تواصل وحدات الحرس الوطني وبمشاركة وحدات من الجيش عمليات البحث والتمشيط عن عناصر المجموعة الارهابية التي تحصنت بالغابات المتاخمة لمرتفعات جبال ساقية سيدي يوسف .العملية الامنية دخلت اسبوعها الثاني واتخذت شكلا اخر في التعاطي مع هذه المجموعة على الميدان». أهالي «الحزيم» ينجحون في القبض على أحد عناصر المجموعة الارهابية» نجح اهالي منطقة الحزيم من منطقة جرادو التابعة لمعتمدية ساقية سيدي يوسف إثر كمين نصبه الحرس الوطني للايقاع باحد مزودي المجموعة الارهابية بالمؤونة... هذا العنصر الخطير كان محملا بالسميد والمصبرات والقهوة والسكر وقد تمّ نقله الى مقر فرقة الابحاث بالقرجاني بالعاصمة لاستكمال التحقيقات وهكذا بدات تتوضح ملامح هذه المجموعة الارهابية. نجاح أمني في التضييق على عناصر هذه الخلية الإرهابية استطاع اعوان الفرق الامنية المختصة ومن الجيش الوطني اعداد وتنفيذ خطة امنية متكاملة للايقاع بعناصر هذه الخلية الارهابية...هذه العملية انطلقت بحملات تمشيط موسعة لكل المرتفعات والغابات تواصلت ثلاثة ايام تم على اثرها المرور الى المرحلة الثانية من العملية وهي تطويق المجموعة ثم قطع كافة شرايين تزودها بالماء والمؤونة مع استكمال البحث والاستعلام عن عدد عناصرها وتجهيزاتها.. وتمثلت هذه المرحلة في نشر وحدات امنية على كامل الطرقات الجهوية والفرعية وعند مداخل المسالك الفلاحية تتولى عمليات التفتيش والتدقيق في هوية المارة ومايحملونه من سلع وامتعة ... الرؤية توضحت والحسم خلال الساعات القادمة إثر العملية الاخيرة ارتفع عدد الاشخاص الذين تم ايقافهم على ذمة هذه القضية منذ بداية العملية الى 5 اشخاص ..وما من شك فإنّ التحقيقات الاولية مع الموقوفين كشفت ملامح هذه الخلية الارهابية التي كان يعتقد في البداية ان عدد عناصرها لايتجاوز 12 فردا لكن اخر المعطيات الامنية تفيد بان عدد عناصر هذه الخلية الارهابية يبلغ 23 فردا مسلحين ولهم صلة بحادثة إيقاف سيارة تحمل اسلحة بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة خلال شهر ديسمبر الفارط ولهم صلة ايضا بحادثة اطلاق النار في مدينة السبالة من ولاية سيدي بوزيد والتي اسفرت عن اصابة عوني أمن... كما ان قائد هذه المجموعة وهو شاب اصيل الجهة يدعى «م» ب» معروف لدى مختلف الوحدات الامنية بالكاف وبناء على هذه المعطيات فإن ساعة الحسم ستكون خلال الساعات القليلة القادمة علما ان القيادة الامنية الميدانية بالجهة لا تتوقع بأن تستسلم هذه المجموعة بلا مقاومة... هل أن قاتل «بلعيد» ضمن هذه المجموعة؟ هذا السؤال طرحناه وبإلحاح على القيادات الامنية بالجهة لكننا لم نظفر بإجابة واضحة تشفي غليلنا رغم يقيننا بأن الوحدات الامنية قد تمكنت تقريبا من الكشف عن هوية أغلب عناصر هذه المجموعة اثر عمليات الايقاف الاخيرة وما صاحبها من تحقيقات ... المصادر الامنية لم تنف امكانية ما راج من أخبار عن التحاق قاتل بلعيد بهذه المجموعة ولم تؤكدها ايضا... الحزيم: منطقة ريفية صغيرة سطع اسمها عاليا بفضل ما ابداه متساكنوها من وطنية عالية نجح عدد من مواطني منطقة الحزيم التي تبعد حوالي 30 كلم عن «الكاف«المدينة ومثلها عن مدينة «ساقية سيدي يوسف» في مساعدة الوحدات الامنية الخاصة على القاء القبض على عنصر خطير ينتمي الى هذه المجموعة الارهابية. .»التونسية» زارت هذه المنطقة الجميلة ووقفت على ما يميز اهلها من طيبة وكرم وحب لهذه الارض الطيبة ..منطقة يمتهن متساكنوها النشاط الفلاحي ولا تتوفر بها مرافق حياتية متعددة باستثناء مدرسة ابتدائية تعد 3 فصول ومركز للصحة الاساسية قيد الانشاء... اهالي هذه المنطقة رجونا ان نبلغ اصواتهم الى السلطات الجهوية بالكاف وحملونا بعض المطالب الاجتماعية الملحة اهمها ادراج اسماء بعض ا لعائلات المعوزة ضمن قائمة المنتفعين بمساكن اجتماعية وتحسين الطريق الفرعية الرابطة بين منطقتهم والطريق الجهوية عدد 72... وتوجه اهالي «الحزيم» بالشكر الى كل الفرق الامنية التي تحرسهم ليلا نهارا واعدين كل التونسيين بأن يكونوا الدرع الواقي لكل التونسيين من خطر تسرب الارهاب الى بلادنا لاسيما وان هذه المنطقة لا تبعد سواء كيلومترات قليلة عن الحدود التونسية الجزائرية..
