بدأت مؤخرا الوحدة المتنقلة للإسعاف الطبي في تقديم عدة خدمات استعجالية تعنى بالخصوص بالمناطق الحدودية والبعيدة عن مركز الولاية بهدف ضمان التدخل السريع في المجالات الصحية العاجلة وتقريب الخدمة من المواطن وهي خدمات تعمل هذه الوحدة المتنقلة على ضمانها لكل مستحقيها وخصوصا بالنسبة لمتساكني الأرياف وبعض المناطق الحدودية التي تفتقر إلى أبسط المرافق الصحية. كما من شأنها أن تساعد النساء الحوامل على «الوضع» في ظروف طبيعية بعد أن كن يلدن بالطرق التقليدية إذ تتمثل تدخلات هذه الوحدة بالخصوص في تقديم الإسعافات الأولية الاستعجالية والحينية بالنسبة للمرضى الذين يتعرضون إلى بعض العوارض المرضية الخطيرة والحوادث إذ أن التدخل يكون أسرع من ذي قبل. كما من شأن هذه الوحدة أن تقلل من نسبة الوفايات لاسيما من «الملسوعين» سواء بالعقارب أو بالأفاعي أو الثعابين بالمناطق النائية إضافة إلى نجدتها للذين يتعرضون لحوادث المرور أو الحالات الطبية الحرجة التي تكون في دوائر صحية بعيدة عن مركز الولاية مثل تمغزة وحزوة أو غيرها من المناطق الأخرى مثل نفطة ودقاش وحتى المناطق القريبة من توزر. وتضم الوحدة المتنقلة للإسعاف الطبي فريقا متكاملا يتكون من طبيب ومنعش وممرض وسائق خضعوا جميعهم لعدة تربصات قبل مباشرة مهامهم في عدة مجالات لاسيما مجال التدخل الإسعافي. والوحدة عبارة عن مركز استعجالي متنقل يضم كافة التجهيزات الضرورية للإسعافات الأولية الطبية ويبقى السؤال مطروحا: هل أن هذه الإحداثات قادرة على تغطية احتياجات الجهة الصحية؟