّيم: زيادة في أسعار هذه الادوية    ما حقيقة انتشار "الاسهال" في تونس..؟    تونس : ديون الصيدلية المركزية تبلغ 700 مليار    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    بعد مظلمة فرنكفورت العنصرية: سمّامة يحتفي بالروائية الفسطينية عدنية شبلي    هام/ بشرى سارة للراغبين في السفر..    زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب هذه المنطقة..    الرابطة الأولى: برنامج مباريات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    زيارة ماسك تُعزز آمال طرح سيارات تسلا ذاتية القيادة في الصين    يوميا : التونسيون يهدرون 100 مليار سنويا    دكتور مختصّ: ربع التونسيين يُعانون من ''السمنة''    بطولة ايطاليا : رأسية أبراهام تمنح روما التعادل 2-2 مع نابولي    غوارديولا : سيتي لا يزال أمامه الكثير في سباق اللقب    العثور على شخص مشنوقا بمنزل والدته: وهذه التفاصيل..    عاجل/ تفكيك شبكة مُختصة في الإتجار بالبشر واصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن في حق أعضائها    معز السوسي: "تونس ضمن القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.."    خط جديد يربط تونس البحرية بمطار تونس قرطاج    ثمن نهائي بطولة مدريد : أنس جابر تلعب اليوم ...مع من و متى ؟    طقس الاثنين: تقلبات جوية خلال الساعات القادمة    عملية تجميل تنتهي بكارثة.. وتتسبب بإصابة 3 سيدات بالإيدز    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    وزير السياحة: عودة للسياحة البحرية وبرمجة 80 رحلة نحو تونس    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبيل معلول ل"التونسية": "سأمارس منذ الآن السياسة الرياضية.. والرجولة لا تولد في يوم وليلة"
نشر في التونسية يوم 18 - 02 - 2013

- ترشيح "بن يحيى" لتدريب المنتخب لم يكن لأسباب فنيّة
- لم أتحدّث مع "طارق ذياب" ولن أتحدّث معه
- المنتخب التونسي افتقد إلى قائد بمواصفات "حقّي"
- سأستقيل إذا فشلت قبل أن يجبرني الشعب على ذلك
- ظهوري في الجزيرة لا يتعارض مع وجودي في المنتخب
- الانضباط أكثر من ضروري مع جيل "الفايسبوك"
مثلما كان متوقّعا وقع الاختيار على المدرّب نبيل معلول ليكون الربان الجديد لسفينة المنتخب الوطني لكرة القدم بعد جملة من المشاورات والمناورات و«كاستينغ» مثير للجدل كان بطله في الأخير مدرّب الترجي السابق على حساب خالد بن يحيى مرشّح السيّد الوزير... عن علاقته بسلطة الاشراف ومغادرته للترجي التونسي ومشروعه الرياضي المرتقب على رأس المنتخب حدّثنا نبيل معلول في هذا الحوار المطوّل الذي نترككم تكتشفونه تباعا...
أخيرا نبيل معلول مدرّب المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم...
الحمد لله هذا من فضل المولى سبحانه وتعالى, أعتبر هذا تتويجا لمسيرتي الموفقّة في التدريب في العام ونصف الأخير,إن شاء الله يكون اختيار المكتب الجامعي صائبا وإن شاء الله نكون عند حسن ظنّ الجماهير التونسية التي طالبت غالبيتها بتعيين معلول مدرّبا على رأس المنتخب.
