وأخير حسم السيد علي العريض التحوير الوزارى وأعلن ظهر أمس عن التركيبة الجديدة للحكومة، حكومة السيد العريض التي ستتولى تسيير البلاد إلى حين الانتخابات المقبلة تضمنت 37 عضوا منهم 27 وزيرا و10 كتّاب دولة منهم 21 عضوا عملوا ضمن حكومة السيد حمادي الجبالي مع تغيير في الحقائب لكل من نورالدين البحيري الذي انتقل من العدل إلى وزير معتمد لدى الوزير الأول وعبد الوهاب معطر الذي انتقل من التشغيل إلى التجارة وإدماج وزارة البيئة صلب وزارة التجهيز. ولعل أبرز ما ميّز الحكومة الجديدة هو تحييد وزارات السيادة التي لم تخضع للمحاصصة الحزبية إلى جانب تعيين وزراء تكنوقراط في عدد من الحقائب التقنية على غرار السياحة والصناعة والتنمية والتعاون الدولي ووجود 3 قضاة ضمن التركيبة وهم السادة لطفي بن جدو الذي عين على رأس وزارة الداخلية ورشيد الصباغ في الدفاع وليلى بحرية كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الخارجية. حكومة العريض تميزت كذلك بمحافظة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية على حقائبه الثلاث في حين خسر التكتل الضلع الثالث للترويكا حقيبة التربية مقابل الحفاظ على وزرات المالية والشؤون الإجتماعية والحوكمة ومقاومة الفساد وكتابة الدولة للشؤون الجهوية والمحلية واستأثرت حركة النهضة بتسع حقائب إزاء تخليها عن حقائب الداخلية والخارجية والعدل والصناعة مع غياب أية مشاركة لأحزاب سياسية جديدة. وفي ما يلي تنشر «التونسية» أهم ملامح الوزراء الجدد: وزير الداخلية لطفي بن جدّو: هو قاض من مواليد القصرين وأصيل مدينة نفطة، شغل خطة حاكم التحقيق السابق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين ثم وكيل الجمهورية بالجهة كما تولّى رئاسة الهيئة الفرعيّة للانتخابات بالقصرين (مستقل). وزير الدفاع رشيد الصباغ : رئيس اول لمحكمة التعقيب سابقا (مستقل). وزير الخارجية عثمان الجيرندي: سفير تونس بواشنطن سابقا وديبلوماسي معروف وهو خريج معهد الصحافة وعلوم الأخبار دفعة 1977 وأصيل منطقة حمام الأنف (مستقل). وزير العدل نذير بن عمّو: هو محام وأستاذ جامعي في كلية الحقوق بتونس وله خبرة ومؤلفات في القانون التجاري ويشهد له بالكفاءة والإشعاع في المحافل الدولية (مستقل). كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الخارجية ليلى بحرية: قاضية منذ سنة 1985 ورئيسة جمعية «حقوقيون بلا حدود» شغلت خطة مستشارة بمحكمة التعقيب منذ سبتمبر 2011 تعرضت إلى عديد من المضايقات في العهد السابق بسبب مواقفها ومطالبتها باستقلالية القضاء وذلك في إطار نشاطها صلب جمعية القضاة التونسيين (مستقلة). كاتب الدولة المكلف بالتنمية الجهوية نور الدين الكعبي: كان يشغل خطة مستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الإقتصادية (حركة النهضة). وزير السياحة جمال قمرة: هو مهندس في البحرية التجارية والرئيس المدير العام السابق للشركة التونسية للملاحة ورئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسوسة (مستقل). وزير التربية سالم الأبيض: ولد في 14 مارس 1964 بجرجيس أين زاول تعليمه الابتدائي والثانوي قبل أن يلتحق بعد احرازه على الباكالوريا بكلية العلوم الانسانية 9 أفريل، نشط صلب الحركة الطلابية كأحد رموز التيار القومي ليقع تجنيده في رجيم معتوق بين 1986 و1987، عمل سنة 1992 كأستاذ تعليم ثانوي ثم تمكن من الحصول على رسالة الدكتوراه في علم الاجتماع ، تم سنة 1996 إيقافه عن العمل نتيجة مواقفه النقابية وعاد إلى التدريس بعد صدور حكم لصالحه من المحكمة الادارية وهو أستاذ محاضر في علم الاجتماع السياسي ، بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية جامعة تونس المنار. وزير التنمية والتعاون الدولي الأمين الدغري: هو كاتب الدولة للتخطيط في حكومة الجبالي وهو مدير عام سابق في وزارة التنمية. وزير التشغيل نوفل الجمالي: كان مكلفا بمهمة لدى وزير التشغيل في حكومة الجبالي. وزير الصناعة مهدي جمعة: مهندس متخرج من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس سنة 1988 وهو مدير عام بشركة Hutchinson أحد فروع مجمع طوطال (مستقل).