كانت المقابلتان الوديتان اللتان أثث بهما المدرب ماهر الكنزاري برنامج الأسبوع المنقضي في ظل تأجيل مباراة البطولة ضد النادي البنزرتي هامتين ومفيدتين على أكثر من صعيد، فبالإضافة إلى المحافظة على نسق المباريات والبقاء في ديناميكية الانتصارات وما يمنحه ذلك من راحة نفسية وثقة في النفس فإن هذين الموعدين مكنا بعض اللاعبين من البروز وكسب اهتمام الإطار الفني والبعض الآخر من استعادة جانب هام من إمكانياتهم البدنية في انتظار بلوغ مستواهم المعهود وتقديم الإضافة في قادم اللقاءات. بروز «الشهودي» و«النفزي» نبدأ باللاعبين الذين استغلوا هذين اللقائين الوديين لكسب ثقة وجلب اهتمام الإطار الفني بفضل المردود الذي قدموه لنشير إلى أن المهاجم الأمجد الشهودي والظهير الأيمن النفزي كانا في طليعة هذه القائمة مبديين مستوى يؤكد إمكانياتهما الكبيرة وقدرتهما على تقديم الإضافة للفريق وسيكونان بدون شك في مقدمة اختيارات المدرب ماهر الكنزاري مستقبلا ناهيك وأن الإطار الفني يسعى في هذه الفترة الانتقالية إلى إيجاد الحلول التي تساهم في تحسين الآداء الجماعي والقضاء على السلبيات والنقائص وهو بصدد تجربة العديد من الحلول التي تفرض نفسها لاجتياز هذه المرحلة والإرتقاء بمستوى الفريق إلى الدرجة التي يأملها كل الترجيين. فرصة لتجهيز القائد من جهة أخرى استغل قائد الفريق خليل شمام العائد من إصابة عضلية المباراة الأخيرة ضد المنتخب الأولمبي النيجيري لتجديد العهد مع نسق اللقاءات وتكملة مرحلة الإعداد البدني التي خضع لها في الفترة الفارطة طبقا لبرنامج تهيئته تدريجيا للعودة إلى مكانه على الجهة اليسرى للخط الخلفي... خليل شمام الذي أمضى عودته إلى المقابلات بهدف ضد المنتخب الأولمبي النيجيري يحتاج إلى مثل هذه المواعيد لاسترجاع مؤهلاته البدنية والاستعداد لتعزيز صفوف الأحمر والأصفر في المستقبل حسب ما سيقرره المدرب ماهر الكنزاري. نقاط استفهام ترافق مردود «العكايشي» مقابل هذه الإيجابيات لم يرتق بعد مردود المهاجم أحمد العكايشي إلى المستوى المنتظر حيث عجز هذا اللاعب إلى حد الآن عن فرض نفسه والبروز بالشكل المطلوب الذي يأمله كل الترجيين ومن هنا نفهم قرار الإطار الفني بإبقائه على بنك الاحتياطيين... العكايشي لم يظهر أي مؤشرات إيجابية في المقابلتين الوديتين الأخيرتين تماما مثل الفترات التي لعبها في اللقاءات الرسمية في إطار البطولة وذلك على الرغم من مرور أكثر من شهرين على انضمامه إلى الفريق ومشاركته في كل الوديات التي أجراها الترجي الرياضي قبل عودة نشاط البطولة وهذا ما يطرح نقاط استفهام عديدة وكبيرة في شأن قدرة هذا المهاجم على تقديم الإضافة المطلوبة للخط الأمامي لفريق باب سويقة. العودة إلى الحديقة يوم 15 مارس على مستوى آخر علمت «التونسية» أن الترجي الرياضي سيعود إلى حديقته يوم 15 مارس الجاري موعد نهاية الأشغال التحسينية التي يشهدها الميدان المعشب لفريق الأكابر وهكذا يتخلص الإطار والإداريون من العديد من المشاكل والعراقيل التي اعترضتهم في المدة الأخيرة للبحث عن ميادين للتمارين وكذلك لإجراء المقابلات الودية مثلما كان الأمر أمس الأول لبرمجة اللقاء الودي ضد المنتخب الأولمبي النيجيري.