علاقة معلول بالمنتخب تعود إلى تجربة 2004 وما تبعها من نجاحات مع المدرّب الفرنسي روجي لومار, منذ ذلك الوقت يرى كثيرون أن معلول يعتبر نفسه الأجدر بقيادة كتيبة المنتخب... ماهو تعليقك؟
ليست مسألة ميولات شخصّية كلّ مدرّب يرى نفسه قادرا وأجدر بتدريب المنتخب الوطني وكلّ مدرّب يتمنّى توّلي هذه المسؤولية, أنا شعرت بأنّي كنت جاهزا لتدريب المنتخب في سنة 2008, وجودي 2003 و2004 قدّم الإضافة للمنتخب لذلك رأى المسؤولون أن عودتي ضرورية في 2008 وكنت أترقّب أن أكون المدرّب الأوّل للمنتخب رغم أنّي لم أكن مجرد مدرّب مساعد لروجي لومار... خيرها في غيرها,,, أنا الآن مسلّح أكثر واكتسبت خبرة أكثر من خلال مروري بالجزيرة الرياضية منذ جوان 2008 واحتكاكي بمدرّبين كبار على غرار «أريغو ساكي» و«مارشيلو ليبي» و «أراغونيس» و«ايمي جاكي»... مدرّبون على مستوى عال جدّا وتعلمّت منهم الكثير إضافة إلى أن مروري بالترجي التونسي كان موفّقا للغاية وحصدت أربعة ألقاب من جملة 5 ألقاب ممكنة ولعبت الدور النهائي لكأس الأمم الإفريقية في نسختها الأخيرة... أعتقد أنه حان الوقت المناسب كي أكون المدرّب الأوّل للمنتخب وكلّ شيء بتوفيق من الله...
البعض اتهمك بالتشويش على المدرّبين الذين تداولوا على تدريب المنتخب...
أتحدّى من يأتني بتصريح لي أتحدّث فيه عن مدرّب المنتخب مهما كان اسمه... هذه ليست أخلاقي وهذا ليس نبيل معلول... أنا الوحيد الذي لم أتحدّث عن المشاركة الأخيرة للمنتخب ولم أنتقد مطلقا فريق سامي الطرابلسي وحتّى في النسخة الفارطة كنت مجبرا خلال وجودي في الجزيرة على التحدّث عن المنتخب ومع ذلك لم أنتقد آداء الفريق وكنت ممن ساندوا المنتخب آنذاك... للأسف البعض يرمي بالتهم جزافا فقط أقول حسبي الله ونعم الوكيل... من المنطقي جدّا أن يتداول البعض كلّ كلمة أقولها بما أن نبيل معلول شخصية رياضية معروفة ولها وزنها في الساحة الرياضية لكن ليس لدرجة ان يقع الزجّ بي في كلّ مشكلة تعترض مسيرة المنتخب... أنا في الحقيقة أتجنّب الحديث عن زملائي رغم أنّي كنت دائما عرضة للنقد...
البعض يرى أن سامي الطرابلسي تعب كثيرا على المستوى الذهني من الشائعات التي تتحدّث عن اقتراب معلول من تدريب المنتخب بل هناك من يعتبرك «تحفرلو» لإزاحته من طريقك والفوز بتدريب المنتخب...
ربّي يهدي...هؤلاء لا يخشون الله... أنا كنت المرشحّ الأوّل لتدريب المنتخب مع ذلك غادرت باتجاه بلاتوهات الجزيرة الرياضية وتركت الجمل بما حمل ولم أسع بأيّ طريقة كانت للتأثير في قرارات المكتب الجامعي لأنّي مقتنع بأنّك «ما تاكل كان الّي كاتبلك»... لو كنت «نحفر» لسامي الطرابلسي وانتظر خلافته بفارغ الصبر لما غادرت في ذلك الوقت الحاسم...
لكن البعض يعتبر ان مسألة خلافة سامي الطرابلسي كانت محسومة وان معلول هو المدرّب الجديد كلّ ما حصل ليس سوى مسرحية قام بها المكتب الجامعي مثلما يردّده بعض المتابعون...
