لأنّ الماء أساس الحياة نتوقف اليوم بالحديث عن خدمات فرع الشركة التونسية لإستغلال وتوزيع المياه بحاجب العيون الذي وقع تركيزه منذ الستينات والمعروف أكثر لدى عامة الناس باسم «الصوناد». حيث تشير المعطيات المتوفرة إلى أنّ هذا الفرع الذي يشرف على تسيير دواليبه رئيس وحدة أشغال يقدم خدماته لما يزيد عن عشرة آلاف مشترك موزعين بين معتمديتي حاجب العيون والشبيكة وأحوازهما فرغم الكثافة السكانية فإن بعض معدات العمل وتحسين البنية الأساسية لم تواكب نسق مجهودات هذا المرفق العمومي الذي بقي طوال سنوات عديدة عبارة عن مكتب ضيق لم يعد يتماشى وطموحات المنطقة رغم موقعه الاستراتيجي وسط المدينة ولكنه كثيرا ما يتحول يوم السوق الأسبوعية إلى مربض للعربات المجرورة التي تصطف في طابور طويل يسيء إلى حرمة هذا الجهاز الإداري في الوقت الذي قام فيه المسؤول الأوّل عن هذا المكتب بمراسلة الأجهزة المختصة عديد المرات حول ضرورة تسييج مكتب الصوناد بحاجب العيون من خلال بناء سور عال لحماية هذه المؤسسة من الدخلاء وتجنب المفاجآت غير السارة من أيادي العابثين خاصة تجاه الماء الصالح للشرب الذي يقع التزوّد به من منطقة الخذائرية التابعة لعمادة الغويبة. كما تقتضي الضرورة مزيد دعم هذا الجهاز الخدماتي بعملة إضافيين لتقديم الخدمات المطلوبة في أحسن الظروف وتزويد مكتب وحدة الأشغال بسيارة إدارية جديدة لمعاضدة المجهودات المبذولة نظرا لأن السيارة الحالية قد مرّ على استغلالها ما يزيد عن الإثني عشر سنة جابت خلالها مختلف المناطق الريفية بكل من معتمديتي حاجب العيون والشبيكة خدمة للمجموعة الوطنية كما تقدمت أشغال تزويد منطقة أولاد عباس من عمادة المنار بالماء الصالح للشرب بنسبة كبيرة وذلك على مسافة أربعة كلمترات مع الملاحظة أن العديد من العراقيل لا تزال تعترض سير انجاز هذا المشروع حيث تعطلت الأشغال في بعض المواقع بسبب عدم تفهم البعض من المواطنين لضرورة تسهيل عملية إيصال الماء الصالح للشرب لمستحقيه على غرار المشروع المنجز حاليا والذي تقدمت فيه الأشغال بنسبة 90 بالمائة والمتعلق بتزويد منطقة الخذائرية بالماء الصالح للشراب على مسافة 7 كلمترات من مركز المعتمدية. ومن المنتظر أن تنتهي أشغال هذا المشروع خلال الأيام القريبة القادمة حسب ما أفادنا به السيد حاتم الرابحي المسؤول الأول ورئيس وحدة الأشغال بفرع «الصوناد» بحاجب العيون.