يعتبر خالد بن يحيى علامة بارزة في الكرة التونسية وهو ما مثّل صمّام الأمان لدفاع المنتخب الوطني لعدة سنوات ولعب لفائدته ما لا يقل عن 105 مقابلات وتوج بن يحيى بالألقاب مع الترجي كلاعب وكمدرب. فاز خالد بن يحيى ب 12 لقبا مع الأصفر والأحمر كلاعب قبل ان يشرف على تدريبه ويقوده الى الفوز بكأس تونس عام 1997 وبالثنائي خلال موسم 2005 2006 كما درب عدة فرق في الرابطة الأولى مثل قوافل قفصة والنادي الصفاقسي ومستقبل المرسى... لذلك كان من الطبيعي ان يكون ضمن المترشحين لتدريب المنتخب الوطني الأول.
«الشروق» تحدثت الى خالد بن يحيى بعد أن أكد رئيس الجامعة وديع الجريء أن المنافسة على تدريب المنتخب انحصرت بين بن يحيى ومعلول، وقد كان لنا معه الحوار التالي:
في البداية، كيف تقبلت طرح اسمك كمرشح لخلافة سامي الطرابلسي على رأس المنتخب الوطني؟
شرف كبير أن أدرب المنتخب الوطني الذي قضيت فيه عدة سنوات كلاعب وخضت معه نهائيات كأس افريقيا للأمم عام 1982، لقد شعرت بالفخر والاعتزاز عندما علمت بأنني مرشح للإشراف على المنتخب وذلك لأنه قد تتاح لي فرصة خدمة تونس من بوابة المنتخب فالمهم بالنسبة اليّ هو تقديم خدمات جليلة لبلادي سواء عن طريق الرياضة أو من خلال اي ميدان آخر كما أن وجود اسمي ضمن المرشحين لتدريب المنتخب الأول ردّ لي اعتباري بحكم أن عدة أطراف عملت على اقصائي وتهميشي قبل اندلاع الثورة وسعت في المقابل الى النفخ في صورة بعض الأسماء التي لم تقدم الكثير للرياضة التونسية ولم تدرك هذه الأطراف انه سيأتي يوم تتمكن فيه الكفاءات من فرض نفسها في الساحة.
ستجد نفسك مجددا وجها لوجه مع زميلك السابق في الترجي والمنتخب نبيل معلول ونعرف انه يوجد «خلاف أزلي» بينكما فماهي حظوظك في منافسته على تدريب الفريق الوطني؟
أؤكد انني لم أشعر مطلقا بالاحراج لأن المنافسة انحصرت بيني وبين معلول على تدريب المنتخب لأنني واثق من أن البقاء سيكون للأجدر وأعوّل على مصداقية كل الأطراف المتداخلة في عملية اختيار المدرب الوطني لتكون المنافسة نزيهة وأظن أنه بعد الثورة لا مجال للحديث عن الكواليس وما شابه ذلك.
تؤكد بعض الأطراف أنك تحظى ب «دعم» من الوزير طارق ذياب، فما تعليقك على ذلك؟
أظن انه حين يتحدث طارق ذياب عن كرة القدم فإنه ينبغي على عدة أسماء أخرى أن تلازم الصمت وذلك ليس لقيمة طارق كلاعب سابق وكفني فحسب ولكن لأنه ليس من الأطراف التي قد تنساق وراء العاطفة او الانتماءات الضيقة وأعتقد أن رأيه في اي مدرب نابع من اقتناعه بكفاءته وقدرته على تقديم الاضافة.
إذا كسبت الرهان وأشرفت على تدريب المنتخب الوطني، ماذا يجب أن يتغيّر في الفريق؟
شخصيا أرفض الرأي الذي أكد أصحابه أن تونس أصبحت تفتقر الى المواهب الكروية فهذا الموقف مجانب للصحة إذ أنه لا أحد بإمكانه التشكيك في الامكانيات التي بحوزة لاعبين مثل أيمن عبد النور وأسامة الدراجي ويوسف المساكني... لكن توجد عدة جزئيات ينبغي الاهتمام به وتطويرها كتحسين الحضور الذهني للمساكني والارتقاء بأداء الدراجي نحو الأفضل وغيرها من التفاصيل المهمة التي يقوم بها المدرب وينبغي بالتوازي مع ذلك تعديل طرق تسيير الجمعيات الرياضية بما انها ستمون المنتخب بالعديد من العناصر.
أليس من الغريب ان يفكّر المكتب الجامعي في اسمك كمرشح لتدريب المنتخب في الوقت الذي يواصل فريقك «الأم» تجاهلك؟
هذا السؤال لا يعرف اجابته الا رئيس الترجي الرياضي حمدي المدب وشخصيا لم أتحدث اليه مطلقا بخصوص هذا الموضوع وأتقبل شخصيا موقفه اذا كان مقتنعا بأنني أفتقر الى الكفاءة للاشراف على الترجي الرياضي الذي حققت معه الألقاب كلاعب وكمدرب.
نترك لك كلمة الختام... فماذا تقول؟
أشعر بالفخر لأنني أحظى باحترام الجماهير الرياضية بمختلف ألوانها.