«كيفاش محسومة»... ممكن على الورق لم يكن هناك أفضل من معلول ليكون هو المدرّب الجديد للمنتخب لكن في حسابات الجامعة الأمور كلّها كانت مختلفة لأنّ الترشحّ لهذه الخطّة كان بالتشاور بين أعضاء المكتب الجامعي وعبر ملّفات المدرّبين... صحيح كان هناك إجماع على تنصيبي في هذه الخطّة ومسيرتي في السنوات الاخيرة هي التي رجّحت كفتي مقارنة ببقيّة الأسماء...
الدور النهائي في هذا «الكاستينغ» المثير جمعك بخالد بن يحيى وهذه من المفارقات الغريبة...
لماذا تعتبر ذلك من المفارقات...؟
لأنّ ترشيح بن يحيى إلى هذا المنصب فاجأ كثيرين بالنظر الى كون الرجل مختفيا تماما منذ فترة ليست بالقصيرة...
خالد بن يحيى مرشّح الوزارة وليس المكتب الجامعي أو الجماهير الرياضية... وأكتفي بهذا ولا أريد الخوض أكثر في هذه الجزئية...
لكن من حقّ الجماهير الرياضية أن تعرف الحقيقة كما هي ودون «رتوش» خاصة في ظلّ الكلام الكثير الذي يقال حول علاقتك بطارق ذياب وكذلك خالد بن يحيى...
أنا الآن مدرّب وطني وكلامي محسوب وعليّ أن أمارس الآن السياسة الرياضية... يجب أن أكون ديبلوماسيا لأنّ الناس تخشى الحقيقة ولا تريدها... أنا «راجل» وصاحب موقف وهذا ما يثير حفيظة البعض...
لكن هذا لا يعني أنكّ ملاك لأنّك متهمّ كذلك باستفزاز الجماهير الرياضية من خلال بعض تصريحاتك
هذا ليس صحيحا...علاقتي طيّبة بكلّ الجماهير التونسية دون استثناء... جمهور الكرة «يعرف شكون راجل وشكون لا» وهم يعرفون حقيقة معدني... أنا ابن الترجي وكان عليّ الدفاع على ألوان الترجي بكلّ ما أوتيت من قوّة وأن أحارب لأجلها... الكرة علّمتني أن أقاتل من أجل إعلاء راية جمعيتي لكن دائما في إطار رياضي وفي كنف الروح الرياضية دون المسّ من مشاعر الآخرين.. أتحمّس كثيرا وهذا مفهوم لكن الأمور تبقى دائما داخل المستطيل الأخضر...
لعبت في وقت سابق لفائدة الإفريقي لكنك تنكرّت للأمر...
هذه مغالطة إعلامية قذرة حاكها البعض من خلال مونتاج مفبرك... أتشرّف باللعب للنادي الإفريقي ولا يمكن أن أنسى أبدا الموسم الرائع الذي قضيّته مع فريق باب الجديد... أنا توجّت بلقبين مع الإفريقي في موسم واحد في حين أن هناك من لعب لسنوات طويلة ولم يتوّج بأّي لقب... هذه أمور لا فائدة من الخوض فيها الآن... نحن هنا للتحدّث عن المنتخب الوطني وعن الاستحقاقات القادمة... اليوم معلول مدرّب المنتخب والجامعة أصابت في اختيارها لاعتبارات عديدة أهمّها أنّي الأفضل حاليا وأرقامي هي التي تتحدّث عنّي أنا في سجلّي 18 لقبا في تونس...أنا أكثر المدرّبين خبرة في هذا الوقت... ماذا تريدون أكثر...؟؟؟
نخوض اليوم في هذه المسائل لوضع النقاط على الحروف خاصة مثل هذه الشوائب أزعجت كثيرين حول محيط المنتخب...
