دعا حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لدى افتتاحه للندوة النقابية التكوينية لإطارات المناجم الحكومة الجديدة إلى التفاعل الإيجابي مع مطالب الشعب وتوفير الأمن والاستقرار لإنقاذ الموسم السياحي والفلاحي وتوفير الطمأنينة للشعب الذي لم يعد يتحمل الضبابية التي تعيشها البلاد خاصة ومشيرا إلى أن الوضع أصبح محيّرا أن الوضع الاقتصادي صعب نتيجة غياب الأمن. كما دعا الأمين العام كافة مكونات المجتمع السياسي والمدني إلى مائدة جديدة للحوار الوطني الذي سيدعو إليه الاتحاد في إطار المبادرة التي أطلقها منذ أشهر قصد تحديد روزنامة واضحة داعيا الجميع إلى الابتعاد عن المصالح الضيقة ولعبة الكراسي مؤكدا أنه ليس للاتحاد أطماع في الوصول إلى السلطة وأن هدفه تقريب وجهات النظر بين الجميع من أجل توفير الاستقرار في البلاد. وبين الأمين العام أن القيادة النقابية تعكف منذ انتخابها على تجسيد برنامج عملها، مؤكدا أن القيادة نجحت في إنجاز المفاوضات الاجتماعية وإبرام العقد الاجتماعي الذي سيؤسس للحوار الاجتماعي. كما تحدث الأمين العام كذلك عن العمل الذي يقوم به الاتحاد للتنصيص على مأسسة الحوار الاجتماعي داخل الدستور داعيا إلى تغيير مسودة الدستور بما يتماشى مع ما تم التنصيص عليه في العقد الاجتماعي قصد تدارك النقص الحاصل في المسودة وخاصة من أجل تثبيت الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والعدالة الاجتماعية داخل الدستور مستغربا محاولة بعض الأطراف نفي هذه الحقوق التي ناضل من أجلها شباب تونس لذلك أكد أن الاتحاد سيناضل من أجل أن يكون دستور تونس متضمنا لهذه الحقوق. كما عرج الأمين العام أمام نقابات المناجم على الوضع داخل شركة فسفاط قفصة مؤكدا على ضرورة تطوير أدائها.