فازت تونس بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان السينما الإفريقية ببوركينافاسو في دورته الثالثة والعشرين التي اختتمت مساء السبت الماضي عن فيلم نادية الفاني"même pas mal" ، وبالجائزة الذهبية في مسابقة الفيلم القصير ب"صباط العيد" لأنيس الأسود أحد أفضل مخرجي الفيلم القصير بتونس، ويأتي هذا التتويج-الذي قوبل بتجاهل لافت للإنتباه في الإعلام التونسي- في ظل مرحلة خمول شاملة تسود القطاع السينمائي على الرغم مما يتداول عن الرغبة الصادقة لوزير الثقافة مهدي مبروك في تحريك المياه الراكدة ، غير أن الوضع العام بالبلاد ألقى بظلاله على الإنتاج السينمائي الذي يكاد يكون جامدا مطلع العام الجاري ، ويبدو أن المسألة تتطلب أكثر من صدق نوايا الوزير في ظل تعطل تفعيل المركز الوطني للسينما والصورة وضرورة مراجعة عدة قوانين تعطّل الصناعة السينمائية الوطنية وخاصة ضرورة توفر مناخ من الحرية للفاعلين السينمائيين بعيدا عن الأحكام الأخلاقوية الشعبوية . و فاز فيلم " اليوم" للمخرج الفرنسي - السنغالي الان جوميس في واجادوجو بجائزة مهرجان فيسباكو الكبرى وتسلم الان جوميس جائزة "حصان ينينجا الذهبي" وهي الاهم في المهرجان من رئيس بوركينا فاسو "بليز كومباوري" خلال حفل اختتام الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الافريقي للسينما والتلفزيون- الفيسباكو- أمام نحو 15 الف متفرجا تجمعوا في ملعب عاصمة بوركينا فاسو الكبير. ويروي الفيلم الذي حصل على تأييد "بالاجماع" في لجنة تحكيم الافلام الروائية الطويلة، اليوم الاخير في حياة رجل يعرف انه سيموت ويجوب شوارع دكار. ويقوم بدور البطل الامريكي سول وليامز وهو ممثل ومغن آت من اوساط الهيب هوب. وقد حاز على دوره الصامت تقريبا في الفيلم جائزة افضل ممثل. وتقوم الممثلة الفرنسية-السنغالية ايسا مايجا باحد الادوار الرئيسية في الفيلم.. وحازت الجزائرية جميلة صحراوي جائزة الحصان الفضي عن فيلمها "يما" اما جائزة الحصان البرونزي فكانت من نصيب "لا بيروغ" (الزورق) للمخرج السنغالي موسى توريه حول مأساة هجرة الشباب الافريقي الى اوروبا. وقد تأسس مهرجان فيسباكو العام 1969 وقد استضاف هذه السنة اكثر من الف سينمائي وممثل ومنتج. والملفت هذه السنة ان المهرجان الذي يقام كل سنتين اوكلت رئاسة كل لجان التحكيم الى نساء ، واعلن المنظمون عن تنظيم الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان من 28 إلى 7مارس 2015 .