علاقتي وطيدة بكلّ الجماهير الرياضية من بنزرت الى بن قردان...جمهور النادي البنزرتي أحترمه كثيرا..سبق ولعبت في هذا الفريق لستّة أشهر وقاتلنا لأجل إنقاذه من النزول وأتعجب حقيقة ممّن يبحثون عن توتير علاقتي بالبنزرتية... اللقطة التي تحدّث عنها البعض وقامت الدنيا لأجها لم تكن سوى في مخليّة بعض المرضى... من سنة 1981 وأنا في الملاعب ولم يصدر منّي أيّ تصرّف غير أخلاقي... مشكلتنا في تونس أنّه لم تعد لنا أخلاقيات رياضية... الكّل يسعى لتشويه الآخر مع أنّ الكرة هي 90 دقيقة فقط على الميدان... أنا متحمّس جدّا والكرة في قاموسي هي «غرينتة» و«قلّيب» ... أنا أرفض الملاعبية المسالمين على الميدان طبعا في إطار الرياضة ولا شيء غير ذلك... أنا أرفع الفيتو في وجه اللاعبين الذين يقومون بحركات غير رياضية ويستفزون المنافس خارج أخلاق الكرة...
إذا هذا سبب القطيعة بينك وبين خالد القربي...؟
هذه قراءة خاطئة ولا توجد أيّة قطيعة بيني وبين خالد القربي وأنا على إتّصال دائم به وكنت قريبا من إعادته إلى الترجي في الفترة الأخيرة وتحديدا في شهر جانفي... خالد له مواصفات خاصة وهو غادر الترجي قبل مجيئي وكان أمره محسوما حينها وهناك من هو في الترجي الآن يحاول ربط مغادرة القربي والدراجي بنبيل معلول... أنا لا أودّ الحديث عن هذه المسائل لكن أنا غادرت في ديسمبر والدراجي غادر في جوان فهل يعقل ان أكون أنا سبب مغاردته...؟ هل كان من الصعب تجديد عقد الدراجي خلال الستة اشهر التي كنت فيها بعيدا عن أسوار الحديقة «ب»... أسامة الدراجي يعرف الحقيقة وأنا أيضا أعرف ما حصل داخل الترجي في ذلك الوقت و«ربّي يهدي»... بالنسبة لخالد القربي هو لم يقبل بقاءه على البنك وأنا أرفض ذلك وكلّ من يلعب في فريقي عليه أن يتقبّل خياراتي برحابة صدر... من يرفض البقاء على البنك ليس له مكان في فريق نبيل معلول وهذه هي أسباب نجاحي في السنوات الأخيرة...هل تعتقد أن الدراجي لن يكون له مكان الآن في المنتخب بما أنّي المدرّب...؟ هذا جنون وغباء... نبيل معلول لا يصفّي حساباته الشخصية على الميدان والمجال يبقى مفتوحا لكلّ اللاعبين الذين يثبتون جدارتهم بتقمّص ألوان الفرق التي يدرّبها...
البعض يرى أن هذه المسائل لا علاقة لها بالأمور الفنيّة والتكتيكية ولكن نرجسية معلول ونجوميته الطاغية في ذهنه هي التي تدفعه للقيام ببعض التغييرات التي تكون مفاجئة في كثير من الأحيان...
هل يعقل أن يجازف مدرّب ما بالقيام بتحويرات في تشكيلته الأساسية إذا لم يكن مقتنعا تمام الاقتناع بجدواها وبوجاهتها... بالنسبة لي ليست هناك تشكيلة أساسية ولكلّ مباراة حقيقتها وتركيبتها... أنا لا أظلم أحدا والاستحقاق للأجدر... أنا إنسان تقّي وأخاف دعوة المظلوم...
خروجك من الترجي فاجأ كثيرين خاصّة وأنه لم يكن هناك أيّ موجب للقطيعة بينك وبين فريق باب سويقة...
