يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس على النظر في قضية وفاة شاب في ظروف مسترابة جدت في موفى الشهر الفارط. مستجدات القضية انطلقت اثر إشعار ورد على السلط الأمنية من قبل احد المواطنين مفاده العثور على شخص ميت ملقى بالطريق فتحولت دورية أمنية الى مسرح الواقعة رفقة ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس وأجريت المعاينات اللازمة على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما اذن بفتح بحث موضوعه موت مسترابة وعهد لفرقة الشرطة العدلية بمنطقة حمام الأنف بالبحث في ملابساتها بمقتضى إنابة صادرة عن قاضي التحقيق المختص. وقد تبين من الابحاث ان الضحية شاب من مواليد سنة 1989 اقام لفترة بمستشفى الرازي بسبب بعض الاضطرابات النفسية التي يعاني منها غير انه بعد فترة تحسنت حالته فغادر المستشفى وفي يوم الواقعة توجه الضحية للقيام بجولة على ان يعود لاحقا لكنه تأخر في العودة مما بث الحيرة في أسرته التي تملكتها الهواجس حول مصيره الى ان بلغها الخبر المفزع الذي قلب حياتها رأسا على عقب. وقد اتجهت شكوك باحثي البداية بصفة مبدئية الى أن سبب وفاة الهالك تعود الى حادث مرور من خلال الآثار التي كانت بادية على الجثة اذ كان راسه مهشما ومصابا بكسر في عموده الفقري على اعتبار أن التحريات اثبتت انه ليست له عداوة مع أي كان لحسن أخلاقه واستقامته مما يقصي مبدئيا فرضية تعرضه للقتل لكن هذه الفرضية تبقى محل بحث خاصة وانه من الممكن كذلك ان يكون الضحية قد تعرض ل «براكاج» ثم عمد الجاني او الجناة لقتله ولطمس معالم الجريمة القوا به في مكان قريب نسبيا من محطة القطار للإيهام بانه حادث مرور. هذه الفرضيات وغيرها والأكيد سيحسم فيها تقرير الطبيب الشرعي ويحدد ان كانت وفاة الهالك ناجمة عن حادث مرور أم أن هناك شبهة إجرامية.