قرر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الأطفال بالمحكمة الابتدائية بالقيروان في موفى الأسبوع المنقضي بعد ختم التحريات إحالة ثلاث أطفال بحالة إيقاف على دائرة الاتهام المكلفة بقضايا الأطفال لاتخاذ الإجراءات الصالحة في شأنهم بعد أن وجهت لهم دائرة الاتهام تهمة إضرام النار عمدا بمحل مسكون ومحاولة القتل العمد مع سابقية القصد بمبيت اعدادية الامام سحنون ببوحجلة ممّا أسفر عن وفاة تلميذين . وللتذكير بتفاصيل هذه القضية فانه في الليلة الفاصلة بين 27و28فيفري 2012اندلعت النيران بالمبيت المذكور مما تسبب في إصابة تلميذين بإصابات خطيرة أدت الى وفاتهما لاحقا نتيجة شدة الحروق. وبانطلاق التحريات اتجهت الشكوك في البداية إلى عطب كهربائي غير انه بمزيد تعميق التحريات بالتنسيق مع إدارة المعهد أمكن التوصل إلى أن الحريق ناجم عن إضرام النار عمدا , إذ تبين أن ثلاث تلاميذ كانوا على علم بأن احد التلاميذ جلب قارورة بلاستيكية تحتوي على البنزين وأخفاها احدهم بحقيبته. وبسماع أقوال المظنون فيهم تضاربت الأقوال في ما بينهم وحاول كل واحد منهم إلقاء التهمة على الآخر فيما اصر احدهم على انه لم يشارك بتاتا في العملية رغم أن تلميذ آخر أكد انه ساهم في عملية الحرق. وقد أفاد التلاميذ أنهم لم يعلموا الإطار التربوي خوفا من ردة فعله خاصة وأنهم لم يتصوروا أن الأمر سيتخذ هذا المنحى الخطير بحكم صغر سنهم. ونظرا لهذا العامل –السن –تم سماع أقوال أوليائهم وإعلامهم بالتتبع الجاري ضد أبنائهم والتهم المنسوبة إليهم مع تكليف قسم النهوض الاجتماعي بإجراء أبحاث اجتماعية بخصوص سيرتهم وسلوكهم .