احتضنت بلادنا وتحديدا الحمامات اواخر شهر فيفري 2013 تظاهرة دولية مهمة متمثلة في الاولمبياد العالمي للمخترعين وهي تظاهرة نظمتها الجمعية العربية الافريقية للبحث العلمي وجمعية اوربا فرنسا للمخترعين بمشاركة عدد من المخترعين من تونس ومن دول عربية وافريقية واوربية من بينها الجزائر والمغرب وفرنسا وبلجيكا وروسيا وقد ىلت الجائزة الكبرى الى المخترع التونسي شكري عبد الهادي وهو باعث ورئيس مدير عام شركة التكنولوجيات الحديثة للف الموفر عن اختراعه Le Paillage Multistar وهو منتوج صناعي عبارة عن شريط بلاستيكي موجه للقطاع الفلاحي ومن شانه ان يحقق مكاسب كبيرة من بينها الزيادة في المردودية والانتاجية الى جانب ضمان الجودة العالية والضغط على التكلفة من خلال الاقتصاد في استعمال الماء والاسمدة والادوية والمبيدات وبالتالي حفظ صحة الانسان والحفاظ على البيئة ايضا وتاتى اهمية هذا الاختراع من كونه يقدم حلولا واقعية لعديد المشاكل بما في ذلك ازمة الغذاء حيث ان التحدي العالمي الجديد هو الغذاء من ذلك انه بحلول 2050 من المتوقع ان يبلغ عدد السكان في العالم 9 مليارات نسمة ولتوفير الغذاء لهذا العدد الضخم من السكان اصبح من الملح والحتمي زيادة الانتاج الزراعي لتلبية الاحتياجات للبشر وايضا للحيوانات والمواشي وبالتالي لا بد من مجابهة المشاكل المؤثرة على نوعية التربة وخصوبتها باعتبار انها اول راس المال للبقاء على قيد الحياة وقد ازداد الوعي في المدة الماضية بالاخطار الجسيمة التي تتهدد البيئة من خلال الاستخدام المكثف للمبيدات الزراعية واثرها على الصحة العامة ذلك ان هذه المواد الكيميائية بالاضافة الى اثارها الضارة على الحيوانات والبشر فانها ملوثة للتربة وللمياه الجوفية ثم انها تضر بالاعداء الطبيعيين للافات مما يؤدي الى اختلال التوازن البيئي بين ما هو نافع وما هو ضار بما يقود الى ظهور اشكال جديدة من الحشرات المضرة حيث ان الاستخدام المكثف للمبيدات الحشرية الكيميائية يؤدي الى تطور انواع مقاومة المبيدات الحشرية وهذا ما دفع بمصنعي المبيدات الى تطوير سموم اكثر قوة لمقاومة الحشرات وفي ظل هذه التحديات جاءت فكرة اختراع Le Paillage Multistar وهو منتوج صناعي جديد موجهة للقطاع الفلاحي ومن شانه وفق صاحب الاختراع شكري عبد الهادي ان يوفر ثروة اقتصادية للبلاد وتساهم في تقديم حلول للتحديات فهذا المنتوج من شانه ان يساهم في تحسين المردودية بشكل ملحوظ من خلال الزيادة في الانتاجية باضعاف المرات وتحسين الجودة وكذلك القيمة الغذائية للمنتوج الى جانب الاقتصاد في مياه الري وفي الطاقة الكهربائية والحد من ظهور الامراض الفطرية وبالتالي الاقتصاد في استعمال المبيدات والادوية بجميع اشكالها والاقتصاد في استعمال الاسمدة الكيميائية وحماية التربة من التلوث وتحسين صحة ونمو النباتات وهذا كله يؤدي الى الضغط على التكلفة وتخفيض الواردات من الادوية والمبيدات الحشرية والاسمدة وتوفير المنتوج بالاسواق في كامل فترات السنة وضمان تناول منتوج صحي باقل المبيدات وايضا المحافظة على التربة وخصوبتها وقدرتها على انتاج المزيد وبالتالي تلبية الاحتياجات الوطنية والعالمية للانتاج الزراعي سواء كان لغذاء الانسان او لاطعام الماشية وبخصوص المخترع شكري عبد الهادي فانه سبق له المشاركة في تظاهرات دولية للمخترعين كتلك التي انعقدت بمدينة نيس الفرنسية من 27 الى 30 سبتمبر 2012 وتحصل فيه على الميدالية الذهبية التي اهلت ودفعت الى ترشيحه الى جائزة رئيس الجمهورية الفرنسية وذلك بفرنسا يومي 20 و21 اكتوبر 2012 وقد زارنا في مكتب الجريدة بصفاقس وكان حاملا معه لعديد الالقاب والميداليات والشهائد وكاس الاولمبياد الدولي للمخترعين بالحمامات وبطبيعة الحال يمثل هؤلاء المخترعون فخرا كبيرا لتونس على نبوغهم وتفوقهم ومنافستهم القوية للمخترعين من مختلف دول العالم والجائزة الكبرى التي تحصل عليها شكري عبد الهادي تغني عن كل تعليق وقد صرح لنا انه مهووس بخدمة تونس ورفعة شانها وتالقها في المحافل الدولية وانه كمخترع يسعى دائما الى التطوير