أعتقد أنه لا يمكن ان تكون المغادرة لأسباب فنيّة فالترجي هو صاحب الريادة ومسيرته كانت موفقّة محليّا رغم التراجع الحاصل في الآونة الأخيرة بحكم الشرخ المعنوي الذي خلفّته هزيمة المباراة النهائية في كأس رابطة الأبطال الإفريقية... صدّقني لا أريد الحديث عن هذا الامر لأنّي أجهل حقيقة سبب مغادرتي...كنت أجهزّ الفريق للمرحلة القادمة وفي ذهن مشروع رياضي كبير لكن تلك مشيئة الله... أنا أحمد لله على كلّ شيء قمت بصلاة استخارة خلال العمرة الاخيرة التي أديّتها واكتشفت الآن أنّ الله قدّر وما شاء فعل ومشيئة الله اختارت الأفضل لي...
لكن الاستياء من تصرّفات نبيل معلول لم يقتصر على بعض اللاعبين والفنيّين فقط فحتى الزملاء الصحفيّين أبدووا استياءهم من بعض التصريحات التي بدرت عنك...
هذا كلام مردود على أصحابه وأرفضه تماما لأنّ الواقع بعيد عن ذلك تماما... تتذكرّون جيدّا طبيعة العلاقة بين روجي لومار والإعلاميين وكيف كنت همزة الوصل بين الطرفين... في الترجي لم تكن هناك ندوات صحفية تسبق المباريات لكنّي أرسيت هذه التقاليد في الفريق احتراما للصحفيّين يعني لا فائدة من طرح هذا السؤال...
لكن كونك مدرّبا للترجي التونسي لا يعني أن تحاسب الصحفيّين على انتماءاتهم وان تشهّر بهم وأن تفاضل في المعاملة بينهم على أساس الصداقات التي تربطك ببعض منهم...
في وقت من الأوقات...العديد من الصحفيين أصبحوا يتسابقون للنيل من الترجي التونسي ومن سمعة مدرّبه... «حتّى إلى عمرو ما كتب ولاّ يكتب على الترجي» وكأنها تصفية حسابات شخصية... أنا بشر ومعرّض للخطأ...لكن...أعذرني لا أريد الخوض في التفاصيل لكن أحتفظّ ببعض الحقائق لنفسي... أنا أعرف حقائق يجهلها كثيرون وأرفض كشفها للجماهير الرياضية... ومن فضلك أعفني من الإجابة... أنا اليوم مدرّب المنتخب الوطني وصديق الجميع...وانتهى
نبيل معلول كان مرشّح المكتب الجامعي وخالد ين يحيى مرشّح طارق ذياب...وهناك تأكيدات على رفض الوزير لتولّي معلول الإشراف على تدريب المنتخب
من حقّ طارق ذياب أن يرفض معلول ومن حقّه أن يرشحّ من يشاء فهو الوزير... هذا حقّه وهو حرّ في اختياراته... بالنسبة لي كنت مرشّح المكتب الجامعي والحمد لله نلت ثقته...
ترشيح وزير الشباب والرياضة لخالد بن يحيى كان لأسباب فنيّة أو لسدّ الطرّيق أمامك...؟
لا يمكن الحديث عن أمور فنيّة في ما يتعلّق بخالد بن يحيى...هناك أسباب أخرى دفعت طارق ذياب لترشيح خالد بن يحيى... أسباب أجهلها حقيقة ولكن أعدكم بأنّي سأعرفها...
كيف ستكون طبيعة العلاقة مستقبلا بين نبيل معلول مدرّب المنتخب وطارق ذياب وزير الشباب والرياضة؟
لا علاقة لي بالوزير...وليس هناك أيّ داع لأن تكون هناك علاقة بيننا, أنا مدرّب المنتخب الوطني وهو وزير الشباب والرياضة ولا أعتقد أنّه من الضروري أن يكون هناك تواصل بيننا...
هل تحدثتما بعد تنصيبك رسميّا على رأس المنتخب...؟
لم أتحدّث معه... ولن أتحدّث معه مطلقا...أعتقد أنّ إجابتي واضحة...
