هي حتما في خانة «كل يد..شدّت أختها» باعتبار ان اختبارات الثلاثي الاول في المدارس الابتدائية انتهت.. والاسبوع المغلق في الاعداديات والمعاهد الثانوية اقفل ابوابه.. والجميع.. تلاميذ واولياء واطار تربوي يستعدون لعطلة الربيع من اجل تنفيسة واستراحة قبل العودة في منعرج الحسم لان خاتمته امتحانات النقلة ومناظرات «السيزيام» و«النوفيام» من اجل الاعداديات والمعاهد النموذجية مع مناظرة «الباكالوريا» بحجمها وايقاعها في صلب المجتمع التونسي. الابتدائي.. استرخاء ولهو تلاميذ المدارس الابتدائية هم اسعد الناس بعطلة الربيع وقد انهكهم الذهاب والرواح بين المنزل والمدرسة والمحضنة يعانون اثقال ادواتهم وقد نكلت بظهورهم تنكيلا.. وها قد حلت عطلة الربيع حتى تكتمل طفولتهم فيشبعون لعبا ولهوا ويسترخون امام شاشة التلفاز ينعمون بمغامرات «الكوميك» وقد ينامون نومة العنادل بعد ان حرموا من دفء الفراش خاصة في ايام الشتاء الباردة.. وقد يرافق الصغار آبائهم لزيارة الاهل والخلان وهي فرصة للقاء ابناء العم ومشاركتهم القفز والركض والعدو. الثانوي...تجوال وترحال بين تلاميذ الاعداديات والمعاهد الثانوية معدل الثلاثية الثانية هو الفيصل باعتبار ان الفاشلين يجدون انفسهم في قبضة الشك مما يجعلهم يراجعون انفسهم ويغتنمون فرصة عطلة الربيع لمراجعة ما غاب عنهم من مفاهيم وقواعد ضمن دروس خصوصية او رفقة زملائهم من اجل التدارك والاسعاف.. اما المتميزون من تلاميذ التعليم الثانوي فهي فرصة للتجوال بين المعارض والمتاحف ودور الثقافة والملاهي ولم لا السفر الى اجمل مدننا من طبرقة الى جربة مرورا بواحات الجريد او جبال قربص وسهول الوطن القبلي.. هي فرصة من ذهب للاسترخاء وتنفس جرعة من الاكسيجين حتى تهدأ الاعصاب وتنتشي الاذهاب في خانة استراحة المحارب. تلاميذ السنوات السابعة المطالبون باجتياز مناظرة الباكالوريا في شهر جوان القادم هم امام حاجز ثلاثية اخيرة تؤشر لمصريهم الدراسي.. وعطلة الربيع ليست للراحة اطلاقا وانما هي محطة «روتوش»و «تروشيك» كلها تدارك ودعم ومراجعة خاصة ان الوقت يصير من ذهب.. واغتنامه لا يكون الا بالتخطيط والتأطير ورسم الخطوط العريضة لبقية المشوار..وهي في كل الاحوال «ركشة» في البيت او في زوايا المكتبات العمومية او محلات الانترنات لان الكل يعي جيدا ..إن كل «من جدّ وجد»..ومن زرع حصد».