قالت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث» في بيان لها أمس أن أحد ضباط جنود الاحتلال الاسرائيلي قام صباح أمس بالاعتداء على طالبات مصاطب العلم في المسجد الاقصى وحاول منعهن من الجلوس لتلاوة القرآن بالقرب من مسجد البراق- مصطبة المغاربة، وأنه عندما واصلن تلاوة القرآن قام برمي حمالة القرآن على الارض فوقع المصحف الشريف على الحصيرة التي جلست عليها الطالبات، فداس الجندي المصحف برجله ثم ركله مع الحصيرة. وعلى الفور سادت حالة غضب شديد وتعالت أصوات التكبير ، فولى الجندي هاربا، بعدما تجمع المصلون بالقرب من باب المغاربة داخل المسجد الاقصى. و نددت «مؤسسة الاقصى» بهذا الاعتداء الخطير على المصحف الشريف وعلى المسجد الاقصى ، وعلى المصلين وطلاب وطالبات العلم، وطالبت بتحرك عاجل للدفاع عن حرمة المسجد الاقصى ، وقالت : «انه لا مكان لوجود الاحتلال وجنوده في المسجد الاقصى والقدس المحتلة ». واعتبرت مؤسسة «الاقصى» ان ما قام به أحد ضباط جيش الاحتلال بحق القرآن الكريم يعد انتهاكا واضحا لدستور المسلمين في العالم ، وتجاوزا خطيرا يعكس مدى حقد المؤسسة الاسرائيلية على المسلمين ورموزهم . كما أشارت المؤسسة إلى ان إهانة القرآن الكريم داخل المسجد الاقصى المبارك يؤكد غطرسة الاحتلال وعنجهيته المتمثلة في احتلال قبلة المسلمين الاولى . من ناحيته قال المحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: «ان هذا التصرف يدل على التخبط والعمى الذي تعيشه المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية , وأنه استفزاز مباشر لأمة القرآن في شتى أصقاع الأرض, وهو إيذان بزوال الإحتلال إن شاء الله» .