ألا تعتقد أنّ اختيار الوزير على اسم خالد بن يحيى كان مقصودا بما أن علاقتك بخالد بن يحيى لا تختلف كثيرا هي الأخرى عن نظيرتها مع السيّد الوزير...؟
هذا وارد جدّا...بن يحيى لم يكن موجودا على الساحة لتدريب المنتخب والوزير الذي يرفضني كما يعرف الجميع اختاره ليكون مرشّحه وهذا تأكيد على أن الأمر لم يكن مجرّد صدفة أو لاختيارات فنيّة...
طارق ذياب وخالد بن يحيى ونبيل معلول أسماء كتبت تاريخ الترجي التونسي ولعبت مع بعضها جنبا إلى جنب... فلم هذه القطيعة...؟
لعبنا جنبا لجنب وفزنا بعديد التتويجات وانتهى الأمر... «يلقاو الخير وربّي معاهم»... أعتقد أن جلستنا اليوم للحديث عن المنتخب...أنا لست من الذين يزيّفون الحقائق ولست منافقا... أقول كلمتي ولا أخشى في الله لومة لائم... أنا «طول عمري راجل ونقول كلمتي وما نخاف من حدّ»...الرجولة لا يمكن ان تولد بين يوم وليلة «يا تكون عمرك لكلّ راجل يا لا...» أنا قلت لا في وجه أناس كانوا يحكمون قبضتهم على البلاد في وقت كان فيه البعض الآخر مختفيا تماما عن الأنظار... هذه حقيقة يعرفها الجميع ولا أدّعي من ورائها البطولة..أنا هجّرت من تونس لمدّة أربع سنوات من 1999 الى سنة 2003 بسبب مواقفي... نبيل معلول «راجل وكلمتو يقولها في وجه الناس الكلّ و قلبو صافي ومعدنو نظيف» وهذا ما يزعج البعض...
نقفل هذا القوس ونتحدّث عن المنتخب...ماهي أولى العناوين التي سيشتغل عليها نبيل معلول...؟
ينتظرنا استحقاق مهمّ في 23 مارس وسنعمل على تجهيز الفريق كأحسن ما يكون قبل هذه المباراة... أنا أعرف المجموعة جيّدا وهذا ما سيساعدني على تجاوز بعض النقائص والسلبيات التي لاحت في أداء المنتخب في المشاركة الإفريقية الأخيرة... أهمّ نقطة بالنسبة لي هي الانضباط داخل المجموعة خاصة بعد كلّ الكلام الذي قيل عن رحلة المنتخب إلى جنوب افريقيا وكنتم شاهدين عليه... أنا لا ألوم المدرّب سامي الطرابلسي لأنّي أعرف انه لم يكن باستطاعته السيطرة على كامل المجموعة ومنهم لاعبو الترجي الذين أعرفهم جيّدا... الجيل الحالي للمنتخب هو جيل «فايسبوك» يسهر حتى ساعات الفجر الأولى وعليه يجب أن تكون هناك مراقبة وعناية خاصة بالمجموعة لأنّ الانضباط أساس النجاح...
بالنسبة للطاقم الفنيّ الذي سيكون إلى جانبك, هل وقع الاختيار على بعض الأسماء أم لا يزال الأمر مؤجّلا...
مازلنا في مرحلة المشاورات...سيكون هناك طاقم موسّع فيه سبعة أشخاص...مدرّب حرّاس ومعديّن بدنييّن وثلاثة مدرّبين مساعدين إضافة إلى نبيل معلول...سنتعاقد مع مدرّب مساعد أوّل هو في الأصل مدافع سابق, مدّرب مساعد ثان يكون مهاجما سابقا ومدرّب مساعد ثالث شامل... فلسفة جديدة تحدّثت بشأنها مع المكتب الجامعي ولاقت كلّ القبول...
