أجبر المدرب ماهر الكنزاري على تغيير كامل برنامجه بعد القرار الصادر مساء أمس الأول في خصوص تأجيل الجولة الإفتتاحية لمرحلة الإياب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى المحددة إلى يوم الاربعاء القادم حيث ألغى مدرب الأحمر والأصفر التربص المغلق الذي كان مقررا أمس بأحد فنادق ضاحية قمرت السياحية استعدادا لمواجهة الأولمبي الباجي وأضاف كذلك أربع حصص تدريبية موزعة على أيام السبت والأحد والإثنين والثلاثاء وبالتالي مواصلة العمل دون توقف لإعداد العدة كما ينبغي لموعد استئناف النشاط الرسمي لبطولة الموسم الجاري... دون شك إن مثل هذه القرارات التي تأتي سويعات قليلة قبل موعد اللقاءات وعودة النشاط إلى ملاعبنا تبعثر عمل وبرامج المدربين وهذا مؤسف جدا على الرغم من أن أسبابها قاهرة وخارجة تماما عن نطاق الرياضة. عناية خاصة ب «الجويني» و«المحيرصي» الثنائي ادريس المحيرصي وهيثم الجويني هما محل عناية خاصة من المدرب ماهر الكنزاري منذ انطلاقه في الإشراف على حظوظ فريق باب سويقة وهذا ما يؤكد ثقة الإطار الفني في هذا الثنائي الشاب وكذلك نية المدرب الجديد في منحهما الفرصة كاملة في تركيبة هجوم الترجي الرياضي خلال الفترة القادمة والمقابلات التي تنتظر الفريق مستقبلا في الشطر الثاني من هذا الموسم سواء في البطولة المحلية ونعني لقاءات البطولة والعمل على التأهل إلى مرحلة البلاي أوف أو على مستوى كأس رابطة الأبطال الإفريقية وانطلاق المغامرة بعد أكثر من شهر... هذا الثنائي مطالب بأن يكون عند حسن ظن المدرب وبالتالي الظهور بالمستوى الذي يليق بحجم مهاجمين في فريق كبير مثل الترجي الرياضي. منح «العكايشي» و«الشهودي» الوقت لاستعادة المؤهلات عناية المدرب ماهر الكنزاري بالجويني والمحيرصي خلال الحصص التدريبية الأخيرة يعني دون شك تواجدهما ضمن التشكيلة الأساسية خلال اللقاءات القادمة وخصوصا المقابلة الأولى ضد الأولمبي الباجي يوم الإربعاء المقبل... كما يعني ذلك في المقابل ترك المنتدبين الجديدين الأمجد الشهودي وأحمد العكايشي على بنك الإحتياطيين في مرحلة أولى وبالتالي منح كل منهما الوقت الكافي لاستعادة كامل مؤهلاتهما وتكون انطلاقتهما في التشكيلة موفقة بالدرجة التي يتمناها ويريدها الأحباء. الأماكن غالية والمنافسة إيجابية على كل بين اختيارات الإطار الفني على مستوى التشكيلة وعنايته ببعض اللاعبين بصفة خاصة ومنحه الفرصة لهؤلاء باللعب حاليا والوقت لآخرين حتى يستجمعوا إمكانياتهم فإن الثابت والأكيد أن الأماكن أضحت غالية جدا في الترجي الرياضي وأن المنافسة الشريفة إيجابية بل هي نقطة القوة رقم واحد في « ترجي ماهر الكنزاري « باعتبار عدم الإهتمام والإكتراث بالأسماء وإنما فقط بالآداء بوصفه العنصر الوحيد الذي سيحدد اختيارات الإطار الفني... المجموعة المتوفرة حاليا على ذمة ماهر الكنزاري تتقارب فعلا من حيث الإمكانيات فبعد خروج إيهاب المساكني ويانيك نجانغ لم يعد اليوم في الترجي الرياضي اللاعب الضامن لمكانه في التشكيلة مهما كانت فورمته وبالتالي اللاعب الأساسي مائة مائة في التركيبة وهذا عنصر هام سيلعب عليه الإطار الفني كثيرا للإرتقاء بمستوى الفريق إلى الدرجة المأمولة فالمنافسة كفيلة وحدها بتحسين استعدادات اللاعبين وبلوغهم المستوى الذي يمكنهم من افتكاك مكانهم في التشكيلة وهذا ما سيستفيد منه الترجي الرياضي بدرجة أولى خلال الفترة القادمة.