في اطار استعداد جمعية الحمامات لتنظيم كأس افريقيا للنوادي الفائزة بالكأس في مدينتي نابل والحمامات. رأينا من الضروري التحدث الى المسؤول الأول عن الجمعية، السيد الهاشمي حسونة الذي كان لقائنا به دقائق بعد نهاية قمّة الجولة الفارطة بين النادي الافريقي وجمعية الحمامات (21/18). عن النتائج السلبية والوضع المحيّر لجمعية الحمامات وتنظيم كأس افريقيا للنوادي واشكالية اجراء مقابلة «السوبر» بين النجم الساحلي والأهلي المصري كان ل«التونسية» هذا الحوار الممتع مع السيد الهاشمي حسونة الذي نشكر صراحته ورحابة صدره. عجّلتم بتغيير الاطار الفني، ماهي دوافعكم في ذلك؟ لا أبدا، كان الاعتقاد سائدا بعد احراز جمعية الحمامات على كأسها الأولى في نهائي تاريخي أن يبقى الاطار الفني والطبي والاداري بكامله، لكن خسارتنا أمام الشيحية في الحمامات بالذات عجلت برحيل محمد علي بوغزالة الذي لا يتحمل وحده الفشل النسبي في البطولة الوطنية. ماذا تقصدون بكلمة الفشل النسبي؟ لا أخفي عليكم أن مباراة جمعية الحمامات والنادي الافريقي في مرحلة الذهاب، كانت بمثابة المنعرج الخطير في مسيرة هذا الموسم كذلك لا بدّ أن أشير أيضا الى أن تسريح لاعبين في قيمة الجيلاني مامي ويسري الغالي كان له وقعا واضحا على الفريق. أخيرا وليس آخرا، التحضيرات الناقصة في أول الموسم وخاصة في فصل الصيف لم تكن بالانضباط المعهود على جميع المستويات. لكنها جمعية معروفة بتكوينها للشبان منذ عقود؟ في هذا الشأن بالذات أحيطكم علما وأن صنف الأكابر معززا حاليا بما لا يقل عن ثلاثة عناصر من الأواسط على غرار طارق جلوز (الأخ الأصغر لوائل جلوز) أسامة الجزيري ووائل الأندلسي. نأتي الآن إلى مشكلة الاطار الفني؟ تأكيدا لما سبق وقلته أن الاطار الفني لم يكن محظوظا بالمرة وقد انهزمنا أمام نوادي لا تفوقنا امكانيات فنية وذلك بسبب التحكيم أحيانا ولأسباب أخرى كذلك، حيث غابت اللحمة والتنسيق بين الممرن واللاعبين. وجب إذن التغيير والاستنجاد بالسيد العياري؟ نعم، فقد كانت الهزيمتان المتتاليتان ضد نسر طبلبة وشبيبة الشيحية كالقطرة التي أفاضت الكأس ونحن على أبواب تظاهرة هامة على المستوى القاري، فانتدبنا المدرب المحنّك السيد العياري.. والأمور الفنية بدأت تتحسن شيئا فشيئا وما مباراتنا هذا اليوم (السبت الماضي) ضد النادي الافريقي إلا أحسن دليل على ذلك، حيث قام جميع اللاعبين بمقابلة طيبة بشهادة كل الفنيين الحاضرين وخسرنا كما تعلم بفارق ثلاث نقاط فقط (21/18). نأتي الآن الى تنظيم كأس افريقيا للنوادي!؟ الهيئة المديرة حريصة كل الحرص على نجاح هذه التظاهرة الافريقية والجميع وجب عليه وضع اليد في اليد لانجاح كأس افريقيا للنوادي تنظيميا وفنيا. علمت «التونسية» أنّ هناك اشكال بينكم وبين هيئة النجم الساحلي؟ هو في الحقيقة ليس هناك اشكال إنما سوء تقدير من اخواننا في النجم الرياضي الساحلي. حيث يريدون خوض الكأس الممتازة أمام الأهلي المصري في سوسة. وكل ما في الأمر أنني طالبت بمداخيل هذه المباراة الهامة. لكن للأسف كانت الاجابة سلبية وسنضطر لاقامة كأس «السوبر» في الحمامات. صراحة، هل تعتقدون أن جمعية الحمامات قادرة على احراز اللقب الافريقي؟ كل شيء ممكن في مثل هذه التظاهرات. فنيّا ومنذ مجيء السيد العياري استعاد الفريق توازنه، إلا أنه من الضروري تدعيمه بظهير أيمن ولاعب محوري... وفي اطار التوأمة مع نادي «كييل» الألماني وقع الاتفاق على استعارة هذين اللاعبين لجمعية الحمامات. هذا الخبر تنفرد به جريدة «التونسية»، فالاتفاق النهائي تحصلت عليه منذ سويعات. للاجابة الآن عن سؤلكم، أقول صراحة وأن الوصول الى النصف النهائي يعتبر انجازا في حدّ ذاته في انتظار مستقبل أفضل لجمعية مدينة الياسمين. كلمة الختام؟ تنظيم كأس افريقيا للنوادي الفائزة بالكأس مناسبة طيبة لتمكين كل الأطراف من المشاركة في هذه التظاهرة القارية الهامة وعبر جريدتكم أدعو كل الأطراف من رابطة وطنية وجامعة كرة اليد والسلط المحلية والجهوية الى مدّ يد المساعدة للهيئة المديرة حتى تبقى كرة اليد مشعّة على العالم.