علمت «التونسية» من مصادر أمنية مطلعة ان الوحدات الامنية المتمركزة بالجهة استكملت تقريبا عمليات الاستعلام والتدقيق حول الخلية الارهابية المتحصّنة بالغابات المتاخمة لجبال «ساقية سيدي يوسف» وأن مختلف الأجهزة الأمنية مسنودة بفرقة خاصة من الجيش الوطني (كومندوس) ستمّر الى مرحلة الحسم ويعني المواجهة المسلحة مع عناصر هذه الخلية... الجهات الامنية المسؤولة استطاعت في الايام الاخيرة ضبط قاعدة بيانات حول عناصر هذه الخلية ونوعية تسلحها ومكان تواجدها بناء على ما أفرزه التحقيق مع عدد من الموقوفين ممن كانوا يزودون هذه الخلية بالمؤونة والمعلومات الامنية من معطيات على قدر كبير من الاهمية... وبالعودة الى هذه الخلية نذكر ان عدد عناصرها 23 فردا اغلبهم من جهة ولاية الكاف يقودهم المدعو «م» «خ» ولهم علاقة بالعصابة التي تم ايقافها بمدينة «فرنانة» في سيارة محملة بالاسلحة شهر «ديسمبر» الفارط ولهم علاقة ايضا بحادثة اطلاق النار بسيدي بوزيد, كما أن لبعض عناصرها علاقة بمجموعة حادثة «بوشبكة» من ولاية القصرين التي استشهد على اثرها عون الحرس الوطني «انيس الجلاصي». وتستعد مختلف الوحدات الامنية الى اطلاق عملية تمشيط واسعة النطاق خلال الساعات القليلة القادمة بهدف القاء القبض على كامل افراد هذه المجموعة المسلحة... العملية ستكون خاطفة وتؤمنها فرقة أمنية خاصة عالية الكفاءة والتسلح. أما بخصوص امكانية وجود المتهم الرئيسي في قضية اغتيال بلعيد ضمن هذه المجموعة لازلنا لم نظفر بعد بإجابة واضحة من المسؤولين الامنيين بالجهة، وقد يكون ذلك لدواع امنية تدخل في اطار سرية البحث والتحقيق في هذه القضية ... علما وان مصادر امنية اكدت لنا سابقا عدم تواجده مع هذه المجموعة...