لكن ميزانية الجامعة محدودة...ثمّ جراية المدرّب الأوّل لن تتجاوز حسب تصريحات وديع الجريء 25 ألف دينار فكيف ستتصرّفون...؟
تحدّثنا مع رئيس الجامعة وانتهى الأمر واختيار الطاقم الفنّي سيكون خلال الأيام القليلة القادمة... بالنسبة للجراية الشهرية 25 ألف دينار ليس هو الرقم الصحيح...
هل بدأت في ربط قنوات اتصال مع بعض اللاعبين لتعزيز صفوف المنتخب قريبا...؟
مازلنا لم نبدأ فعلا في الجدّيات...هناك أسماء مبدئيا ستكون في قائمة المنتخب الجديدة على غرار كريم حقّي وياسين الميكاري اللذين كانا من المفروض ان يكونا مع المنتخب في جنوب افريقيا... المجموعة الحالية تفتقد إلى « meneur d'hommes» حقيقي على شاكلة كريم حقّي الذي ترك فراغا كبيرا في المنتخب منذ رحيله...
هل تعتقد أن كريم حقّي سيلبّي دعوتكم...؟
هذا واجب عليه... وأنا أعرف جيّدا كريم حقّي وأعتقد أنّه سيكون معنا في أٌقرب وقت... لن نغيّر الكثير في التركيبة الحالية للمنتخب لكن أعتقد أن هناك أسماء تستحقّ أن تكون مع المجموعة وكان بإمكانها أن تكون مع المنتخب في الكأس الإفريقية على غرار ماهر الحداد وياسين الخنيسي الذي أعرفه جيّدا عندما كان في الترجي وأيضا سامح الدربالي وبعض الأسماء الأخرى التي سنعاينها عن قرب... الاختيار دائما ما يكون صعبا لكن سنحاول إيجاد التوليفة المناسبة...
ألا تعتقد أن قبولك الارتباط بالمنتخب من خلال عقد أهداف مجازفة غير محسومة العواقب...؟
بالعكس أنا مقتنع تمام الاقتناع بهذه الصيغة التعاقدية... إذا لم نضمن الترشح إلى نهائيات كأس العالم سأغادر بمفردي وسيكون هذا اختياري طواعية...لست من هواة التشبث بالكراسي ولا أٌقبل أن أكون عالة على أحد...إذا فشلت سأغادر قبل أن يجبرني الشعب على ذلك...
المكتب الجامعي قرّر مؤخرا الفصل بين الحياة الرياضية والحياة السياسية وذلك بمنع كلّ المنتمين لجامعة الكرة من مزاولة نشاطهم السياسي...
هذا مفهوم ومنطقي جدّا...الجوّ لم يعد يحتمل مزيدا من المشاحنات والتوتّر...بالنسبة لي ليست لديّ أيّة انتماءات سياسية فعلية...تبقى حرّية الانتماء الحزبي مكفولة للجميع... أنا اليوم مدرّب وطني ومحسوب على كلّ الأطياف والانتماءات...كلّ ما يهمّ في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد هو تغليب المصلحة الوطنية وعدم السقوط في فخّ المزايدات السياسية...تونس ملك للجميع وعلينا أن نكون صفّا واحدا لا أن تسيطر علينا عقلية الغنيمة...
وماذا عن الجزيرة الرياضية والتحليل الرياضي...؟
ظهوري في بلاتوهات الجزيرة الرياضية غير مطروح بالمرّة حاليا... لم أتحدّث مع رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم بهذا الشأن والامر يبقى نظريا واردا لأنّي أعتقد أنّ ظهوري في الجزيرة الرياضية كمحلّل لا يتعارض مع طبيعة مهمتّي على رأس المنتخب...قد نحسم في هذا الموضوع في وقت لاحق.
هل زال الخلاف نهائيا بينك وبين الاعلامي هشام الخلصي ...؟
«خيار المومن قلبو صافي»... أنا وهشام أصدقاء الآن ونتحادث بانتظام وقد تمنّى لي التوفيق مباشرة بعد إعلان تنصيبي رسمّيا كمدرّب للمنتخب الوطني..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.