من المشاريع التنموية الهامّة التي وقع بعثها بمختلف جهات البلاد التونسية مشروع التنمية المندمجة الذي يعود بالنظر الى المندوبية العامّة للتنمية الجهويّة بوزارة التنمية والتخطيط . والتي وقعت المصادقة على اقرارها بتاريخ 29 ماي 2010 غير أنّ عملها الميداني لم ينطلق سوى مع بداية سنة 2011. وقد كان لولاية القيروان نصيب محترم من هذه التدخلات, حيث وقع اقرار بعث مشروعين مندمجين للتنمية, بكلّ من معتمديتي حاجب العيون ونصرالله يهدفان بدرجة أولى الى بعث حركية اقتصادية لتنمية أنشطة تعتمد على خصوصيات كلّ منطقة مع دعم التشغيل المحلّي وذلك باعطاء المزيد من فرص العمل للطاقات الشابّة وكذلك تعزيز مؤشرات التنمية البشرية لتحسين نوعية حياة الفرد. ولمزيد تسليط الأضواء على هذه المشاريع اتصلت «التونسية» بالسيّد محسن الفجّي رئيس مشروع التنمية المندمجة بحاجب العيون الذي أفادنا أنّه وقع اقرار إحداث منطقة سقوية بجهة «الأبابصية» التابعة لأولاد عامر من عمادة رحيمة. وذلك على مساحة جملية تبلغ 70 هكتارا تتضمّن حفر بئر عميقة بتكلفة 225 ألف دينار وكهربتها بتكلفة 60 الف دينار وتهيئة محيطها بكلفة 400ألف دينار مع تجهيز البئر العميقة ب100 ألف دينار. كما وقع اقرار بناء فضاء صناعي بالمنطقة الصناعية على مساحة 700 متر مربع وذلك بكلفة 315 ألف دينار و18 ألف دينار معلوم لاقتناء الأرض. وفي ما يتعلّق بالبنية الأساسية وتحسين ظروف العيش, قال محدثنا أنه وقع ادراج مشروع تهيئة وتعبيد مسلك الشواهنية من عمادة الغويبة على مسافة 3 كلم بكلفة 285 ألف دينار. وتهيئة مسلك الجريد بعمادة القنطرة على مسافة 7 كلم بكلفة 835 ألف دينار. مع برمجة تعبيد وترصيف وتنوير جزء من حيّ الوكالة العقارية للسكنى بحاجب العيون بكلفة جملية تقدر ب300 ألف دينار. هذا الى جانب تزويد بعض التجمّعات السكّانية بالماء الصّالح للشراب وذلك عن طريق «الصّوناد» على غرار كلّ من تجمّع الخذائرية الذي يضمّ 35 عائلة بكلفة 120 ألف دينار وتجمّع أولاد عبّاس بعمادة المنار ويضمّ 65 عائلة ومدرسة بتكلفة 260 ألف دينار. وبالنسبة للتجهيزات الجماعية قال محدّثنا إنه وقع اقرار احداث مركز للصحّة الأساسية بعمادة الهدايا بكلفة 110 آلاف دينار. دون أن يغفل عن ذكر عنصر التكوين الذي يهدف الى تكوين 80 منتفعا بكلفة 100 ألف دينار وذلك في اختصاص الصّناعات التقليدية كالجلد و«الفليج» والحلفاء والرسم على الحرير مع السعي الى اضافة التكوين في صناعة الحليب والأجبان وصيانة معدّات الريّ. هذا وقد لاحظ السيد محسن الفجّي عزوف الشباب عن الاستثمار في مثل هذه المجالات. وذكر أنّ ذلك ربّما يعود الى غياب الاستقرار الأمني في الوقت الرّاهن. وأشار في هذا السّياق الى صعوبة تنفيذ بعض المشاريع , على غرار تزويد منطقة «الخذائرية» بالماء الصّالح للشراب, بسبب وجود اشكال عقاري. وفي خاتمة تدخّله طلب توسعة مجال تدخّل البنك التونسي للتضامن من حيث نوعية المشاريع كالتي تهمّ تربية الأغنام والمشاريع التجارية والتي تنتظر اعطاءها مزيد الفرص لبعث المشاريع المتنوعة التي من شأنها تغيير نمط الحياة اليومي وتحسين ظروف العيش في مختلف مجالات الحياة اليومية.