اكد المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي ، في تصريح للتونسية، ان استقالة حمادي الجبالي قد تكون بداية حل اذا تم التوافق بين الأحزاب، وفي مقدمتهم حركة النهضة، على الحكومة الجديدة وبرنامجها لكنها قد تتحول الى أزمة جديدة اذا أصرت النهضة على نفس النهج السياسي. واعتبر الجورشي ان حمادي الجبالي أراد ، من خلال تقديمه لاستقالته، أن يحافظ على الصورة الايجابية التي اكتسبها خلال الأيام الأخيرة عندما التزم أمام الجميع بأنه إذا فشل في الإقناع بمبادرته سيستقيل ولهذا كان من الطبيعي ان يقدم استقالته. وأشار الجورشي الى ان هذه الاستقالة ستحمل جميع الأطراف المسؤولية لان المرحلة الجديدة لا تحتمل مزيدا من التجاذبات، مؤكدا انه يحمل المسؤولية في نجاح الحكومة القادمة للأحزاب السياسية ومدى قدرتها على تقديم مصلحة البلاد على المصالح الحزبية .